عناصر من تنظيم داعش

أكّد "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، أن الدولة الإسلاميّة في العراق والشام "داعش"، لم تسمح بعودة سكان بلدتي خشام، وطابية جزيرة، في ريف دير الزور الشرقي، والذين هجرتهم في الـ23 من شهر حزيران/يونيو الماضي، كأحد شروط " قبول توبتهم" بعد قتالهم للدولة الإسلاميّة.وقد هجّرت الدولة الإسلاميّة، الجمعة، أهالي مدينة الشحيل، المعقل السابق لجبهة "النصرة" في سورية، البالغ عددهم أكثر من 30 ألف نسمة، وذلك بعد مبايعة فصائل وأهالي مدينة الشحيل للدولة الإسلامية في الـثاني من الشهر الحالي، حيث فرضت الدولة الإسلامية على أهالي الشحيل 3 شروط وهي، "توبة الأهالي، تسليم السلاح المتواجد لدى المقاتلين وأهالي المدينة ابتداء من "البارودة الكلاشينكوف" وصولاً إلى السلاح الثقيل، وخروج أهالي مدينة الشحيل من البلدة لعشرة أيام من مدينتهم، والبقاء خارجها إلى أن تشعر الدولة الإسلاميّة بالأمان في المدينة، ومن ثم سيتم عودة الأهالي إلى المدينة".
ولجأ الأهالي إلى، قرى وبلدات مجاورة لـ"الشحيل وطابية جزيرة  وخشام"، بالتزامن مع شهر رمضان، وبعضهم لا يزال يفترش العراء، وسط ظروف غير إنسانية، من ارتفاع لدرجات الحرارة ونقص في الأغذية والمياه، وعدم تقديم الدولة الإسلامية لأية معونة للمدنيين الذين هجَّرتهم.
ولا تزال المفاوضات، مستمرة بين الدولة الإسلامية، وعشيرة الشعيطات التي تتوزع في قرى وبلدات (غرانيج، أبو حمام، الكشكية)، ويصل تعداد سكان هذه القرى إلى 83 ألف نسمة، وذلك بسبب فرض الدولة الإسلامية بند التهجير على أهالي هذه البلدات والقرى، كشرط لـ"قبول توبتهم".
بينما فشلت المفاوضات، بين وجهاء بلدة خشام والدولة الإسلامية من أجل عودة الأهالي التي هجرتهم الدولة الإسلامية من البلدة وعلى إثرها قام مقاتلون من تجمع كتائب "عبد الله بن الزبير" بالدخول إلى بلدة خشام وقتل 3 عناصر للدولة الإسلامية، وإحراق منزل أحد مقاتلي البلدة الذين بايعوا الدولة الإسلامية، عقبها تعزيز الدولة الإسلامية حواجزها على أطراف البلدة وأقامت متاريس جديدة.
بينما خرجت في الـ3 والـ 4 من الشهر الحالي، مظاهرتان في بلدة غرانيج في الريف الشرقي لدير الزور، والتي تقطنها عشيرة الشعيطات، حيث طالب المتظاهرون بشعارات "لا للبيعة في الشعيطات، لا للبيعة للبغدادي، يسقط البغدادي، "الموت ولا المذلة"، كما رفض المتظاهرون المصالحة مع الدولة الإسلامية بالشروط التي تمت في بلدة الشحيل، ودعا المتظاهرون إلى الاستمرار في "الجهاد" ضد الدولة الإسلامية.
وندد "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، ما يقوم به تنظيم الدولة الإسلاميّة "داعش"، في حق الأهالي في ريف دير الزور، من عملية تهجير قرابة 150 ألف مواطن سوري، معتبرًا أن "هذه الممارسات تصب في خدمة الرئيس بشار الأسد، وأعداء ثورة الشعب السوري، الذي ثار في وجه نظام القمع والاستبداد، من أجل الوصول إلى دولة العدالة والمساواة والحرية والديمقراطية".