واشنطن - سليم كرم
دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بعد لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله الأربعاء، إلى ضرورة إنهاء أعمال العنف بين الاحتلال الإسرائيلي والمحتجين الفلسطينيين.
وأوضح الأمين العام للمنظمة الدولية في مؤتمر صحافي عقب لقائه الرئيس عباس، قائلًا: "سنواصل دعم كل الجهود الرامية إلى تهيئة الظروف لجعل المفاوضات ذات المعنى ممكنة".
وأضاف: "لكن في النهاية، على الفلسطينيين والإسرائيليين اختيار السلام والتحدي الأكثر إلحاحا أمامنا هو وقف موجة العنف الحالية وتجنب خسارة المزيد من الأرواح".
وأكد بان الذي التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الثلاثاء، أنَّ "الطريق الوحيد لإنهاء العنف هو تحقيق تقدم حقيقي وملموس باتجاه حل سياسي بما في ذلك إنهاء الاحتلال" الإسرائيلي.
وتابع: "أكدت لكل من القادة الإسرائيليين والفلسطينيين على الحاجة الملحة لإعادة التأكيد من خلال الأقوال والأفعال بأنهم شركاء في السلام".
وقبل وصول بان كي مون، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي ومسعفون استشهاد فلسطيني طعن جنديا خلال مواجهات بالقرب من الخليل (جنوب الضفة الغربية) حيث هدم الجيش الإسرائيلي منزل فلسطيني آخر قتل إسرائيلية طعنا في 2014، كما أصيب إسرائيليان صدمتهما سيارة في الضفة الغربية المحتلة حاولت دهسهما فيما تم قتل سائقها.
واستدرك بان كي مون للصحافيين خلال لقاء مع الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين: "في حال لم نتحرك بسرعة فإنَّ الوضع على الأرض سيزداد سوءا"، وكان بان كي مون عبر عن رفضه لإجراء هدم منازل فلسطينيين في رسالة صارمة وجهها إلى الإسرائيليين والفلسطينيين.
وعبر بان كي مون كذلك عن قلقه من "التصعيد الخطير"، وقال في رسالة مسجلة لتلفزيون الأمم المتحدة انتقد فيها القادة الإسرائيليين والفلسطينيين بحدة "في هذه الفترة الصعبة يجب أن نقول كفى".
وتندرج رسالة بان وزيارته التي تستمر يومين في إطار جهد دبلوماسي جديد لمواجهة أعمال العنف التي تهز إسرائيل والأراضي الفلسطينية منذ الأول من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، وتثير مخاوف من انتفاضة جديدة.
وأسفرت المواجهات اليومية بين راشقي الحجارة الفلسطينيين والجنود الإسرائيليين والهجمات المتبادلة بين الفلسطينيين والمستوطنين وسلسلة من الهجمات ضد الإسرائيليين عن سقوط 42 شهيدًا فلسطينيا من جهة، ومقتل ثمانية إسرائيليين من جهة أخرى، فضلًا عن قتل اريتري اعتبر خطأ منفذ هجوم.
وآخر الشهداء الفلسطينيين سقط أمس الثلاثاء في الخليل برصاص جنود إسرائيليين بعدما هاجم بالسكين عنصرا في الجيش خلال تظاهرة عنيفة بالقرب من بيت عوا (جنوب غرب الخليل).
وذكر الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أن "فلسطينيا هاجم بالسكين عنصرا في الجيش أصيب بجروح طفيفة خلال تظاهرة عنيفة بالقرب من بيت عوا ورد الجنود بإطلاق النار على المهاجم"، بينما أكد مستشفى الخليل استشهاد الفلسطيني البالغ 23 عاما ويدعى عدي مسالمة.
من ناحية ثانية اقتحم الجنود الإسرائيليون بلدة بيت عوا، وتمركزوا على أسطح المنازل وقاموا بتفتيش عدد من المنازل هناك. كما اقتحموا منزل والد عدي مسالمة ويقومون بإطلاق قنابل الغاز والرصاص المطاطي تجاه الشبان، بحسب شهود من البلدة.
وأفادت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري، بأنَّ "قوات من الشرطة وحرس الحدود قامت الليلة الماضية باعتقال 14 عربيا مقدسيا في القدس الشرقية للاشتباه بضلوعهم في أعمال وأحداث الإخلال بالنظام الأخيرة التي حصلت في أنحاء متفرقة من القدس والبلدة القديمة. عشرة منهم بالغون وأربعة قاصرين".
وفي هذا الإطار وعلى الرغم من اعتراض عشرات من راشقي الحجارة، هدم الجيش الإسرائيلي في وقت مبكر الثلاثاء منزل فلسطيني في الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة كان قتل إسرائيلية طعنا في أواخر 2014.