القاهرة ـ أكرم علي
يبدأ بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، البابا تواضروس الثاني، أول زيارة للإمارات، الجمعة، بهدف تقديم الشكر للإمارات شعبة وحكومة على مواقفها مع مصر بعد ثورة 30 يونيو.
ويلتقي البابا تواضروس كبار المسؤولين بالدولة، ويترأس القداس الإلهي صباح السبت بكاتدرائية الأنبا أنطونيوس بأبو ظبى، ثم يلقي محاضرة في منطقة شاطئ الراحة في أبو ظبى، كما يترأس قداسًا يوم الأحد المقبل.
وأكد السفير المصري لدى الإمارات ايهاب حمودة في بيان له، أن اقامة البابا تواضروس الثاني ، أول قداس له فى دولة عربية، السبت 10 مايو/ أيار الجاري بكاتدرائية الأنبا أنطونيوس في أبوظبي، يؤكد مكانة دولة الامارات الرفيعة لدى قداسته، وعما يحمله قداسته، وكل الأخوة المسيحيين المصريين من محبة وتقدير لدولة الامارات قيادة وحكومة وشعبا ، خاصة لما تزخر به الامارات من تاريخ طويل فى دعم الكنيسة المصرية على كافة الأصعدة والمناحى المختلفة.
وأشار حمودة إلى أن دعم رئيس الإمارات الراحل الشيخ زايد فى اقامة ودعم كاتدرائية الأنبا أنطونيوس بأبوظبي، كان حدثا فارقا، وموقفا تاريخيا، قدم من خلاله الدليل العملي الصادق على سماحة الدين الاسلامي الحنيف، وعلى النموذج الانساني الملهم للانسانية جمعاء، نموذج السماحة والمساواة بين كافة بنى البشر، حتى صارت الامارات اليوم ، فى ظل وقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ، منهجا ملهما لاحترام وتقدير الاخر، ومثلا نبيلا ، يحتذى به للتعايش بين الانسان واخيه الانسان بلا تفرقة ولا تمييز فى اللون او الجنس او الدين أو العرق .
وأكد السفير ايهاب حمودة ان الكنيسة الأرثوذكسية المصرية صاحبة رصيد وطني طويل يمتد لمئات القرون والسنين، وهو تاريخ يقف أمامه كل مصري وعربي احتراما وتقديرا، لكونه حافظ على قوة وثبات واستقلال الدولة المصرية ، مشيرا الى انها تقف وبكل قوة وجسارة مع الأزهر الشريف، قلعة الدين الاسلامي الحنيف، كتفا بكتف، وفي خندق واحد، ضد كل دعاوى التطرف والارهاب والعنف ونبذ الآخر ، ليثبتا للعالم أن الوحدة الوطنية المصرية ، هي أيقونة قوتها الناعمة، وتاج أرثها الحضاري العظيم ، الذى تفاخر به امام شعوب العالم ، وأمم الأرض، وأن مصر ستظل دائما الصخرة التي تتحطم عليها سهام التعصب الأعمى، وكافة اشكال الفرقة والتمييز البغيض.
ومن جانبها أكدت مصادر دبلوماسية لـ "العرب اليوم" أن الإمارات سوف ترسل طائرة خاصة إلى القاهرة لإحضار البابا تواضروس الثاني لها، وذلك تقديرا منها لقداسة ودور البابا تواضروس الثاني.
وأوضحت المصادر أن الإمارات تقدر هذه الزيارة للغاية والتي تعتبر الأولى من نوعها حيث يتجه فيها البابا تواضروس لدول خليجية بحجم الإمارات.