شهدت العاصمة اليمنية صنعاء، هجمات شنها عناصر من جماعة "الحوثيين"، الجمعة، على عدد من حواجز الجيش والمقار الحكومية، فيما شن مسلحون هجومًا بالقذائف على مبنى التلفزيون الحكومي، في الوقت الذي أعلنت فيه شركات الطيران تعليق رحلاتها بسبب التطورات الأمنية.

وكشف مصدر حكومي، عن أن مسلحين تابعين لجماعة "الحوثيين"، هاجموا مقر التلفزيون الحكومي، مساء الخميس، في حي الجراف، بعدد من قذائف "الهاون"، والأسلحة الرشاشة، أعقب ذلك اشتباكات عنيفة في محيط المبنى مع الحراسة، أسفرت عن مقتل 4 جنود، وإصابة 8 آخرين، فيما قتل 13 من "الحوثيين"، وجرح أكثر من 23 آخرين.

وتواصل جماعة "الحوثيين" هجومها على مواقع عدة يتمركز فيها الجيش اليمني، في شوارع
والنهضة وشملان وحي صفوفان ومذبح، حيث تسيطر على موقع يطل على جامعة "الإيمان"، ومقر الفرقة الأولى "مدرع".

وطالبت نقابة الصحافيين اليمنيين، جماعة "الحوثي"، التوقف الفوري عن القصف الذي يتعرض له التلفزيون، وحملتها المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة العاملين فيه.

وأعلنت الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد، أن شركات الطيران العربية والأجنبية، قررت تعليق رحلاتها إلى صنعاء لمدة 24 ساعة نظراً للمستجدات التي تشهدها العاصمة.

وذكرت الهيئة العامة للطيران أن شركات الطيران ستقوم بإعادة التقييم لاحقاً في استمرار التعليق أو استئناف الرحلات، وفقاً لطبيعة الأجواء الأمنية في العاصمة صنعاء.

وزادت وتيرة المواجهات المسلحة قرب مطار صنعاء الدولي عبر الهجمات التي شنها "الحوثيون" إلى جانب سيطرتهم على نقاط قرب المطار.

والتقى المبعوث الأممي بنعمر صعدة، زعيم جماعة "الحوثيين" عبد الملك الحوثي، في وقت سابق، وهو اللقاء الذي أكد فيه الأخير أن "الشعب اليمني سيستمر في مطالبه الثورية الشعبيّة حتى تحقيق أهدافه واعتباره في الوقت ذاته"، مضيفًا أنّ "السلطة تراهن على الوقت، وليست جادّة في تلبية المطالب الشعبية.