القاهرة ـ أكرم علي تشهد أروقة قصر الرئاسة في مصر نوعا من التغييرات في الوجوه الاعلامية بعد توارد أنباء عن تخلي المتحدث الرئاسي ياسر علي عن منصبه، والاتجاه إلى تعيينه رئيسًا لمركز المعلومات التابع لمجلس الوزراء. ولم تؤكد مؤسسة الرئاسة أو مجلس الوزراء في مصر حتى الآن هذه الأنباء، فيما أكدت مصادر رئاسية لـ "العرب اليوم" أن ياسر علي ترك المنصب بالفعل وسوف يصدر قرار خلال ساعات بتعيينه رئيسًا لمركز المعلومات التابع لمجلس الوزراء وهو المسؤول عن إعداد الاستطلاعات الحكومية والاشراف على البيانات الإحصائية التي تعدها الحكومة.
وقالت المصادر الرئاسية لـ "العرب اليوم" إن الرئيس محمد مرسي سوف يتجه لتعيين أحمد عبد العاطي، مدير مكتبه الحالي في منصب المتحدث الرئاسي موقتا لحين تشكيل فريق إعلامي ويصبح هناك أكثر من متحدث داخل القصر وليس واحد فقط مثل ياسر علي حتى لا يتعرض للهجوم الذي شهده.
وأضافت المصادر أن مؤسسة الرئاسة سوف تتجه لتعيين سفراء من وزارة الخارجية كمتحدثين رسميين للرئاسة، وقد كان عبد العاطي متحدثا رسميا بحملة مرسي خلال انتخابات الرئاسة.
وأكدت المصادر أنه لن يكون هناك متحدث واحد للرئاسة بل 3 أو 4 متحدثين على الأكثر يعملون من خلال هيئة إعلامية يتم تشكيلها حاليا من أجل مزيد من قدرة مؤسسة الرئاسة على التواصل مع وسائل الإعلام، وحتى لا يتركز هجوم وسائل الإعلام على شخص متحدث الرئاسة كما حدث مع ياسر علي.
وكشفت المصادر عن أن ياسر علي هو الذي أبدى رغبته في ترك المنصب منذ فترة ولكنه لم يكن راضيا بشكل كبير عن تعيينه بمركز معلومات مجلس الوزراء، ولكنه قبل في النهاية ليترك منصب متحدث الرئاسة الذي جلب له الكثير من الهجوم والمشاكل.
وقالت مصادر من داخل مجلس الوزراء لـ "العرب اليوم" أن مجلس الوزراء رفض إصدار بيان  بالقرار حتى تعلن مؤسسة الرئاسة ذلك.
ورجحت المصادر أن تولي ياسر علي لمنصب رئيس المركز المعلومات ربما يوجه نتائج الاستطلاعات التي تجرى بشأن أداء الحكومة والرئيس والتي تجري بين حين وآخر.
وأضافت المصادر أن النظام السابق كان يلجأ لهذه الفكرة بتعيين أحد الشخصيات المقربة من الحكومة وتجري استطلاعات موجهة تؤكد نجاح الحكومة والرئيس في منصبه وتعامله مع كافة القضايا والأزمات مما يخالف الأمر الواقع.
وكان ياسر علي يشغل مدير الحملة الانتخابية للمرشح محمد مرسي أثناء انتخابات الرئاسة ويعد من المقربين من نائب المرشد خيرت الشاطر.