بغداد- نجلاء الطائي
منع تنظيم "داعش" أيّ مسلح من ارتداء اللثام على وجهه، وأكد مواطنون أنه "لم يعد هناك أيّ مسلح في الموصل يرتدي لثامًا على وجهه سوى غطاء الرأس (الشماغ) أو قبعة الشرطة (بيريه) التي تستخدمها القوات الأمنية التي تركت تجهيزاتها وهربت من الموصل أو قبعة عادية أو أفغانية". وسيّر التنظيم دوريات لملاحقة المخالفين لهذا القرار واعتقاله حتى لو كان من عناصر التنظيم نفسه.وقال مصدر عراقي إن "داعش" تهدف من هذا الإجراء منع استهداف عناصرها من أي جهة مسلحة لاسيما أن الوضع في المدينة تحت سيطرتها .
وفي نينوى أفاد عدد من المواطنين أن عشرة أشخاص أصيبوا بقصف لطائرة حربية من دون طيار، لجامعة الموصل شمال المدينة، (405 كم شمال بغداد).
يأتي هذا في وقت أعلن المتحدث باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة الفريق قاسم عطا، أن "القوات الأمنية تمكنت في الـ 48 ساعة الماضية من قتل 79 متشددًا وتمدير ست عجلات تابعة لهم في محافظة الأنبار".
وأضاف عطا أن "قوات أخرى وأثناء عملياتها التعرضية الجارية في ديالى قتلت 21 متشدداً ودمرت ثلاث عجلات تابعة لهم"، مشيراً إلى أن "من بين القتلى أحد قياديي تنظيم القاعدة في منطقة العظيم المدعو أبو عبد الله الافغاني".
وتابع عطا أن "منطقة الرويعية التابعة لمحافظة بابل شهدت هي الأخرى عمليات أمنية بالتنسيق والدعم من العشائر، أسفرت عن مقتل ستة متشددين وتدمير عجلة تحمل أحادية".
في المقابل قطع عناصر تنظيم "داعش" مياه الشرب عن قضاء مخمور وناحية القراج، (85 كم جنوب شرق الموصل)، بعد قطع إدارة القضاء التيار الكهربي عن القرى العربية التابعة له ، ومخمور وقراج هما من المناطق المتنازع عليها وتقعان تحت سيطرة البيشمركة.
وخرج آلاف من أهالي قضاء مخمور بتظاهرات أمام مبنى القضاء مطالبين بعدم افتعال الأزمات بين مكونات الشعب وإعادة الكهرباء إلى القرى العربية.
وكشف عضو مجلس النواب عن محافظة بابل صادق المحنة، أن "قوات الجيش لا تزال تتقدم في مناطق جرف الصخر لكن بوتيرة أبطأ من السابق نتيجة لانتشار القناصين التابعين لتنظيم "داعش" على أسطح بعض المباني وأشجار النخيل"، لافتًا إلى أن "العمليات لا تزال متواصلة لبلوغ كل المناطق الخاضعة تحت سيطرة داعش".
وأوضح المحنة أن "الوحدات العسكرية بحاجة الى تعزيزات ودعم جوي من الحكومة الاتحادية لضرب الأهداف التي تشكل عائقًا أمام تقدم قوات الجيش على الارض"، مشيرًا إلى أن "القوات الأمنية تسعى لاستعادة السيطرة الكاملة على منطقة جرف الصخر".
وفي الأنبار، تمكنت المروحيات العسكرية من توجيه ضربة جوية لأربع سيارات تابعة لعناصر تنظيم "داعش" تحمل أسلحة أحادية لدى مرورها في منطقة البو فراج، شمال الرمادي، ما أسفر عن مقتل القياديين حامد شاكر السبع وحسين قدري وثمانية مسلحين يحملون جنسية عربية.
وأعلن مركز الاعلام الوطني، في بيان أن "طيران القوة الجوية نفّذت، طلعة جوية غرب الرمادي، تمكن أثناءها من قتل مايعرف بأمير قضائي راوة والمدعو خالد ابراهيم السعودي و10 آخرين من عناصر التنظيم.
وأفاد مصدر طبي في مستشفى الفلوجة العام، أن المستشفى استقبل، 17 جثة و11 جريحًا سقطوا إثر تعرض منازلهم لقصف بقذائف الـ "هاون" في مناطق الجولان والشهداء والسجر والعسكري والجغيفي والنزال والجمهورية في المدينة.