عناصر من تنظيم "القاعدة"

أكد مصدر رسمي في العاصمة اليمنية صنعاء، الثلاثاء، مقتل وإصابة 35 مواطنًا يمنيًا جرّاء هجوم بسيارة مفخخة على منزل قيادي في حزب "المؤتمر" الذي يرأسه الرئيس السابق علي عبد الله صالح في محافظة البيضاء، تزامنًا مع اقتحام مطار عسكري في حضرموت شرق اليمن.

وأوضح المصدر في تصريح خاص إلى "العرب اليوم" أنَّ مسلحين من تنظيم "القاعدة" هاجموا بسيارة مفخخة منزل رئيس فرع "المؤتمر" في بلدة رداع عبد الله إدريس، مبينًا أنَّ 13 شخصًا قُتِلوا بينهم نساء وأطفال وجُرح 22 آخرين في الهجوم الذي تبنّاه التنظيم.

 بدوره دان الناطق الرسمي باسم "المؤتمر" الهجوم، نافيًا في الوقت نفسه أن يكون بينهم وبين مسلحي "الحوثي" أي تحالف.

وكان تنظيم "القاعدة" اتهم حزب "المؤتمر الشعبي" شريك الحكم السياسي في اليمن بالمشاركة في المعارك واجتياح المحافظات بالتعاون مع مسلحي "الحوثي" والمشاركة بعدد من الوحدات العسكرية من الحرس الجمهوري التي كان يقودها نجل صالح سابقًا، وذلك ما يرفضه الحزب.

وفي سياق متصل، أكد مصدر محلي أنَّ عناصر من "القاعدة" هاجموا مطار "أم المغارب" العسكري شمال شرقي اليمن على الحدود مع السعودية في وقت متأخر مساء الاثنين، ونهبوا جميع معداته، ولم يتضح على الفور ما إذا كان الهجوم قد خلف قتلى أو جرحى من حراس المطار أو المهاجمين حتى اللحظة.

وتستغل الجماعات المسلحة ضعف الحكومة المركزية في صنعاء، في مهاجمة مواقع حكومية ونهبها في مناطق مختلفة من البلاد، ومن بين تلك الجماعات "القاعدة" وحركة "الحوثي" وجماعات قبلية.

وسيطرت حركة "الحوثي" السبت على منفذ "حرض" البري على الحدود الشمالية الغربية لليمن مع السعودية.

ومنذ 21 أيلول/ سبتمبر الماضي، تسيطر جماعة "الحوثي" بقوة السلاح على المؤسسات الرئيسة في صنعاء. ويتهم مسؤولون يمنيون وعواصم عربية

وغربية إيران بدعمهم بالمال والسلاح، ضمن صراع على النفوذ في دول المنطقة بين إيران والسعودية، جارة اليمن، وهو ما تنفيه طهران.