تنظيم داعش

استمرت حرب التصريحات حول الوضع  في كوباني "عين العرب" التي شملت أغلب المسؤولين الغربيين والشرق أوسطيين وآخرها اتصال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بنظيره التركي، رجب طيب أردوغان، واتفاقهما على محاربة التطرف، وتصريح  رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء حسن فيروز أبادي، أن هناك مؤامرة دولية للتضحية بأكراد كوباني لتبرير دخول بري للقوات التركية وإنشاء منطقة عازلة.

وكان نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري، فيصل المقداد قد أكد أن من ﻻيقف مع سورية في هذه المرحلة فهو يقف مع التطرف ومع "داعش"، مشيرًا إلى أن الادعاءات باستخدام سورية الأسلحة الكيماوية هو نوع من الدعاية الرخيصة، فيما أكد رئيس الحكومية السورية، وائل الحلقي، أن بلاده تقف بقوة خلف الأكراد السوريين وستدعم صمودهم بكل الطرق.

ميدانيًا؛ لا يزال تنظيم "داعش" يتقدم في أحياء المدينة الشرقية والجنوبية  في ظل حصار خانق للمقاومين ونقص في المقاتلين والذخيرة، مع استمرار القوات التركية في منع الراغبين بالمشاركة في القتال من الأكراد من عبور الحدود.

وفي دمشق؛ فُصلت جبهة جوبر عن جبهة عين ترما وقطع جميع طرق إمداد الفصائل عنها، واستمر تقدم القوات الحكومية في حي جوبر مع استخدام أسلحة و مدرعات حديثة لتدمير التحصينات، وسط وجود أنباء عن انسحاب بعض الفصائل فيما أكدت جبهة "النصرة" بقاء عناصرها في الحي مما ينذر بقتال دموي، فيما يستمر قصف الطائرات الحربية  للحي بقنابل خاصة لتدمير الأنفاق.

ووصلت حصلية قتلى المعارك إلى 90 قتيلًا بين الطرفين في اليومين الماضيين.

وعلى محور دوما تكثف القوات الحكومية من قصفها لتحصينات "جيش الإسلام" في محيط تل الكردي و مزارع الريحان و في النشابية شمال دوما.

وتحشد القوات الحكومية في منطقة مخيم الوافدين القريب من دوما وتبني تحصينات بعد أنباء عن نية "جيش الإسلام" اقتحام المنطقة.

وتتعرض حرستا وعربين لقصف بصواريخ أرض أرض وتمشيط بالرشاشات الثقيلة من قبل القوات الحكومية لمنع تقدم مقاتلي "جيش الأمة" وجبهة "النصرة" وضرب خطوط إمدادهم، فيما يرد المقاتلون بقصف ضاحية الأسد بقذائف الهاون ومحاولات قطع الأوتستراد الدولي عن طريق قنص السيارات.

وفي القلمون؛ تناقصت حدة المعارك وسيطرت القوات الحكومية وعناصر "حزب الله" يسيطرون على القرى الحدودية، فيما تتوعد جبهة "النصرة" والفصائل الإسلامية بشن هجوم كبير بعد مقتل قياديين في كمائن أعدها عناصر "حزب الله" لهما في مناطق جرود رنكوس.

وجنوبًا في درعا؛ لم تنجح عملية ذات السلاسل في إخراج القوات الحكومية من درعا المحطة رغم إتحاد 9 فصائل من "الجيش الحر" في هذا الهجوم وردت القوات الحكومية بقصف درعا البلد بالبراميل المتفجرة  والمدفعية الثقيلة وسط أنباء عن ضحايا من المدنيين.

ويشهد ريف درعا المعركة الحقيقية بين فصائل "الجيش الحر" والقوات الحكومية على محاور تل الحارة والصنمين وفي تلة زمرين وبلدة جدية.

وانفجرت عبوة ناسفة لاصقة بسيارة مدنية في منطقة ركن الدين نتج عنها مقتل السائق وإصابة آخرين، فيما لم تعرف بعد أسباب الحادث.

واقتحم عدد من مسلحي الفصائل المعارضة منطقة المسلخ في منطقة الزبلطاني قادمين من حي جوبر المجاور وتدور اشتباكات عنيفة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة واستقدمت القوات الحكومية تعزيزات عسكرية إلى المنطقة، وسط مخاوف من اشتعال جبهة جديدة على أسوار العاصمة دمشق.

وفي سقبا؛ أُعلن عن تشكيل فصيل مقاتل جديد تحت اسم "لواء الأنصار" وهو تابع لتنظيم "داعش"، وأعدم عناصر "لواء الأنصار" شخصًا مدنيًا لاتهامه بـ"شتم الذات الالهية".

فيما تواصل القصف الصاروخي العنيف على بلدات زبدين وعين ترما وسقبا وتزداد الاشتباكات عنفًا مع اقتراب القوات الحكومية من مركز عين ترما و سجلت أكثر من 8 غارات جوية على مناطق الاشتباك و لم يتم الإعلان عن عدد القتلى.

وفي دوما يخوض "جيش الإسلام" حربًا على جبهتين فمن جهة القوات الحكومية التي تحاول اقتحام المدينة من محور مزارع الريحان و من جهة أخرى يقاتل فصيل "أسود الغوطة" في داخل دوما.

وتشير مصادر أهلية أن الاقتتال الداخلي بين الفصيلين قد اشتد، وأن الغوطة مقبلة على تغيرات في الولاء، فيما قصفت القوات الحكومية مدينة دوما بكثافة حيث سجلت 14 غارة جوية على مواقع "جيش الإسلام".

وفي الحجر الأسود جنوب دمشق؛ تجددت الاشتباكات ببن القوات الحكومية وفصائل تابعة لتنظيم "داعش" وسط توقعات بانفجار المواجهات وتمددها بشكل بشكل تلقائي إلى مخيم اليرموك ما سيزيد من الأزمة الإنسانية التي لم تنتهي بعد في المخيم.