سلسلة غارات إسرائيليَّة على غزة

أكدت مصادر طبية فلسطينية، إصابة 17 مواطنًا، فجر الخميس، في سلسلة غارات عنيفة شنتها طائرات حربية إسرائيلية على أهداف متفرقة في قطاع غزة.وأوضح المتحدث باسم وزارة الصحة الدكتور أشرف القدرة، أنّ خمسة مواطنين أصيبوا في القصف الذي استهدف بلدة بيت لاهيا شمال القطاع ونقلوا على إثرها لمستشفى كمال عدوان .وأكّد القدرة أن حصيلة القصف ارتفعت إلى 17 إصابة جراء القصف المتواصل على مناطق متفرقة من قطاع غزة  .
وأشار شهود عيان إلى أن طائرات حربية إسرائيلية أغارت على أرض زراعية في بيت لاهيا شمال القطاع، الأمر الذي أدى إلى وقوع خمسة إصابات في صفوف المواطنين .
كما استهدفت الطائرات الإسرائيلية موقع اليرموك التابع لكتائب "القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، خلف أبراج المقوسي شمال القطاع، ما أدى إلى إصابة مواطنين وسيدة فلسطينية، كما أغارت الطائرات على موقع "رعد" التابع للمقاومة الفلسطينية في منطقة التفاح في غزة.
كما أغارت الطائرات الحربية وقصفت بثلاث صواريخ أرضًا زراعية قرب الكلية الزراعية في بلدة بيت لاهيا، وموقعًا يتبع للمقاومة غرب بيت لاهيا. كما أغارت الطائرات الحربية على موقع "بيسان" التابع لكتائب "القسام" في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
واستهدفت طائرات الاستطلاع منصة إطلاق صواريخ شرق ومدينة رفح بصاروخ واحد على الأقل بعد قصف المقاومة لمعبر كرم أبو سالم دون أن يعلن عن وقوع إصابات. كما أصيب فتى، 17 عامًا، برضوض جراء قصف الطيران منطقة مجاورة لأبراج المقوسي غرب غزة، وأصيب سيدة مسنة وفتاة شمال القطاع.
كما قصف الطيران موقعًا لكتائب "القسام" في بلدة بيت حانون، وأغار الطيران بثلاثة صواريخ على محيط مبنى السفينة. كما أطلقت الزوارق الحربية نيرانها صوب قوارب الصيادين في عرض بحر السودانية.
وفى جنوب القطاع، استهدفت طائرات الاحتلال موقع الحشاشين التابع لكتائب "القسام" غرب مدينة رفح بصاروخ واحد على الأقل، ويذكر أن الموقع يتعرض لاستهداف يومي متتالي منذ أسبوعين تقريبًا.
وفي محافظة رفح، أطلقت الطائرات صاروخ جو أرض تجاه منطقة خالية تقع في الأراضي المحررة، تزامنًا مع تحليق أربع طائرات مروحية فوق البحر غرب المحافظة.
وفي وقت لاحق، زعم الناطق باسم جيش الاحتلال، بأن سلاح الجو الإسرائيلي استهدف 15 هدفًا تابعًا لـ"حماس" في أنحاء قطاع غزة، ومن بين الأهداف تم قصف منصات لإطلاق الصواريخ ومواقع تدريب وأماكن لتخزين السلاح.
وذكرت الشرطة الإسرائيلية أن صاروخًا سقط بعد منتصف الليلة الماضية على بناية سكنية في سديروت أسفر عن أضرار مادية في إحدى الشقق السكنية، ودون أن يُخلف أية إصابات بشرية. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن قرابة 25 صاروخًا سقط الأربعاء على جنوب إسرائيل.
وأطلقت خمسة صواريخ من غزة على المجلس الإقليمي النقب، سقطت 6 منه في مناطق مفتوحة فيما اعترضت القبة الحديدية أحدهم، واحدة منها دون إصابات.
وأضاف موقع "يديعوت أحرنوت" العبري، أن صاروخًا سقط في منطقة مفتوحة في عسقلان فيما اعترضت القبة الحديدية أحد الصواريخ. فيما سقط صاروخ في منطقة خلاء في منطقة شاعر هنغيف دون إصابات.
وذكرت إذاعة جيش الاحتلال، أن مقاومين فلسطينيين أطلقوا فجر الخميس، صاروخين صوب مدينة اشدروت شمال شرق قطاع غزة، ما أدى إلى إصابة مبنى سكني إصابة مباشرة وإحداث أضرار مادية كبيرة به وتم تدمير بعض السيارات. وقالت الإذاعة إن أحد الصاروخين أصاب شبكة الكهرباء إصابة مباشرة ما أدى إلى قطع الكهرباء عن معظم أحياء المدينة/ فيما أصيب 4 مستوطنين بالهلع.
وذكرت القناة العبرية السابعة، أن صاروخين آخرين سقطا في منطقة مفتوحة على أطراف إحدى مستوطنات النقب الغربي دون إصابات أو أضرار.
وفي وقت لاحق، ذكر الموقع الالكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، فجر الخميس، أنّ صاروخًا ثالثًا أصاب مبنى آخر وأحدث أضرارًا كبيرة دون إصابات.
كما أكّدت مصادر عبرية أن صاروخًا أصاب تجمعًا مغذيًا للكهرباء في اسديروت، أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل عن المدينة.
ونقل موقع "واللا" العبري عن مصادره، أن رئيس بلدية اسديروت نجا من قصف المقاومة لمبنى سكني في البلدة ووصفت نجاته بالأعجوبة.
وقالت المصادر إن رشقات متعددة وكثيفة من الصواريخ أطلقت من قطاع غزة منذ، صباح الخميس، وبحسب حصيلة أولية فقد زادت عدد الصواريخ التي تم إطلاقها عن 40 صاروخًا وقذيفةً.
وأعلنت مصادر عبرية عن إصابة أحد المنازل في اسديروت بقذيفة صاروخية أطلقت من القطاع بشكل مباشر وأعلنت حالة الاستنفار التام في المدينة إثر ذلك.
وأفادت المصادر أن صفارات الإنذار دوّت في ضواحي بئر السبع لثلاث مرات، كما دوت الصفارات في قاعدة تساليم العسكرية. ويشار إلى أنه للمرة الأولى تدوي صفارات الإنذار في بئر السبع منذ حرب 2012.
يأتي ذلك في وقت تشتعل المواجهات في الضفة الغربية في كل من القدس والخليل مع جنود الاحتلال بعد اختطاف وقتل الطفل محمد خضير من القدس من قبل المستوطنين، الأربعاء.