القاهرة – أكرم علي أوضح ، عمر كوناري، إن الهدف من زيارة الوفد الثانية إلى مصر، هو دعم "خارطة الطريق" التي أعلنت عنها القوى السياسية بدعم من الجيش، وإنها لم تصف ما حدث في مصر بـ "الانقلاب العسكري". وقال كوناري خلال مؤتمر صحافي، الأربعاء، في وزارة الخارجية عقب لقاء الوزير، نبيل فهمي، "إنه لا يمكن العودة إلى ما قبل 25 كانون الثاني/يناير، مطالبين جميع المصريين أن يشاركوا في بناء مصر في هذا العهد الجديد، لأن هذا هو المستقبل"، موضحا أن "عدم مساندة خارطة الطريق يؤدي إلى المهالك، وأنه يجب وقف العنف وكل ما يؤدي إلى المصادمات".
وأضاف أنه "لا يمكن أن نقول إن أي قرارات اُتخذت في مصر تقع في إطار المؤامرة"، مشيرًا إلى أن الاتحاد لم يتحدث عن أي انقلاب عسكري في مصر، ولكن إجراءات خارج إطار الدستور"، قائلاً "يجب أن نتحدث عن خارطة الطريق ومسار الديمقراطية".
ودعا التيارات كلها للالتفاف حول خارطة الطريق ودعم الحكومة الحالية لبناء مصر.
وكشف كوناري كواليس لقاء وفد اللجنة مع الرئيس السابق محمد مرسي في محبسه أثناء زيارة اللجنة السابقة، وقال "التقينا الرئيس المعزول محمد مرسي وطلبنا منه توجيه رسالة غير مشروطة لأنصاره بوقف العنف، إلا أنه رد بأنه لا يملك وسيلة اتصال بجماعته أو أسرته، فطلبنا منه أن ننقل هذه الرسالة للسلطات المعنية في مصر فلم يعطينا رد".
وحرص كونارى على تأكيد ضرورة نبذ العنف ونبذ الإقصاء وفتح المجال لمشاركة الجميع بما في ذلك حزب "الحرية والعدالة"ن وأن يصطف الجميع خلف خارطة الطريق، محذرًا من أن سياسة الإقصاء ستؤدي إلى المغامرة والعنف.
وقال إن اللجنة التي يرأسها ليست هي من يتحدث فقط عن المصالحة، ولكن هو ما نقل إليها خلال مباحثاتها مع الجهات المختلفة في مصر بأن المجال مفتوح لمشاركة الجميع في مستقبل مصر.
وشدد على أن الاتحاد الأفريقي يشعر بالقلق من الاعتقالات والتضييق على الحريات وأنه "يجب على الجميع احترام حقوق الإنسان والدفاع عنها، لاسيما وأن التاريخ المصري قائم على التسامح والتعددية، وأن زيارتهم لمصر من منطلق اهتمام  العائلة  لما تمثله مصر لأفريقيا، وتمثله أفريقيا لمصر، لأن أفريقيا لا تكتسب قوتها إلا من قوة مصر".
والتقى وفد حكماء أفريقيا بعدد من الشخصيات السياسية في مصر طوال اليومين الماضيين في زيارته الثانية إلى القاهرة للوقوف على مستجدات الأوضاع السياسية.