القوات الحكومية السورية

شنّت القوات الحكومية السورية هجومًا بريًا واسعًا على بلدة بيت سحم، بعد فشل جميع مساعي لجان المصالحة لدفع مسلحي بيت سحم إلى الخروج منها، ودخلت القوات الحكومية من بساتين عقربا من جهة طريق مطار دمشق الدولي.

وعزّزت القوات هجومها بقصف مدفعي عنيف بالتزامن مع شن الطائرات الحربية عددًا من الغارات، فيما ردَّت الفصائل المسلحة في البلدة على القوات الحكومية بالقصف بقذائف الهاون على مناطق جرمانا والكباس والدويلعة.

وفي الغوطة الشرقية، أكدت مصادر مطلعة، أنَّ مسلحي "جيش الإسلام" شنّوا هجومًا قويًا على محيط "اللواء 128" ومطار الناصرية ودارت اشتباكات عنيفة مع القوات الحكومية المرابطة في مقر اللواء والمطار.

وأعلن "جيش الإسلام" أنَّ مسلحيه سيطروا على مرصد "اللواء 128"  وقطعوا طريق دمشق بغداد، فيما نفت القوات الحكومية ذلك وأعلنت سيطرتها على منطقة تل الرمان على طريق دمشق بغداد، مشيرة إلى أنَّ الطريق مفتوح أمام المدنيين.

وفي السياق أعلنت فصائل معارضة في بلدة جيرود القريبة من دوما، أنها ستفجر خط الغاز الرئيسي المغذي لمحطات توليد الكهرباء في العاصمة دمشق، إذا لم تفتح القوات الحكومية معبر مخيم الوافدين أمام المساعدات الغذائية للدخول إلى دوما بالإضافة إلى إطلاق سراح بعض المعتقلين التابعين لهم في سجون القوات الحكومية.

ومن جهة أخرى، تتعرض أطراف دوما لغارات جوية عنيفة، خصوصًا في بلدة الريحان حيث تدور اشتباكات عنيفة بين مسلحي "جيش الإسلام" والقوات الحكومية، ووفي جوبر اشتدت الاشتباكات في محيط جسر زملكا وسُجّل سقوط صواريخ أرض أرض في جوبر هزَّت انفجاراتها شرق العاصمة دمشق.

فيما تشتد الاشتباكات في بلدات زبدين و حتيتة جرش و تتعرض هذه البلدات لقصف مدفعي عنيف، وارتفعت حصيلة القتلى في الغوطة حتى فجر السبت، كما أعلنتها صفحات تابعة للفصائل المسلحة إلى 13 قتيلًا ولم تعلن القوات الحكومية عن عدد قتلاها.

وفي الكسوة جنوب غرب دمشق يزداد التوتر العسكري وحشد القوات الحكومية تحسبًا لأي تقدم جديد لفصائل "الجيش الحر" خصوصًا بعد سيطرة الأخير على مواقع عسكرية مهمة في ريف درعا الشمالي و توعده بالسيطرة على دمشق.