جامعة الدول العربية

كشف رئيس اللجنة القانونية للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، هيثم المالح، عن "عقد اجتماع استثنائي لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، خلال حزيران/يونيو المقبل؛ لبحث آخر تطورات الوضع السوري، ولاسيما في ما يتعلق بحسم أمر تسلم الائتلاف للمقعد السوري الشاغر في الجامعة العربية".
جاء ذلك في تصريحات للصحافيين، عقب مباحثات أجراها، الثلاثاء، مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدكتور نبيل العربي، تم خلالها التركيز على مجمل تطورات الأوضاع في سورية خاصة.
وفى معرض إجابته عن سؤال بشأن إشكالية شغل المعارضة للمقعد السوري في الجامعة العربية، وعما إذا كان سيتم حسم هذا الأمر خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب خلال دورته العادية في أيلول/سبتمبر المقبل، بناءً على قرار القمة العربية الأخيرة في الكويت، أفاد المالح بأنه "سيعقد اجتماعًا استثنائيًّا لوزراء الخارجية العرب خصيصًا لهذا الغرض"، موضحًا أن "المملكة العربية السعودية هي التي أبلغته بإمكانية عقد هذا الاجتماع".
وأشار القيادي، في الائتلاف الوطني، إلى أن "هناك جهودًا تبذل حاليًا لكسب التأييد الدولي للمعارضة السورية، ومنها الترتيب لزيارة قريبًا إلى أديس أبابا؛ للحصول على الدعم السياسي من الاتحاد الأفريقي للمعارضة السورية، وكذلك دولة الفاتيكان للغرض ذاته".
وفي ما يتعلق بشأن تعيين مبعوث جديد خاص بسورية خلفًا للأخضر الإبراهيمي، الذي أعلن استقالته أخيرًا، بيَّن المالح، أن "مشاورات تجرى في هذا الإطار بين الأمينين العامين للجامعة العربية والأمم المتحدة، وأن من بين المرشحين شخصية تونسية"، مشيرًا إلى أن "الأرضية غير مهيأة حتى الآن لمفاوضات مع النظام"، مستبعدًا "إمكانية الحل السياسي في ظل الوضع المعقد"، ومشيرًا إلى تقدم المعارضة بدعوى إلى المحكمة الجنائية الدولية في بروكسل بشأن جرائم بشار الأسد، وتم الحصول بالفعل على رقم للملف".
واعتبر المالح، أن "المعادلة على الأرض في سورية تغيرت"، بحسب وصفه، كاشفًا عن "خطة المعارضة لتشكيل نواة جيش ومشروع لإنشاء جهاز أمن جديد، وكذلك تشكيل مجلس قضاء أعلى على أن يتم إصدار مرسوم بتعيين قضاه جدد للمجلس، بالإضافة إلى تسلم الثوار لصواريخ ضد الدبابات".
وفي ردِّه على سؤال بشأن الانتخابات الرئاسية في سورية، قال المالح، "ما يسمى بالانتخابات الرئاسية غير معترف بها، وسنعقد مؤتمرًا صحافيًّا في وقت لاحق، في مقر الجامعة العربية من أجل حشد الرأي العام الدولي بشأن تلك الانتخابات".