سلاح الطيران العراقي

شن سلاح الطيران العراقي اليوم الخميس، غارات على تجمعات عناصر "داعش" في سنجار ما أوقع العديد من القتلى، فيما أعلنت القوات الأمنية فرض حظر شامل على التجوال في قضاء سامراء في محافظة صلاح الدين حتى إشعار آخر،في وقت قتل أبناء قبيلة العبيد أربعة من مسلحي "داعش" شرق تكريت.

وأكدت وزارة الدفاع في بيان أنه "وفق معلومات مؤكدة من المديرية العامة للاستخبارات والأمن وبالتعاون مع صقور الجو تم تدمير 10عجلات لتنظيم "داعش" المتطرف وقتل من فيها قرب معمل سمنت سنجار، ولم يذكر البيان تفاصيل إضافية.

كما قررت القوات الأمنية في قضاء سامراء، 40 كم جنوب تكريت في محافظة صلاح الدين، فرض حظر شامل على التجوال في القضاء حتى إشعار آخر، وأعلنت القوات الأمنية عن الحظر عبر مكبرات الصوت الخاصة بالعجلات الأمنية والمساجد.

كما تمكن أبناء قبيلة العبيد، مساء امس الخميس، من قتل أربعة من مسلحي "داعش" والاستحواذ على عجلتهم، عقب محاولتهم التقرب من منطقة ربيضة شمال شرق تكريت.

فيما ذكرت تقاريرأمنية ان عناصر "داعش" بدء بالانهيار في مناطق صلاح الدين بعد انتفاضة أبناء معظم عشائر تلك المناطق ضده.

وفي الأنبار وعلى خلفية تداعيات قيام عناصر "داعش" إعدام عدد من أبناء عشيرة آلبو نمر ،اتهم الشيخ خلف النمراوي وهو أحد شيوخ عشائر البو نمر القطعات العسكرية التي "أنسحبت من منطقة زوية في قضاء هيت، وخلفت ورائها العوائل والأطفال والنساء وكبار السن"، مبينًا أنّ "تنظيم داعش استغل هذا الانسحاب وهاجم المنطقة وقام بإعدام 46 شخصًا من أهالي المنطقة من عشيرة البونمر، فيما هرب البقية سيرا على الأقدام من منطقة كيلو صفر إلى بادية الجزيرة و بحيرة الثرثار التي تبعد 150 كم.

ولفت النمرواي الى وجود معلومات لم نتحقق منها بعد تفيد بأنّ 20طفلًا توفى في الطريق نتيجة الجوع والعطش، متهما مقاتلين من أهالي هيت ينتمون لتنظيم "داعش" بقتل أبناء البو نمر.

وتوعد النمراوي بـ"الثار لكل قتيل من البو نمر، من الموالين لتنظيم "داعش"، مبينا أن "عشيرة البو نمر في ناحية الفرات تقاتل ضد "داعش" منذ عشرة أشهر دون أي إمداد من الحكومة، في حين هاجم التنظيم ناحية الفرات ووصلت له إمدادات من الأنبار وصلاح الدين و نينوى وراوه وعانة.

وتابع النمراوي أنّ "منطقة بورانة محاصرة وتم قطع جميع الاتصالات عليها وتعاني وضع أنساني مأساوي.

وأكدت مصادر محلية في كركوك، أمس الخميس، أنّ عناصر "داعش" انتشروا بشكل واسع في مناطق جنوب وغرب المحافظة بحثًا عن منتسبي الأجهزة الأمنية والصحوات، وقالت المصادر بإن انتشار عناصر "داعش" بدى واضحًا على مفارق الطرق الرئيسية ومداخل قضاء الحويجة ونواحي الزاب والرياض والعباسي والرشاد، "55 كم مركز المحافظة"، وقرب مقراتهم في المناطق التي يسيطرون عليها"، موضحة انّ "عناصر "داعش"، مدججين بالأسلحة ويستخدمون مركبات نوع بيكب ودراجات نارية ويقومون بفحص المركبات وتدقيق الهويات وسط حالة من التوتر والغضب والشك التي بدأت واضحة عليهم.

وأضافت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن أسمائها أن "التنظيمات المسلحة أقامت نقاط تفتيش متفرقة على الطرق الخارجية الواصلة بين مركز قضاء الحويجة والنواحي والقرى التابعة لها وعند مداخل القضاء، بحثًا عن منتسبي الأجهزة الأمنية والموظفين بذريعة تعاونهم مع الدولة الكافرة وعدم إعلان توبتهم أو مبايعتهم لـ"داعش"، حيث يتم اعتقالهم واقتيادهم إلى جهات مجهولة، مشيرة إلى أنّ "تلك الإجراءات تأتي عقب تنصيب والي جديد لداعش بقضاء الحويجة.