أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس

كشف نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، أنّ صد العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة، الذي استمر 51 يومًا، هو معركة تاريخية لها بعد معين.

 

 

وأضاف هنية أثناء حفل لتكريم شهداء الإعلام في العدوان الإسرائيلي على غزة، "الشعب الفلسطيني انتصر على العدوان على كل المستويات العسكرية والسياسية والأخلاقية والإعلامية، والمقاومة الفلسطينية أبهرت العالم واعترف بها العدو قبل الصديق وأقر بقدرتها".

 

 

وأكّد هنية وجود ثلاثة دوافع رئيسة للانتصار الفلسطيني في غزة، أولها ميدان المقاومة، وثانيها الصمود الشعبي وهو كلمة السر في الانتصار، وثالثها الصمود السياسي الذي لا يقل شراسة عن معركة الميدان، مشيرًا إلى أنّ الشعب الفلسطيني انتصر بفضل إعلام الدولة، الذي انحاز إلى المقاومة، وشكل الرواية الإعلامية الأقوى والأصدق.

 

 

وتابع هنية "رجال الإعلام الفلسطيني شكلوا النهر الذي يستقي منه الإعلام العالمي كل ما يجرى في غزة، وكان مصدرًا للإعلام الإسرائيلي بعد أنّ فقد الثقة بقادته".

 


وأشار الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري، إلى أنّ أي مشروع لنزع سلاح المقاومة ليس له قيمة، لأنه يتعارض مع القانون الدولي، ولأن الشعب لن يسمح بذلك، مؤكدًا أنّ المطلوب ليس نزع سلاح الشعب الفلسطيني، وإنما نزع سلاح الاحتلال، ومنع الإدارة الأميركية من تزويده بالسلاح المُستخدم في قتل الأطفال والنساء.

 

 

وزعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير حربه موشيه يعالون، أنّ حركة حماس تخلت عن كل مطالبها، وتلقت ضربة هي الأشد في تاريخها.

 

 

وواصل نتنياهو  مزاعمه بالقول أنّ حركة حماس تكبدت أثناء عملية الجرف الصامد أشد ضربة في تاريخها، مضيفًا "حماس تخلت عن كل مطالبها، وأنه من السابق لأوانه معرفة ما إذا كانت المعركة ضدها ستتجدد أم لا، وإسرائيل تضطر إلى العمل مستقبلاً في قطاع غزة بطرق أخرى".

 

 

 

ولفت نتنياهو إلى أنّ رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، سيختار بين السلام مع إسرائيل وحماس، مضيفًا "عباس يدرك أنّ حماس ستطيح به، لو لم تكشف إسرائيل عن هذا المخطط".

 

 

وبيّن يعالون أنّ عملية الجرف الصامد انتهت بانتصار إسرائيلي واضح على الصعيدين العسكري والسياسي، مشيرًا إلى أنّ حماس اضطرت  لقبول وقف إطلاق النار دون تحقيق أي من الشروط المحددة.

 

 

وشدد يعالون على أنه لن يُقام في القطاع ميناء بحري تابع لحماس، لأن ذلك يتنافى مع مصالح إسرائيل ومصر، وحتى مع مصالح السلطة الفلسطينية، موضحًا أنّ إسرائيل سترد بقوة على أي حادث إطلاق نار من القطاع.

 

 

ووافقا إسرائيل والفصائل الفلسطينية على اقتراح مصري بوقف إطلاق النار بعد 51 يومًا من القتال بينهما، ويستأنف الأطراف المحادثات تحت رعاية مصرية لبحث التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.