صنعاء - عبد العزيز المعرس.
قدّم رئيس الوزراء اليمني محمد سالم باسندوه استقالته من رئاسة حكومة الوفاق، جراء التطورات المتلاحقة في اليمن، بعد التصعيد العسكري لجماعة الحوثيين في العاصمة صنعاء، وتغيرات المعادلة السياسية.
وجاء في نص الاستقالة "انطلاقًا من حرصي الشديد لإتاحة الفرصة للتوصل إلى اتفاق بين جماعة أنصار الله (الحوثيين) وبين الرئيس هادي، وكي لا يكون بقائي معوقًا أمام تشكيل حكومة وطنية جديدة أتقدم باستقالتي".
وأضاف "على الرغم من أنّ المبادرة الخليجية نصت على الشراكة في قيادة الدولة بيني وبين الرئيس هادي، إلا أن هذا لم يحدث إلا لفترة قصيرة جدًا، إلى أن تمّ التفرد بالسلطة بعدها، وأصبحنا لا نعلم شيئًا لا عن الأوضاع العسكرية والأمنية ولا عن علاقات بلادنا مع الدول الأخرى".
وأشار باسندوه إلى أنّه "قاطع مؤتمر الحوار لأنه لم يدع للمشاركة في التحضير له، والإعداد، كما نصت على ذلك المبادرة، لكنني لم أعلن السبب تحاشيًا لإظهار الخلاف".
وأبرز رئيس الوزراء أنّه "استمر هذا التجاهل حتى وصلت الأوضاع إلى ما وصلت إليه".
وفي ختام استقالته جاء "اكتفي بما سلف مراعاة مني للمصلحة العامة في هذا الوقت العصيب، واختتمها بالدعاء لليمن، أن يحفظها الله من كل شر ومكروه".