عناصر من جماعة "الحوثي"

أعلنت المملكة العربية السعودية حالة التأهب والاستعداد لمواجهات مع جماعة "الحوثي" المسلحة عقب سيطرتها على أهم منفذ بري حدودي يربط بين اليمن والمملكة.


وأكد المدير العام لحرس الحدود السعودي، اللواء عواد البلوي، الاستعداد التام لردع كل "من يفكر في العبث بأمن المملكة وحدودها البرية والبحرية".


من جانبه، كشف المتحدث باسم حرس الحدود السعودي اللواء محمد الغامدي، أنَّ رجال الأمن على الحدود الجنوبية والشمالية، في حالة التأهب القصوى، حيث يجري التشديد الأمني للتصدي لأية محاولات مخالفة، وضمنها تهريب المواد المخدرة والأسلحة.


وكان المتمردون الحوثيون سيطروا على منفذ حَرَض الحدودي مع المملكة العربية السعودية، وانتشروا في محيط المنفذ، بحسب ما أفادت به مصادر في مصلحة الجمارك اليمنية.


ويواصل المسلحون الحوثيون التقدم لاستكمال سيطرتهم على المقرات الحكومية والأمنية في المحافظات اليمنية الشمالية والجنوبية دون أن تضع سلطات الرئيس هادي أي حلول لما يجري بينما يقول الحوثيون أنَّهم على تنسيق مع الجهات الحكومية بما يحدث.


على الصعيد الميداني، أفادت مصادر محلية إلى "العرب اليوم" أنَّ المواجهات مستمرة بين الحوثيين وقبائل في محافظة إب وسط اليمن خلّفت قتلى وجرحى بينهم نساء وأطفال.


وأضافت المصادر أنَّ نحو 23 شخصًا قتلوا من الحوثيين بينهم امرأة وطفل وجرحى آخرين بينهم مدنيون إثر مواجهات عنيفة ومستمرة في بلدة يريم في محافظة إب وسط اليمن.


وفي السياق ذاته، أشار إلى سيطرة المتمردين الحوثيين على إذاعة حكومية وسط اليمن، السبت، بعد قصف مقر الإذاعة  بالقذائف ما أدى إلى توقف البث.


وبيَّن أحد موظفي إذاعة "إب" طالبًا عدم ذكر اسمه أنَّ "مسلحين حوثيين سيطروا على مقر إذاعة إب الحكومية في مدينة إب التي تحمل اسم المحافظة بعد قصفها بالقذائف"، مشيرًا إلى أنَّ الواجهة الأمامية للمبنى تضرَّرت جراء قصف المسلحين على مقر الإذاعة، الأمر الذي أجبر جميع الموظفين على الخروج منها، دون أن تصدر وزراء الإعلام أو السلطات اليمنية أي تعليق على ذلك.


يُذكر أنَّ منفذ حرض هو أحد المنافذ الحدودية اليمنية مع السعودية ويقع في محافظة حجة شمال غربي اليمن التي سقطت في يد

مسلحي "الحوثي" الأسبوع الماضي.