دمشق ـ جورج الشامي، وكالات لم تهدأ الاشتباكات بين الجيشين الحر والحكومي، من شمال سورية حتى جنوبها حيث وصل عدد ضحاياها السبت الى 114 شخصا ، في وقت هز انفجار ضخم حي البرامكة في دمشق ، وشن الطيران الحربي غارات على حي الشيخ سعيد  جنوب حلب ، بعد ساعات من سيطرة المقاتلين المعارضين عليه، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
واوضح المرصد ان الحكومة تحاول استعادة الحي المهم نظرا لانه يتيح للمقاتلين المعارضين السيطرة على منفذ الى مطار حلب الدولي الذي ما زال متوقفا عن العمل.
والى ريف دمشق، حيث تعرضت بلدة شبعا لقصف بالطيران المروحي، بينما تعرضت مناطق عدة للقصف منها داريا ومعضمية الشام الى الجنوب الغربي من العاصمة، تزامنا مع اشتباكات في عربين وحرستا (شمال شرق)، بحسب المرصد.
الوضع في ادلب لم يكن افضل حالا حيث يحاول الجيش الحر منذ تشرين الأول /اوكتوبر الماضي السيطرة على معسكر وادي الضيف الإستراتيجي، كما تعرضت معرة النعمان ومعرة مصرين لقصف مدفعي، في حين قتل شخصان بنيران قناصة القوات الحكومية، في بلدة أريحا بإدلب أيضا، وفي حماة صد الجيش الحر محاولة جديدة من القوات الحكومية لاقتحام بلدة كرناز وسط غارات جوية وقصف مدفعي، في وقت سيطر الثوار على حاجز عند سد في الرقة، وعلى مبنى أمني في دير الزور وفق مصادر الناشطين.
و أبرزت الصحف الإسرائيلية ، الأحد، ما نقلته صحيفة الــ"صانداي تايمز" البريطانية، والتي كشفت عن توجه الجيش الإسرائيلي بطلب رسمي إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من أجل إقامة منطقة أمنية واسعة في سورية تمتد إلى 16 كيلو مترا بين سورية وإسرائيل، وهي المنطقة التي سيكون الهدف الرئيسي منها مواجهة الأزمات الأمنية التي من الممكن أن تتعرض لها إسرائيل بعد سقوط الأسد، خصوصا أن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن سقوط الأسد أو تنحيه عن الحكم بات وشيكا.
وأوضحت صحيفة معاريف أن ما أشارت إليه الصحيفة البريطانية يطالب به منذ فترة عدد كبير من كبار القادة أو العسكريين الإسرائيليين، بخاصة أن هناك معلومات أكيدة وصلت إلى المخابرات العسكرية أو الموساد، تفيد بأن عددا من أخطر المقاتلين العرب أو الإسلاميين ينتشرون في سورية للقتال بحانب الجيش السوري الحر، وهناك تخوف إسرائيلي شديد من الخطوة المقبلة التي سيقوم بها المقاتلون الإسلاميون عقب الإطاحة بالرئيس بشار الأسد.
من جانبه أكد التليفزيون الإسرائيلي ما ذهبت إليه الصحيفة البريطانية، مضيفا أن قوات الجيش الإسرائيلي تطالب أيضا بجانب هذه الخطوة  نشر قوات مدرعة وقوات مدفعية في منطقة الجولان، خصوصا مع توارد أنباء تؤكد أن هناك عناصر إسلامية تسللت إلى الجولان السوري، الأمر الذي يمثل خطورة على منطقة الجولان المحتل بصورة خاصة وشمال إسرائيل بصورة عامة.
وفي موقف دبلوماسي لافت ،عقد وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف اجتماعا هو الاول له مع رئيس الائتلاف السوري المعارض احمد معاذ الخطيب السبت، على هامش المؤتمر الدولي للامن في ميونيخ.
وخلال هذا الاجتماع، ابلغ لافروف الخطيب اهتمام روسيا ب"اجراء اتصالات منتظمة" مع المعارضة السورية، وفق ما نقلت وكالات الانباء الروسية.
وياتي هذا الانفتاح من جانب موسكو بعدما اعلن الخطيب هذا الاسبوع استعداده للبدء بحوار مع ممثلين للنظام مع رفضه التحاور مع مسؤولين "ايديهم ملطخة بالدماء".
وعلق لافروف "نرحب بهذا الامر. انها خطوة بالغة الاهمية اذا اخذنا في الاعتبار ان الائتلاف تأسس على رفض اجراء حوار مع الحكومة" واضاف "اعتقد ان الواقعية تسود".
والنزاع في سورية كان في صلب لقاءات عدة عقدت في ميونيخ حيث يختتم الاحد المؤتمر الدولي التاسع والاربعون حول الامن.
واجتمع لافروف ايضا مع نائب الرئيس الاميركي جو بايدن. وقبيل الاجتماع، اقر الرجلان ب"ان خلافات كبرى" لا تزال قائمة بين الولايات المتحدة وروسيا حول شروط وضع حد للنزاع المستمر في سورية.
وتلقت دمشق السبت جرعة دعم اضافية من حليفتها طهران، نقلها امين المجلس الاعلى للامن القومي سعيد جليلي.
ونقل التلفزيون الرسمي السوري عن جليلي قوله لدى وصوله الى مطار دمشق "سنقدم كل الدعم لسورية لتبقى صامدة وقادرة على التصدي لكل مؤامرات الاستكبار العالمي".