قوات الداخلية التونسية

أعادت تونس افتتاح متحف "باردو" في حفل رمزي، الثلاثاء، بعد أسبوع من هجوم متطرف، قُتل خلاله 20 سائحًا وتونسي، في وقت تظاهر آلاف التونسيين والأجانب للتعبير عن إدانتهم للهجوم الدامي الذي تبناه تنظيم "داعش".

واقتصر حفل الافتتاح على مئات المدعوين والإعلاميين، وأرجئ افتتاح المتحف أمام الجمهور إلى، الأحد المقبل، لأسباب أمنية.

ومن ساحة باب سعدون في العاصمة، خرج آلاف التونسيين والأجانب، القادمين من بلدان عدة للمشاركة في منتدى اجتماعي عالمي، في مسيرة حاشدة باتجاه المتحف. وأمام مقر المتحف، تجمع تونسيون رافعين علم تونس ولافتات كتب عليها "زوروا تونس" و"تونس لا تركع..تونس شامخة".

ورفع المشاركون أعلام تونس مرددين هتافات مناوئة للمتطرفين، من بينها " يسقط يسقط التطرف" و"تونس حرة حرة والتطرف على بره" و"كلنا يد واحدة ضد التطرف".

واصطفت قوات الشرطة خارج بوابات المتحف لدى مرور السائحين، لكن لم يسمح لهم بدخول المبني. ولوحت مجموعة من التونسيين بأعلام دول مختلفة ترحيبا بالسائحين، فيما رددت مجموعة من الأطفال هتافات ترحيب عند البوابة.

وزار وزير "الخارجية" الإيطالي، باولو جنتيلينو، المتحف، ووضع الزهور على نصب تذكاري لضحايا الهجوم الذين كان بينهم أربعة إيطاليين.

وكشفت سائحة من كندا عن أنَّها اتخذت قرارها بمواصلة رحلتها بالرغم من أحداث الأسبوع الماضي للتعبير عن تضامنها مع الضحايا ومع التونسيين.

وأضافت: قررنا عدم إلغاء الرحلة، ثم قررنا الخروج عن جدول رحلتنا للحضور إلى المتحف فقط لالتقاط الصور والتعبير عن تضامننا مع التونسيين.

وكان الحادث أثار مخاوف عميقة لصناعة السياحة الحيوية في تونس، إذ أكد المسؤولون أنَّ هناك فشلًا أمنيًا يوم الهجوم على المتحف، الذي وقع بجوار البرلمان التونسي.

وأقال رئيس الوزراء التونسي حبيب الصيد، رؤساء الشرطة المسؤولين عن تأمين محيط المتحف.