المتظاهرين يلقون قنابل "المولوتوف" داخل قصر الاتحادية
القاهرة ـ أكرم علي
استنكر قائد الحرس الجمهوري المصري محاولات بعض المتظاهرين اقتحام بوابة قصر "الاتحادية" وإحراقه من خلال استخدام زجاجات "المولوتوف" وقذفه بالحجارة، قائلًا "إن هذا القصر وكافة المنشآت ملك للشعب وليس للأفراد".
وأكد قائد الحرس الجمهوري في تصريحات صحافية مساء الجمعة عدم تواجد أي من
عناصر الحرس الجمهوري خارج قصر الاتحادية، مشيرًا إلى أن كافة قوات الحرس انسحبت إلى داخل القصر.
وقال قائد الحرس "إن قرار إدخال عناصر قوات الحرس إلى داخل القصر، يأتي في إطار الحرص على عدم وجود مواجهة مباشرة مع المتظاهرين، وتجنبًا لحدوث أية احتكاكات أو استفزازات من جانب بعض المتظاهرين، مضيفًا أن ذلك يأتي في إطار تحقيق أقصى درجات ضبط النفس، في الوقت الذي يقوم فيه بعض العناصر من المتظاهرين بمحاولة نزع الأسلاك الشائكة من أمام بوابات القصر من الخارج واقتحام بوابة القصر وقذفه بزجاجات المولوتوف الحارقة، رغم استنكار بعض المتظاهرين لهذه المحاولات التي اعتبروها مرفوضة، حتى لا تخرج المظاهرة عن سلميتها".
وقال قائد الحرس الجمهوري "إن ذلك يأتي أيضًا في الوقت الذي تم فيه أيضًا إبعاد عناصر الأمن المركزي من المواجهة المباشرة مع المتظاهرين وتمركزهم في أماكن بعيدة عن المتظاهرين".
في السياق ذاته أكد وزارة الداخلية إن مظاهرات جمعة الكرامة في القاهرة اتسمت بالسلمية، لكنها أكدت في ذات الوقت أن بعض المتظاهرين رشقوا ديوان محافظة الغربية، وقسم سيدي جابر في الإسكندرية، بالحجارة.
وقال بيان صحافي للداخلية "إن المسيرات والتظاهرات التي تشهدها بعض محافظات الجمهورية، الجمعة، اتسمت بالسلمية، إلا أنه في مساء الجمعة، شهدت محافظتا الإسكندرية والغربية قيام قلة غاضبة بإلقاء الحجارة وزجاجات المولوتوف على قسم شرطة سيدي جابر بالإسكندرية ومبنى محافظة الغربية ومركز شرطة كفر الزيات بالغربية، الأمر الذي اضطر القوات المكلفة لحماية تلك المنشآت وتأمينها، والتعامل بالغازات المسيلة للدموع لتفريقهم".
وأضاف البيان أن وزارة الداخلية ملتزمة باحترامها الكامل لحق التظاهر السلمي، وحرية التعبير عن الرأي، والاضطلاع بدورها ومسؤوليتها نحو أمن المواطنين وممتلكاتهم والمنشآت العامة.
وأشار بيان وزارة الداخلية إلى أن المتظاهرين اعتدوا على قوات الأمن والشرطة التي ردت عليهم بالقنابل المسيلة للدموع، مؤكدًا أن مدينة كفر الزيات شهدت محاولة للاعتداء على قسم الشرطة، وتصدت القوات للمعتدين بالقنابل المسيلة للدموع، مما أسفر عن إصابة 6 مجندين بكسور وأحدهم أصيب بطلقات خرطوش، وتمت السيطرة علي الموقف.
وأوضحت وزارة الداخلية أن محافظة الإسكندرية شهدت اعتداءات ممن سماهم "قلة غاضبة من المتظاهرين" على قسم شرطة سيدي جابر، والذين ألقوا الحجارة على قوات الأمن التي ردت عليهم بقنابل الغاز لتفريق المتظاهرين وإبعادهم عن محيط القسم.
