منفذ الوديعة الحدودي بين السعودية واليمن

أكَّدت السلطات السعودية، السبت أن "عملية التسلل المثيرة التي نفذها عناصر من "القاعدة" الجمعة، عند نقطة الوديعة الحدودية مع اليمن، أسفرت عن مقتل 4 من رجال الأمن و5 مهاجمين، فضلًا عن مقتل جندي في الجانب اليمني".
وأعلنت السعودية، الجمعة، أن "الحصيلة الأولى للعملية مقتل رجل أمن وثلاثة من المهاجمين، الذين وصلوا إلى منفذ الوديعة السعودي، جنوب المملكة، بعد أن قدموا من الجانب اليمني، في محافظة حضرموت، حيث هاجموا النقطة اليمنية، وقتلوا جنديًّا، حسب صنعاء".
وقال المتحدث الأمني، باسم وزارة الداخلية السعودية، في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية، أن "6 مسلحين متطرفين، أي من "القاعدة"، على متن سيارة رباعية الدفع تحمل لوحة خليجية، استغلوا انشغال الصائمين في صلاة الجمعة، وهاجموا دورية (مركبة) أمنية وقتلوا سائقها، وقام اثنان من المهاجمين بقيادة السيارة السعودية التي استولت عليها المجموعة".
وأضاف البيان، "اشتبكت قوى الأمن السعودية مع المهاجمين، الذين كانوا على متن السيارة الأساسية التي تمت بها عملية التسلل، فقتل عنصران من الأمن السعودي، كما قتل ثلاثة من المُسلَّحين، وأصيب الرابع بجروح واعتقل، وتمكن المهاجمان المتبقيان اللذان كانا على متن السيارة السعودية المستولى عليها، من التوجه إلى محافظة شرورة، المحاذية لمنفذ الوديعة، ومن اقتحام مبنى تابع للمباحث العامة، بعد قتل رجل أمن رابع، وحاصرت قوات الأمن الرجلين في إحدى طوابق المبنى لساعات عدة، وطلبت منهما تسليم نفسيهما، إلا أنهما فجرا نفسيهما في وقت باكر، السبت".
وكانت السلطات اليمنية، أعلنت، الجمعة، عن "مقتل جندي وإصابة آخر في هجوم لـ"القاعدة" على منفذ الوديعة".
وأوضح الناطق الإعلامي لحرس الحدود، في نجران، الرائد علي القحطاني، أن "الشهيد العريف فهد بن هزاع الدوسري، (35 عامًا)، من خيرة الأفراد المعروفين بالأمانة والإخلاص في العمل، وهو يعمل منذ أكثر من عشر سنوات، ومتزوج، وله ثلاثة أطفال، واستشهد دفاعًا عن الوطن وحدوده، بينما جرى نقل المصاب الجندي الأول، محمد القحطاني، إلى مستشفى الملك خالد، في نجران، حيث إن إصابته حرجة نتيجة تعرضه لطلق ناري في أعلى الصدر".
وروى شهود عيان من الجانب اليمني، تفاصيل الحادث الإرهابي الغادر، مؤكدين دخول الإرهابيين على سيارتين من نوع "تويوتا لاند كروزر"، إحداها تحمل لوحة خليجية، عن طريق التوسعة الجديدة، في المنفذ اليمني، الذي لم يبدأ العمل فيه حتى الآن بقصد اقتحام المنفذ السعودي، وواجهتهم دورية حرس الحدود اليمني وتبادلوا إطلاق النار معهم وقتلوا جنديًّا، وأصابوا آخر من حرس الحدود اليمني، ثم فجروا البوابة الجديدة في المبنى، وتوجهوا إلى المنفذ السعودي، واقتحموا الجمارك وفتحوا السلسلة الخاصة بالبوابة، وخرج أحدهم من السيارة الأولى وأطلق النار عشوائيا على جميع مرافق المنفذ، وتم الدخول إلى شرورة من جهة حي الأمير مشعل جهة كلية التربية للبنات، وعند دخولهم وقع تبادل لإطلاق النار مع رجال الأمن".
وتعد حضرموت من أبرز معاقل تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب"، والذي تعتبره واشنطن الفرع الأنشط في الشبكة المتطرفة، والذي نتج عن اندماج الفرعين السعودي واليمني للقاعدة، بينما تمكنت السعودية منذ سنوات من وضع حد لدرجة كبيرة لهجمات تنظيم "القاعدة" على أرضها، تهز اليمن موجة من أعمال العنف نتيجة نشاط التنظيم المتطرف.