اللَّجنة العليا للأسرى تعلق الإضراب بعد إنهاء عزل الأسير إبراهيم حامد

 وافقتْ إدارة السجون الإسرائيلية، على مطالب "الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الخاصة بإنهاء عزل أحد قادة "كتائب القسام" الذراع العسكري للحركة، الأسير إبراهيم حامد، ونقله الأحد، إلى معتقل "نفحة" الصحراوي.
ونقلت وزارة الأسرى والمحررين، في غزة، عن مصدر في قيادة الحركة، أنه "تم الاتفاق، الأحد، مع إدارة السجون على إنهاء عزل الأسير إبراهيم حامد، ونقله إلى معتقل "نفحة"، مقابل إنهاء الإضراب المفتوح عن الطعام، الذي كان المقرر أن يخوضه نخبة من الأسرى، الأحد، احتجاجًا على استمرار عزل الأسير حامد.
وكانت إدارة السجون الإسرائيلية قررت قبل أشهر عزل الأسير حامد، بعد خروجه من العزل، إلا أنه تم الاتفاق مع مصلحة السجون على إنهاء عزله مطلع نيسان/أبريل الجاري، مقابل وقف إضرابه عن الطعام إلا أن سلطات الاحتلال لم توفِ بذلك مما جعل حامد يعود إلى الإضراب عن الطعام، حيث فتحت إدارة السجون مفاوضات مع قيادة الأسرى.
وأعلنت "اللجنة الوطنية العليا"، عن "تعليق الإضراب المفتوح عن الطعام، بعد رضوخ الاحتلال لمطالب الأسرى بإخراج الأسير القائد إبراهيم حامد من العزل الانفرادي".
ونقلت فضائية "الأقصى" المحلية، التابعة لـ"حماس"، نقلًا عن مصادرها، قولها إن "الاحتلال قرر إخراج الأسير حامد من عزله، بعد وقت قليل من بدء الإضراب".
وبدأت اللجنة العليا المرحلتين الأولى والثانية، من إضراب الأسرى الفلسطينيين، داخل السجون الإسرائيلية، رفضًا لاستمرار عزل حامد.
وأكَّدت اللجنة، في بيان مقتضب، وصل "العرب اليوم"، الأحد، أن "200 أسير من مختلف السجون يبدؤون إضرابًا مفتوحًا عن الطعام في تمام الساعة الواحدة ظهرًا، احتجاجًا على استمرار عزل الأسير حامد".
وأضافت، أن "جميع الفصائل سيشاركون في الخطوات الاحتجاجية ضد إدارة السجون الإسرائيلية".
وكان مدير مركز "أحرار" لدراسات الأسرى، فؤاد الخفش، قال إن "دفعة من الأسرى سيخوضون إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، الأحد".
وذكر الخفش، في تصريح نشره عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي، الـ"فيسبوك"، أمس السبت، أن "الدفعة الأولى تشمل 15 أسيرًا من سجن إيشل، و60 آخرين من سجني نفحة الصحراوي وريمون".
وكان الأسرى ينتظرون قرار إدارة السجون لإنهاء عزل حامد الأحد، وبدؤوا إضرابًا بعد أن رفضت الإدارة الاستجابة لإنهاء العزل.
من جهتها، هنَّأت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الانتصار الذي حققه الأسرى، بإجبارهم سلطات الاحتلال على إنهاء عزل الأسير القائد إبراهيم حامد.
وقالت الحركة، على لسان عضو مكتبها السياسي، عزت الرشق، الأحد، إن "إجبار الاحتلال على إنهاء عزل الأسير حامد إنجاز وطني للأسرى، يعزّز الوحدة الوطنية والصمود نحو التحرير والنصر".
وعدت إخراج الأسير حامد من العزل، "إنجازًا وطنيًّا يضاف إلى السجل الحافل لصمود الأسرى وتحدّيهم للاحتلال"، مؤكدة أنَّ "تلاحم الأسرى في سجون الاحتلال على اختلاف فصائلهم وانتماءاتهم يُجسّد الصورة الحقيقية للوحدة الوطنية".
وحذَّرت حماس، "الاحتلال من استمرار جرائمه ضد الأسرى الأبطال من اعتقال إداري وعزل انفرادي وإهمال طبّي".
ودعت الجماهير الفلسطينية، إلى "ضرورة التضامن مع الأسرى، ودعم صمودهم، كما دعت المنظمات الحقوقية والإنسانية إلى مواصلة فضح جرائم الاحتلال ضد الأسرى، والتحرك الفاعل لإنهاء معاناتهم".