بغداد - نجلاء الطائي
أعرب نائب رئيس الجمهورية العراقية، نوري المالكي، عن ترحيبه بالتحالف الدولي لدعم العراق، لمحاربة تنظيم " داعش ".
وأشار لمالكي، خلال كلمة ألقاها في مؤتمر لدعم المدن المحاصرة في بغداد، إلى أن هذا التحالف جاء بعد أن شعرت الدول الأجنبية بأن التطرف سينتقبل إلى شوارع لندن وباريس.
وأضاف المالكي "نرفض بشكل قاطع تقسيم العراق وتجزئته كما يريد البعض"، مؤكداً أن "التطرف يحارب الشيعة والسنة والكرد ولايفرق بين جهة واخرى ولا يمثل المسلمين".
وهدد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في بيان له، الولايات المتحدة باستهداف قواتها، موضحًا "لعل هذا القرار الأميركي جاء بعد ندم الولايات المتحدة على انسحابها الصوري الأولي الذي جاء بناءً على ما لاقته من مقاومة عسكرية شرسة من سواعد الأبطال بل والمقاومة السياسية التي جعلت من الاتفاقية المشؤومة هواء في شبك إضافة إلى المقاومة الشعبية المباركة".
وأضاف الصدر "أقول إن عدتم عدنا وسيجعل الله للمتقين نصرا يمن به على المؤمنين المجاهدين، وكما أذقناكم حر نارنا وبأسنا اولا سنذيقكم ويلات قراركم هذا، ولابد ان يكون في المستقبل سببا لندامتكم وانحساركم"، داعيا الحكومة العراقية إلى "عدم الاستعانة بالمحتل أيا كان ولو بحجة (داعش) فلا وجود لها إلا في المخيلة بل هي صنيعة الأميركي والعقلية الاستعمارية التفكيكية". حسب قوله.
وأشار الصدر إلى أنه "على الجهات الدولية كمؤتمر الدول الإسلامية والجامعة العربية، والأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والدولية الحيلولة دون وقوع ذلك وإلا فان ذلك سيكون بداية لاتساع نفوذ المتشددين في مشارق الأرض ومغاربها.
واعتبرت كتائب "حزب الله"، الاستعانة بالولايات المتحدة، مصادرة لجهود أبناء العراق، الذين واجهوا التطرف، وقدموا الشهداء وتحملوا العناء في سبيل حفظ العراق والعراقيين ومقدساتهم، مبدية دهشتها من إدارة عمليات القوات المسلحة العراقية المشتركة من طرف ضباط الاحتلال الأميركي.
وحملت الكتائب، الولايات المتحدة مسؤولية جميع ما لحق ويلحق بالعراق، معتبرة أنها السبب المباشر لمعاناة العراقيين.
ودعا رئيس كتلة "الصادقون" النيابية، حسن سالم في بيان له، الحكومة العراقية الى التحرر من الضغوط الأميركية التي ما زالت تمارس بشكل مباشر عليها"، مضيفا "لو كانت نوايا مؤتمر باريس حقيقية لمحاربة التطرف، لوضعت جريمة سبايكر على جدول أعماله".
وأشار سالم إلى أن "الدول المجتمعة في المؤتمر لم تدن الدول التي تدعم التطرف، وهذا ما يدل على عدم جديتها في معالجة مشاكل العراق الأمنية"، متهما الدول المشاركة في مؤتمر باريس بـ"عدم امتلاكها نوايا حقيقية للقضاء على التطرف".
واعتبر المرشد الاعلى للثورة الاسلامية في إيران علي خامنئي، الاثنين، أن هدف الولايات المتحدة من مشروع محاربة "داعش" هو التواجد العسكري في المنطقة، واصفا التصريحات بشأن تشكيل تحالف دولي تحت عنوان محاربة المتطرف بأنها "عبثية وخاوية وموجهة"، فيما أكد أن "قصم ظهر داعش" في العراق لم يكن بجهد الأميركيين بل بجهد "الشعب والجيش والقوات الشعبية العراقية".
وأعلن وزير الخارجية العراقي ابرهيم الجعفري، أن العراق "يأسف لغياب إيران" عن المؤتمر الدولي الذي عقد في باريس لمناقشة سبل مواجهة تنظيم الدولة الاسلامية. وقال في مؤتمر صحافي "لقد شددنا على مشاركة إيران، إلا أن القرار ليس في يدنا. ونأسف لغياب إيران عن هذا المؤتمر".
واستضافت باريس الاثنين، مؤتمر "الأمن والسلم في العراق"، في حضور ممثلي نحو أكثر من ثلاثين دولة، لبحث التعاون الدولي في محاربة مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية"، وتحديد دور كل دولة في التحالف الدولي الذي ترغب الولايات المتحدة في إقامته بهدف "تدمير" التنظيم الذي يسيطر عناصره على مناطق واسعة في العراق وسورية.