ومن جانبه أكد رئيس هيئة الإسعاف المصرية محمد سلطان، أن حالة وفاة وحيدة وصلت إلى المستشفيات، في إطار فعاليات "جمعة الكرامة"، وكانت لأحد المتظاهرين المشاركين في مسيرة شبرا، المتجهة إلى ميدان التحرير، وتوفي أثناء محاولة إسعافة بعد إصابته بغيبوبة سكر.
وكانت اشباكات قد نشبت بين المتظاهرين وقوات الأمن بعد إلقاء المتظاهرين قنابل "المولوتوف" داخل قصر الاتحادية (غرب القاهرة) بعد وصولهم إلى باب القصر، وأطلقت قوات الحرس الجمهوري الرصاص في الهواء لتفرقة المتظاهرين وفي محاولة لإبعادهم، فيما قال شهود عيان لـ "العرب اليوم" إن المتظاهرين استطاعوا إزالة الأسلاك الشائكة أمام القصر وبالأخص بوابة رقم 4 الخلفية، مرددين هتافات "ارحل ارحل" و"يسقط النظام"، كما قام المتظاهرون بإلقاء الحجارة على أبواب القصر، بعدما قاموا بالطرق على أبوابه بشكل عنيف بعد رفع الأسلاك الشائكة من محيطه، كما أطلق عدد آخر منهم الألعاب النارية والحجارة وزجاجات "المولوتوف" داخل القصر، فيما يقول شهود العيان "إن عدد من المتظاهرين يرتدون أقنعة سوداء يقودون التظاهرات في الصفوف الأولى، و تستمر التظاهرات سلمية و عندما تقترب قوات الأمن تبدأ الاشتباكات والاستفزازات من قبل المتظاهرين وتبدأ الاشتباكات، هذا و قد وصلت قوات الأمن المركزي أمام قصر الاتحادية وانتشرت 5 مصفحات تقريبًا أمام بوابات القصر وقامت قوات الأمن بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفرقة المتظاهرين، وإبعادهم عن أسوار القصر، بينما أكد شهود العيان أن قوات الحرس الجمهوري تراجعت لداخل القصر وتولت قوات الأمن المركزي التأمين من الخارج.
و في السياق ذاته شهد محيط منزل الرئيس محمد مرسي في محافظة اشتباكات بين الأمن والمتظاهرين، وقال شهود عيان لـ "العرب اليوم" في اتصال هاتفي "تبادل المتظاهرون والأمن التراشق بالحجارة، وأشعل بعض المتظاهرين النيران في إطارات السيارات أمام المنزل، الكائن بمنطقة فلل الجامعة في مدينة الزقازيق، وأدت هذه الأحداث إلى خلق حالة الكر والفر بين الأمن والمتظاهرين، والذعر بين الأهالي".
وأكد شهود العيان أن عدد من مؤيدي جماعة "الإخوان" المسلمين يساعدون قوات الأمن في حماية منزل الرئيس مرسي، وتم إخلائه من عائلته وأقاربه، هذا ونظم عدد من المتظاهرين مسيرات إلى محيط منزل الرئيس محمد مرسي في محافظة الشرقية لرفض حكم الإخوان المسلمين حسب قولهم.
أما في مدينة المحلة الكبرى التابعة لمحافظة الغربية شهدت اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن والمتظاهرين بعد قيامهم بكسر بوابة المجلس وإلقاء زجاجات "المولوتوف" في داخله محاولين اقتحامه.
وتقوم قوات الأمن بإلقاء القنابل المسيلة للدموع للسيطرة على الموقف ومنعا لاقتحام مبنى مجلس المدينة.
وتشهد المنطقة حالة من الكر والفر مما أدى لشلل مروري في المنطقة وأغلقت جميع المحلات أبوابها.
و من جانبها أعلنت هيئة الإسعاف المصرية، عن إصابة 20 شخصًا حتى الآن على مستوى المحافظات والقاهرة.
وأوضح في بيان صحافي أن محافظة الغربية شهدت 10 إصابات نتيجة اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الشرطة ومن بينهم 8 مجندين و2 مدنيين.
وفي الإسكندرية، وقع 8 مصابين في اشتباكات أمام قسم شرق 2، وفي التحرير وقعت إصابات إغماء وتم إسعافهم في مكان الحادث