الحكومة العراقيَّة تنفي استخدام الجيش "البراميل المتفجرة" في قصف الأنبار

نفى المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي علي الموسوي، الاثنين، استخدام قوات الجيش "البراميل المتفجرة" في قصف مناطق في محافظة الأنبار خلال العمليات العسكريَّة الجاريَّة هناك، وكشف قائد عمليات الأنبار عن وجود عناصر من دول أوروبية تقاتل في الأنبار.
وبيّن الموسوي في بيان تلقى "العرب اليوم "نسخة منه، أنّ "قواتنا ترفض استخدام القنابل الضخمة غير الموجهة (البراميل المتفجرة)، ولا تجد حاجة لاستخدام مثل هذه القنابل". ودعا "الرأي العام العالمي والإعلام الحر إلى فضح جرائمهم من قطع المياه إلى تفخيخ المنازل والأحياء السكنية وجثث الضحايا وقتل الأطفال والنساء وارتكاب جرائم الإبادة الجماعيَّة".
وكشف قائد عمليات الأنبار الفريق الركن رشيد فليح، أنّ "القوات الأمنية عثرت على وثائق ورسائل تؤكد وجود عناصر من دول أوروبية تقاتل إلى جانب المجاميع المتطرفة في محافظة الأنبار"، مشيراً إلى أنّ "من بين تلك الدول هولندا والسويد بحسب رسالة وجهها أحد العناصر إلى عائلته".
وأوضح فليح أنّ "المتطوعين الأوربيين جاءوا للعراق دون علمهم حكوماتهم"، مؤكّداً أنّ "القوات الأمنية تمكنت أيضاً من قتل أعداد كبيرة من عناصر داعش من ضمنهم عرب الجنسية ومن دول الخليج وسوريا".
وأعلن محافظ الأنبار أحمد الذيابي، أنّ القوات الأمنية وبدعم من العشائر نجحت في "تطهير اغلب مناطق الرمادي وبنسبة "تتجاوز 97% "، وبيّن أنّ لجانًا حكومية تعمل على "تأهيل خدمات الماء والبلديات وخطوط نقل الطاقة الكهربائية المتضررة". وأكّد أنّ المحافظة تعمل على تعويض المتضررين جراء الهجمات الإرهابية والعمليات العسكرية.
وفي بابل، أكد مصدر في الشرطة أنّ "عبوة ناسفة انفجرت، مساء اليوم، على دورية للجيش العراقي لدى مرورها على الطريق الصحراوي الرابط بين ناحية جرف الصخر (60 كم شمال بابل)، بمحافظة كربلاء، مما أسفر عن مقتل جندي وإصابة 10 آخرين بجروح".
وأشار إلى أن "مسلحين مجهولين هاجموا، مساء اليوم، أحد ضباط جهاز المخابرات السابق أمام منزله في منطقة الجمعيّة وسط مدينة الحلة، ما أسفر عن مقتله في الحال".
وفي صلاح الدين، كشف مصدر أنّ  "سيارة مفخخة يقودها انتحاري انفجرت، مساء اليوم، مستهدفة نقطة تفتيش للجيش في منطقة المزرعة، جنوبي قضاء بيجي، (40 كم شمالي تكريت)، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص بينهم جنديين وإصابة ثلاثة مدنيين صادف مرورهم لحظة وقوع الانفجار"، مرجحًا ارتفاع حصيلة الضحايا بسبب شدة التفجير".
مبينًا أنّ " المعلومات الأوليّة أثبتت أنّ السيارة كانت مسروقة من أحد موظفي مصافي نفط بيجي".