بغداد ـ نجلاء الطائي
نفّذت المقاتلات الأميركية خمس غارات جوية، استهدفت مواقع لتنظيم "داعش" في العراق، في حين وصفت قيادة عمليات بغداد الغارات التي تشنها الطائرات الأميركية في أطراف العاصمة العراقيّة بـ"الدقيقة والمؤثرة".
وذكر بيان صادر عن القيادة الوسطى، أنَّ "القوات العسكرية الأميركية واصلت مهاجمة المتطرفين من داعش في العراق، باستخدام طائرات مقاتلة، نفذت خمس غارات جوية، يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين، جنوب غربي بغداد، وشمال غربي أربيل".
وأضاف أنَّ "غارتين جويتين نفذتا شمال غربي أربيل، ودمرتا شاحنة مسلحة لداعش، في حين أنَّ ثلاث غارات جوية نفذت جنوب غربي بغداد، تضررت فيها شاحنة لداعش، ودمرت قطعة منها محملة بمدفعية مضادة للطائرات، وزورقين صغيرين على نهر الفرات، اللذين يمدان المتطرفين بالعتاد"، مشيرةً إلى "خروج جميع الطائرات من مناطق الهجوم بأمان".
وأبرز أنّ"القيادة المركزية الأميركية نفذت ما مجموعه 167 غارة جوية، في جميع أنحاء العراق، منذ آب/أغسطس الماضي".
إلى ذلك، وصف المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد العميد سعد معن، الضربات التي توجهها القوات الأميركية قرب بغداد بأنها "دقيقة ومؤثرة في صد هجمات داعش"، مقللاً في الوقت ذاته من تلك الهجمات بالقول "لم تعد كالسابق، نحن نتصدى لأفراد مهاجمين، وربما ندمر سيارة لهم هنا وأخرى هناك".
وأعلن رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت أنَّ "رئيس الوزراء حيدر العبادي وافق على طلب مجلس الأنبار بتشكيل قوات الحرس الوطني، وتجهيز قوات الجيش والشرطة والقيادات الأمنية الأخرى بأسلحة ومعدات عسكرية حديثة، لإنهاء وجود عناصر تنظيم داعش في المحافظة، إضافة إلى مبالغ مالية لدعمهم".
يذكر أنَّ مجلس الوزراء أوعز، في 9 أيلول/ سبتمبر 2014، بإعداد مشروع قانون لتأسيس قوات الحرس الوطني وتنظيم المتطوعين من الحشد الشعبي في مدة أقصاها أسبوعين .
وكشف المتحدث باسم مستشفى الفلوجة العام الدكتور أحمد الشامي، الخميس، أنّ "المستشفى استقبل جثث أربعة قتلى، و24 جريحًا، بينهم اثنين من الأطفال، نتيجة سقوط قذائف هاون وصواريخ على منازلهم، في مناطق متفرقة من المدينة، حسب شهادات الجرحى".
وأكّد قائممقام قضاء الخالص، في محافظة ديالى، عدي الخدران أنَّ "تنظيم داعش يسرق، منذ حزيران/يونيو الماضي، كميات هائلة من النفط الخام من حقول حمرين، شمال شرقي بعقوبة، والبالغ عددها 33 بئرًا، ويقوم ببيعها بأسعار بخسة إلى تجار ومافيات في شمال البلاد"، لافتًا إلى أنّ "مبالغ مالية طائلة تدخل خزينة التنظيم يوميًا تصل إلى مئات آلاف الدولارات".
وطالب الخدران الطيران الحربي بقصف ما اسماه "منجم الذهب لدى تنظيم داعش"، في إشارة إلى حقول نفط حمرين، أو السيطرة عليها من خلال عمليات برية واسعة، مشدّدًا على "ضرورة قطع وتجفيف كل مصادر تمويل التنظيم باعتبارها الخطوة الأهم في الحرب ضد الفكر المتطرف".
وفي السياق ذاته، أعلنت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى أنَّ "قوة أمنية مشتركة من الشرطة والجيش، مدعومة بمتطوعي الحشد الشعبي، اشتبكت، صباح الخميس، مع خلية مسلحة مرتبطة بتنظيم داعش في محيط قرى شروين، قرب ناحية المنصورية، شرق بعقوبة، ونجحت في قتل المدعو سفيان الحجي أحمد، أحد أبرز قادة تنظيم داعش، والعقل المدبر للعديد من الهجمات المسلحة التي استهدفت المناطق الآمنة شرق بعقوبة في الأسابيع الماضية".
وأضاف الحسيني أنّ "الأجهزة الأمنية تحرز تقدمًا في جبهة المنصورية، وانحسر وجود تنظيم داعش في قرى متفرقة، سيتم تطهيرها في القريب العاجل".
وتخضع قرى شروين والشوهاني في ناحية المنصورية، التابعة لمحافظة ديالى، إلى سيطرة تنظيم "داعش"، منذ تموز/يوليو الماضي.