السفير الأردني لحظة وصوله

نفى وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أن "يكون الإفراج عن السجين المحكوم عليه بالمؤبد في السجون الأردني، محمد الدرسي، مرتبط بتحرير السفير الأردني، الذي كان مختطفًا في ليبيا، والذي عاد إلى الأردن، الثلاثاء", مُؤكِّدًا أن "هناك مساعي قبل اختطاف العيطان لإطلاق الدرسي".
وأضاف جودة، خلال مؤتمر صحافي، أن "الإفراج عن الدرسي، الإثنين، استنادًا إلى اتفاق الرياض للتعاون الجنائي بين الدول، والذي وقَّعت عليه الأردن, وليس مقابل إطلاق سراح العيطان".
وقال جودة، إن "الأردن لم يتواصل إلا مع الحكومة الليبية التي كلفت السفير الأردني في الهند، علي العيساوي، بأن يكون حلقة الوصل مع الجانب الرسمي الأردني".
ووصف جودة، وصول السفير العيطان إلى الأردن بـ"نهاية الكابوس"، مضيفًا أن "قلة التواصل مع الإعلام خلال الأزمة حافظت على سلامة السفير، والسبب أحيانًا كان لعدم توافر معلومات جديدة، حيث إن بعض المعلومات غير الدقيقة كانت تتداولها وسائل الإعلام، وأثَّرت سلبًا على معنويات السفير".
وكان مسلحون اختطفوا العيطان، منتصف نيسان/أبريل الماضي، بعد أن اعترضوا سيارة السفير وأجبروه على النزول، وذلك بعد أن فتحوا النار باتجاهها، ما أدى إلى إصابة السائق المرافق له، قبل أن يتم إسعافه في إحدى مستشفيات العاصمة الليبية، طرابلس.
من جانبه، قال السفير الأردني، فواز العيطان، الذي كان مختطفًا في ليبيا، وأطلق سراحه، صباح الثلاثاء، أنه "لم يتلق أية تهديدات قبل عملية اختطافه، وأن الخاطفين كانوا يتعاملوا معه بصورة حضارية".
وأضاف العيطان، في تصريحات صحافية، أنه "التقى السجين الليبي المحكوم عليه بالمؤبد، والذي كان يقضي مدته في السجون الأردنية، محمد الدرسي، قبل مغادرة طائرته إلى الأردن صباح الثلاثاء، وقدَّم له التهنئة بالسلامة"، موضحًا أن "عملية التبادل تمت بحضور مسؤولين أردنيين وليبين".
والعيطان تم إختطافه في الخامس عشر من الشهر الماضي وتم اطلاق سراحه في عملية تبادل مع المتهم بمحاولة تفجير مطار الملكة علياء الدولي الليبي محمد الدرسي والذي حكم عليه بالمؤبد
وكانت الحكومة الليبية، أقرت الأسبوع الماضي  اتفاق تبادل معتقلين مع الأردن، وذلك بعد ثلاثة أسابيع من خطف السفير الأردني في ليبيا، والذي طلب خاطفوه الإفراج عن جهادي ليبي معتقل في الأردن مقابل الإفراج عنه.