صورة للمتظاهرين في فعاليات جمعة "محاكمة النظام"
القاهرة – أكرم علي
احتشد المئات من المتظاهرين أمام دار القضاء العالي المصري، للمطالبة بإقالة النائب العام الذي اعتبروه محسوبًا على تيار الإخوان المسلمين، فيما تجمع المئات من المتظاهرين أمام النصب التذكاري في مدينة نصر (غرب القاهرة)، واصطف المتظاهرون على جانب الطريق دون قيامها بقطعه، وتبين أن المتظاهرين من المؤيدين
للقوات المسلحة، والذين أقروا أنهم حضروا لتأييد رجال هذه المؤسسة، و هذا و كان قد توافد العشرات من المتظاهرين على ميدان التحرير، وذلك للمشاركة في فعاليات جمعة "محاكمة النظام"، والتي دعا لها 25 حزبًا وحركة سياسية، لمحاكمة نظام الرئيس محمد مرسي، وجماعة "الإخوان المسلمين"، وإقالة النائب العام. وقد رصد "العرب اليوم" استمرار إغلاق ميدان التحرير أمام حركة المرور، وانتشار الباعة الجائلين، والذين تركزوا حول الجزيرة الوسطى في الميدان، بينما بدأ توافد وسائل الإعلام، وسط لافتات مناهضة لجماعة "الإخوان المسلمين"، بالإضافة إلى انتشار اللافتات التي تنتقد الرئيس محمد مرسي، وكذلك جماعة "الإخوان المسلمين"، وتطالب أيضًا بحق الشهداء والقصاص العادل لهم.
هذا واحتشد المئات من المتظاهرين أمام دار القضاء العالي، للمطالبة بإقالة النائب العام الذي اعتبروه محسوب على تيار الإخوان المسلمين، فيما قام عدد من المشاركين في اجتماع الجمعية العمومية الطارئة للقضاة المنعقدة مساء اليوم بنادي القضاة بالتفاعل مع المتظاهرين المتجمعين أمام أسوار المبني، وأشاروا إليهم بأيديهم.
في السياق ذاته تجمع المئات من المتظاهرين أمام النصب التذكارى بمدينة نصر (غرب القاهرة)، واصطف المتظاهرون على جانب الطريق دون قيامها بقطعه، وتبين أن المتظاهرين من المؤيدين للقوات المسلحة، والذين أقروا أنهم حضروا لتأييد رجال هذه المؤسسة.
والتحق بالمتظاهرين مسيرة، تضم العشرات من المتظاهرين، بينهم عدد من المتقاعدين العسكريين إلى قصر الاتحادية، قادمة من المنصة في شارع صلاح سالم، ورددوا هتافات "يسقط يسقط حكم المرشد"، و"الشعب يريد إسقاط النظام"، حاملين أعلام ولافتات مكتوب عليها "العسكريون المتقاعدون مصرون على كشف حقيقة قتل زملائهم في رفح"، و"العسكريون أبطال أكتوبر وفرسان النصر".
ومن جانبهم أعلن متظاهرو الاتحادية من منصتهم الرئيسية أمام القصر، العصيان المدني، بدءا من الأحد، والنزول في مسيرات لإغلاق دار القضاء العالي، ومحافظة القاهرة، وقطع طريق صلاح سالم وكوبري السادس من أكتوبر.
وعلق المتظاهرون لافتةً كبيرةً على البوابة رقم 4 للقصر الجمهوري مكتوباً عليها "القبض على مرسى إذا لم يدعُ إلى انتخابات رئاسية جديدة، ويحل جماعة الإخوان المسلمين، ويضع دستوراً جديداً لكل المصريين".
هذا، وقد قال خطيب الجمعة في ميدان التحرير الشيخ محمد عبد الله نصر أثناء خطبته " أطالب الجيش المصري أن يطرد "طيور الظلام" من حكم مصر، ويعيد الثورة لأصحابها"، وكذلك طالب قضاة مصر بـ"عزل النائب العام المستشار طلعت إبراهيم بالقوة من منصبه، وتعيين محامي عام نيابة شرق القاهرة المستشار مصطفى خاطر بدلاً عنه"، كما طالب الشيخ أيضًا بـ"اعتقال وزير العدل المستشار أحمد مكي"،واصفًا إياه بـ"رأس الشيطان".
و شهدت مدينة القاهرة بعد صلاة الجمعة 3 مسيرات، تنطلق الأولى من ميدان التحرير متجهة إلى دار القضاء العالي، والثانية تنطلق من دوران شبرا إلى دار القضاء العالي أيضًا، أما المسيرة الثالثة فتنطلق من السيدة زينب إلى مكتب النائب العام.
من جانبه، تفقد مدير أمن القاهرة اللواء أسامة الصغير، صباح الجمعة، محيط دار القضاء العالي، قبل وصول المسيرات المشاركة في تظاهرات "محاكمة النظام"، حيث فرضت قوات الأمن المركزي نطاقًا أمنيًا مستخدمة الحواجز الحديدية، أمام مكتب النائب العام، قبل انسحابها إلى داخل مقر دار القضاء العالي.
وفي سياق متصل، أقام عشرات المتظاهرين المتواجدين في محيط قصر الاتحادية، صباح الجمعة، منصة أمام نادي هليوبوليس غرب القاهرة، المقابل لبوابة رقم 4 للقصر، ووضعوا عليها مكبرات صوت لإذاعة الأغاني الوطنية، فيما أكد شهود عيان لـ "العرب اليوم" وضع الأسلاك الشائكة أمام بوابات قصر الاتحادية، والتي شهدت في الوقت ذاته غيابًا أمنيًا تامًا.
يذكر أن من الأحزاب والقوى السياسية المشاركة في تظاهرات الجمعة "الجبهة الحرة للتغيير السلمي"، و"تحالف القوى الثورية"، و"الحركة الشعبية لاستقلال الأزهر".