بغداد - نجلاء الطائي
كشفت مصادر مطلعة، في إقليم كردستان، أن مجموعة من كتائب "البيشمركة"، مزودة بأسلحة ثقيلة انطلقت إلى مدينة "كوباني" السورية، الثلاثاء، للمشاركة في المعارك الجارية ضد تنظيم "داعش"، فيما فرضت القوات الأمنية طوقًا من محاور عدة على قضاء بيجي، تأهبا لاقتحامه بهدف تطهيره، تزامنًا مع وصول قوة عسكرية كبيرة إلى قاعدة "سبايكر" شمال تكريت، للمشاركة في عمليات تطهير في المناطق المحيطة.
وستدخل القوة التي انطلقت من محافظة أربيل، الأراضي التركية عبر بوابة إبراهيم الخليل، قبل أن تتوجه إلى "كوباني"، وأوضحت المصادر أنها تتكون من 155 فردًا ومهمتها مساندة قوات حماية الشعب الكردية، ولفتت إلى أن "قوة البيشمركة" تمتلك قذائف مدفعية وراجمات وأسلحة رشاشة متطورة.
ووصلت قوة عسكرية تتكون من 500 مقاتل، إلى قاعدة"سبايكر" شمال تكريت، مهمتها إسناد القطعات العسكرية المشاركة في عمليات التحرير في بيجي وتكريت. وتعمل القوات الأمنية الآن على نصب ثكنات ثابتة في المناطق المحررة شمال المدينة لإحباط أي هجوم لتنظيم "داعش".
واقتحم مسلحو تنظيم "داعش"، عصر الثلاثاء، منزل مدير عام صحة صلاح الدين السابق الدكتور صبار القيسي وقاموا بتلغيمه وتفجيره، بينما تمكنت قوات الجيش من تفجير 14 سيارة مفخخة كانت مهيئة من طرف عناصر تنظيم "داعش" لمهاجمة قطعات الجيش المتقدمة في اتجاه قضاء بيجي شمال تكريت.
وبين مصدر من مجلس العشائر المنتفضة ضد "داعش" في محافظة صلاح الدين، أن "أبناء عشيرة الجيسات اشتبكوا مع عناصر التنظيم المتشدد في الحي العصري وسط قضاء بيجي لمساندة القوات الأمنية من الجهة الجنوبية للقضاء. وتم تحرك العشائر بالتنسيق مع قائد شرطة صلاح الدين اللواء الركن حمد النامس".
ورفض رئيس عشيرة الجيسات غالب نفوس الحمد، طلب التنظيم بمشاركة أبناء العشيرة في القتال إلى صفوف التنظيم، مهددًا بالبراءة من أي شخص يقاتل إلى جانب صفوف "داعش".
وأقدم التنظيم على إعدام 7 من أبناء العشيرة، ما جعل الحمد يطلب من الجيش مساندة العشيرة في قتاله ضد عناصر التنظيم.
وشن طيران التحالف الدولي، مساء الثلاثاء، قصفًا مكثفًا على عدد من تجمعات "داعش"، بالقرب من بوابة الشام غرب الموصل، ما أسفر عن مقتل 10 مسلحين وإصابة 18 آخرين.
وأعلن قائد شرطة قضاء الفلوجة العميد فيصل الزوبعي، أن "القوات الأمنية بالتنسيق مع أبناء العشائر تمكنت من تنفيذ عملية هجوم في أطراف عامرية الفلوجة، أسفرت عن مقتل العديد من عناصر التنظيم بينهم صلاح الزوبعي، والذي يعد الرجل الثاني بعد أبو بكر البغدادي في البلاد.