القاهرة ـ أكرم علي
أظهرت مؤشرات فرز نتائج الانتخابات الرئاسية للمصريين في الخارج في 46 دولة حصول المرشح للرئاسة عبد الفتاح السيسي على 223 ألف و934 صوتًا، من إجمالي 241 ألف و912 صوتًا، أي بنسبة 92.5%، متغلبًا على منافسه حمدين صباحي، الذي حصل على 14 ألف و512 صوتًا، وبطلان 3450 صوت.
واكتسح السيسي نتائج الانتخابات في منطقة الخليج، التي فيها أكبر كتلة تصويتيّة، والتي تتمثل في دول السعوديّة والإمارات والبحرين وقطر، وعلى الرغم من أنَّ فرز نتائج الكويت مازال جاريًا، لكثافة العدد، وتأخر بدء الفرز.
ومن جانبه، وجّه وزير الخارجية نبيل فهمي رسالة شكر وتقدير إلى أبناء الشعب المصري في الخارج، مشيرًا إلى أنّهم "لبّوا نداء الوطن في هذه اللحظة الفارقة من تاريخه، واصطفوا، بعشرات الآلاف، وانتظروا لساعات طويلة، وانتهجوا سلوكاً حضاريًا، أمام 141 مقر انتخابي، في 124 دولة، بغية الإدلاء بأصواتهم، والمشاركة في صنع مستقبل بلادهم".
وأعرب الوزير فهمي، في بيان صحافي الثلاثاء، عن "فخره وتقديره للأداء والتنظيم المتميز للطاقم الذي رأسه نائب الوزير للشؤون الأفريقيّة، وبعضوية مساعد الوزير للشؤون القنصليّة، وأعضاء غرفة العمليات، التي تمَّ تشكيلها لمتابعة الانتخابات، وسفارات وقنصليات مصر في الخارج، والأعضاء من دبلوماسيين وإداريين وأطقم المعاونة، الذين صنعوا ملحمة وطنية، عبر العمل لأكثر من 15 ساعة يومياً، بغية الإشراف على إدلاء المواطنين بأصواتهم، على مدى خمسة أيام متتاليّة، ونجاحهم في تنظيم عملية حرّة ونزيهة وشفافة ومنظمة، على الرغم من المشاركة الكثيفة التي فاقت كل التوقعات، وكل الأعداد التي شاركت شخصياً في الاستحقاقات البرلمانيّة والدستوريّة والرئاسيّة السابقة، وتجاوزت حاجز الثلاثمئة ألف ناخب مصري".
وأبدى الوزير "تقديره للجنة الانتخابات الرئاسيّة، وباقي أجهزة الدولة المصرية، لاسيما وزارتي الاتصالات والتنمية الإدارية، لتعاونهم الوثيق مع وزارة الخارجيّة، الذي ساهم في تيسير عملية التصويت بصورة كبيرة، وتوفير التسهيلات للمواطنين في الخارج، ومنع التصويت المزدوج، وتطوير نظام القارئ الإلكتروني".
وأبرز وزير الخارجية "عميق الامتنان لدول العالم كافة، الشقيقة والصديقة، التي قدّمت كل التسهيلات الفنية واللوجستية والإدارية الممكنة، وتعاونها بصورة كاملة مع سفارات وقنصليات مصر لديها".
وأكّد الوزير نبيل فهمي، في ختام البيان، أنَّ "هذا الأداء المشرّف لوزارة الخارجيّة ليس بجديد على أبنائها الأكفاء، الذين يضربون المثل يوماً بعد يوم في الإخلاص والانتماء"، متمنياً لهم وللشعب العظيم "استمرار هذه المسيرة ومزيد من النجاح، وأن يكون تصويت المصريين في الخارج بهذه الكثافة مقدّمة لتصويت مماثل في انتخابات الداخل، يومي 26 و27 أيار/مايو الجاري، وصولاً إلى بناء دولة مصرية ديمقراطية، معاصرة، يحتذى بها في العالم".