صنعاء - عبد العزيز المعرس
دعا مساعد الأمين العام للأمم المتحدة،والمستشار الخاص لشؤون اليمن،جمال بنعمر،السبت،كافة الأطراف اليمنية إلى الإسراع في تنفيذ بنود اتفاق السلم، والشراكة الوطنية،بما فيها البنود الخاصة،بالجانب الأمني المدرجة في الاتفاق،حسب بيان صادر عنه.
وينص الملحق الأمني،لاتفاق السلم والشراكة الذي وقعت عليه الأطراف السياسية في 21 أيلول /سبتمبر الماضي،على أن تسحب جماعة أنصار الله "الحوثي"، مسلحيها من كافة المناطق،والوقف الفوري لإطلاق النار في كل الجبهات،وتسليم كل المواقع للجيش، ونزع السلاح من كل الأطراف وتسليمه للسلطات.
والتقى بنعمر،مع قيادات من حزب المؤتمر الشعبي العام،وقيادات من جماعة أنصار الله،وأكد لهم ضرورة أن تحرص كافة الأطراف على الإسراع،بتنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية،بما فيه الأمور المتصلة مع الجانب الأمني.
وجرى خلال اللقاء،استعراض تجارب دول أخرى،فيما يتعلق بنزع السلاح،وتسريح المحاربين وإدماجهم في المؤسسات الأمنية والعسكرية،وكذا الدروس التي يمكن استخلاصها من هذه التجارب.
وكان بنعمر،التقى في وقت سابق مع قيادات عسكرية،وأمنية من وزارتي الدفاع والداخلية،وجهازي الأمن السياسي والقومي،وناقش معهم الإجراءات المتصلة بتنفيذ بنود الجانب الأمني من وثيقة السلم والشراكة الوطنية،باعتبار أن هذا الجانب هو جزء أساسي من هذه الوثيقة.
ومنذ 21 سبتمبر/ أيلول الماضي،تسيطر جماعة الحوثي الشيعية،بقوة السلاح على المؤسسات الرئيسية في صنعاء،ويتهم مسؤولون يمنيون وعواصم عربية وغربية إيران، بدعم الحوثيين بالمال والسلاح،ضمن صراع على النفوذ في عدة دول في المنطقة بين إيران والسعودية جارة اليمن،وهو ما تنفيه طهران.
ورغم توقيع جماعة "أنصار الله"،اتفاق "السلم والشراكة"،مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي،وتوقيعها أيضًا على الملحق الأمني الخاص بالاتفاق،يواصل الحوثيون تحركاتهم الميدانية نحو عدد من المحافظات والمدن اليمنية.
وتخوض جماعة أنصار الله"الحوثيين"صراع مسلح مع تنظيم القاعدة من طرف وحزب الإصلاح،وقبليون موالون لهم في عدد من المحافظات،بغية السيطرة عليها حيث سيطر مسلحون حوثيون على محافظة عمران،المعقل الرئيسي لمشائخ حاشد،وهذا ما صعب على الدولة من سنوات،وكذالك العاصمة صنعاء والحديدة ومحافظتي حجة وذمار،فيما لاتزال محافظة البيضاء وسط اليمن تدور فيها المعارك التي يسعى المسلحون الحوثيون السيطرة عليها.