بلجيكا تحول هزيمتها إلى فوز على الجزائر

استطاع المنتخب البلجيكيّ أن يحوِّل هزيمته أمام منتخب الجزائر في الشوط الأوّل إلى فوز بهدفين مقابل هدف، في سيناريو غريب، وذلك في المباراة التي جمعت بينهما يوم الثّلاثاء على ملعب  "مينيراو" في مدينة "بيلوهيريزنتي" البرازيلية، وذلك في إطار افتتاح مباريات المجموعة الثامنة من مونديال 2014.
وكان محاربو الصّحراء هم السبّاقين إلى افتتاح باب التسجيل في الدقيقة 25 عن طريق ضربة جزاء للّاعب سفيان فيغولي، فيما تمكن الشياطين الحمر من توقيع هدف التعادل في الدقيقة 70 عن طريق المغربي الأصل "مروان فلايني"، وفي الدقيقة 80 نجح زميله "مارتينيز" في إضافة الهدف الثاني، ليمنح صدارة المجموعة مؤقتًا لمنتخبه.
وقد بدأ منتخب الشياطين الحمر الشوط الثاني بحثًا عن هدف التعادل؛ مما دفع بالمدرب "مارك ويلموت" بإحداث أوّل تغيير وذلك بإقحام اللاعب "مارتينيز" مكان شدالي، غير أن هذا التغيير لم يأت بأي جديد، مما اضطره إلى إحداث تغيير ثانٍ بإدخال "أوريجي" مكان "لوكاكو"، إلا أن من البديل الثالث وهو المغربيّ الأصل "مروان فلايني" محل "دمبلي" هو الذي استطاع أن يغيّر من نتيجة المباراة، حيث أفلح اللاعب "فلايني" في تعديل الكفّة لصالح منتخب بلجيكا، وذلك في الدقيقة 70 ، وقد أربك التعادل محاربي الصحراء وأفقدهم التركيز الذي تميزوا به طيلة أطوار المباراة.
وقد تحطمت جميع محاولات المنتخب الجزائري للتهديف في الجولة الثانية من المباراة، رغم اقترابه أحيانًا من ذلك أحيانًا، كما حدث في الدقيقة 55، من خلال الركنية التي نفذها بوقرة وانبرى معها اللاعب مجداني برأسية مرّت محاذية للقائم الأيمن للحارس البلجيكي، وفي الدقيقة 60 قام اللاعب فيغولي بمحاولة جميلة إلا أن الدفاع البلجيكي حولها إلى ركنية.
وأمام تراجع مستوى محاربي الصحراء قام المدرب"وحيد هاليلوفيتش" بالتغيير الأول في الدقيقة 65 بإدخال اللاعب إسلام السليماني مكان السوداني، لكن هذا التغيير لم يقدّم أي جديد للجزائريين، حيث نجح البلجيكيون في إضافة الهدف الثاني في الدقيقة 80 بواسطة اللاعب "مارتينيز".
وقد تميَّزت الربع ساعة الأخيرة من المباراة بالسيطرة المطلقة للشياطين الحمر، الذين استفادوا من التغييرات التي قام بها المدرب "مارك ويلموت"، وأحرزوا منها هدفي الفوز بفضل جهود البديلين فلايني ومارتينيز، فيما لم تفلح التغييرات الثلاثة التي قام بها مدرب الجزائر وحيد هاليلوفيتش في الإتيان بأي جديد إلا أن الشيء الإيجابي الذي قدمه المنتخب الجزائري، الممثل الوحيد للعرب في المونديال، هو بسالة وشجاعة حارسه بولحيي الذي أنقذ مرماه من أكثر من هدف محقق، حيث يستحق عن جدارة جائزة أحسن لاعب في المباراة.
ويخوض الجزائر مباراته الثانية يوم الأحد المقبل أمام منتخب روسيا، مما يتطلب منه تحقيق نتيجة الفوز أو التعادل للإبقاء على حظوظه في التأهل إلى الدور المقبل.
وتعدّ هذه الهزيمة هي الخامسة للجزائر في نهائيات المونديال، حيث تلقى في مشاركته الأولى سنة 1982 هزيمة واحدة أمام منتخب النمسا بهدفين نظيفين، وخسارة في دورة 1986 أمام منتخب إسبانيا بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وفي الدورة الماضية في جنوب أفريقيا تعرض محاربو الصحراء إلى هزيمتين الأولى أمام سلوفينيا (1-0) والثانية أمام الولايات المتحدة الأمريكية (1-0).