جامعة الدول العربية

اعتبر أمين عام الجامعة العربية، نبيل العربي، أن توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ضرورة مُلحة في الوقت الراهن، لافتًا إلى أن إسرائيل تتجاوز كل الحدود في مخالفة القانون الدولي من خلال الانتهاكات التي تقوم بها ضد الشعب الفلسطيني .

وأضاف العربي خلال الكلمة التي ألقاها اليوم الأحد في الاحتفال باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، أن "العالم كله يتحدث عن الإرهاب ولكن أخطر ما نواجه هو إرهاب الدولة الذي تقوم به إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني".

وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مخالفات جسيمة بالأراضي المحتلة، مطالبا المجتمع الدولي بضرورة تحمل مسئوليته لوقف الممارسات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، موضحا أن اليوم العالمي للشعب الفلسطيني يشير إلى الظلم الذي وقع على الشعب الفلسطيني بصدور قرار التقسيم، وشدد على ضرورة  الانتقال من الإدانة إلى مرحلة الضغط واتخاذ مواقف جادة ضد الانتهاكات الإسرائيلية.

وأوضح العربي: "رغم الجهود التي بذلها الجانب الفلسطيني وبدعم من الدول العربية لأكثر من عشرين عامًا بهدف إيجاد مخرج من المأزق الحالي، فان كافة الأبواب أصبحت مغلقة، مما يستدعي مواجهة المواقف الإسرائيلية المتطرفة والمتعنتة والتي تجعل من الصعوبة بمكان العمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي".

وتابع: "أصبح من المؤكد أن استمرار إسرائيل في الاستيطان وانتهاكاتها اليومية في الأراضي الفلسطينية المُحتلة واعتقال آلاف الفلسطينيين، وحصارها الظالم على قطاع غزة إنما يعكس انعدام وغياب الإرادة السياسة الحقيقية للحكومة الإسرائيلية اليمينية المُتطرفة برئاسة "بنيامين نتنياهو" الذي أعلن عدم قبول حل الدولتين ورفض إقامة دولة فلسطينية مُستقلة، وصرّح بأن مبادرة السلام العربية التي تحظى بالدعم والتأييد الدولي "خلف ظهره"، يُبدد أي أمل بالدخول في مفاوضات جادة تتعامل مع كافة قضايا الوضع النهائي استنادًا إلى الشرعية الدولية ومرجعياتها الثابتة ضمن إطار زمني محدد وبعيدا عن الحلول الجزئية والمرحلية والمؤقتة، وهو ما يُحتّم على المُجتمع الدولي تحمل مسئوليته في تحقيق السلام وإنفاذ قرارات الشرعية الدولية".

وشدد العربي على أنه لم يعد من المقبول أن تظل القضية الفلسطينية دون حل لذلك يجب السعي وطرق جميع الأبواب للوصول إلى تحقيق السلام العادل والشامل المتمثل بإقامة الدولة الفلسطينية القابلة للحياة، كما يجب إبراز أن السياسة الإسرائيلية العنصرية التي تستند إلى الاحتلال والهيمنة وتطبيق نظام الفصل العنصري يجب أن تتوقف، فإسرائيل في عالمنا المعاصر هي آخر معاقل العنصرية والابارتهايد، وآن الأوان أن ينال الشعب الفلسطيني جميع حقوقه المسلوبة ويبدأ ببناء وطنه وأن ينعم بسلام وأمان كبقية شعوب العالم وأن يعيش حرا فوق أرضه ووطنه".

واسترسل: "في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني نُجدد تضامننا مع كفاحه العادل ودعمنا لمسيرته المظفرة لتحقيق حقوقه في الحرية والاستقلال، ونهيب بكافة قوى العدل والسلام والحرية مضاعفة جهودها لدعم هذا النضال وانتصاره".