مجلس الوزراء السعودي

أشاد مجلس الوزراء السعودي في البيان الصادرعن اجتماع لندن لمجموعة أصدقاء سورية، وما تم خلاله من اتفاق على "تحميل نظام الأسد مسؤولية الإرهاب الذي يمارسه ضد شعبه وامتداده إلى المنطقة ، بما في ذلك إحالته إلى المحكمة الجنائية الدولية من خلال مجلس الأمن الدولي ، ومواجهة صعود القوى المتطرفة في سورية وإكمال إزالة مخزون سورية من الأسلحة الكيميائية" ، مشدداً على "أهمية تعزيز الجهود لإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين ورفض الانتخابات غير الشرعية التي أعلنها النظام السوري".
مجلس الوزراء عقد اليوم الاثنين جلسة ترأسها ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبدالعزيز في قصر السلام في جدة.
وفي بداية الجلسة ، أطلع ولي العهد المجلس على فحوى المباحثات التي أجراها مع الملك الاسباني خوان كارلوس ، منوهاً بعمق العلاقات التي تربط بين البلدين وحرص الجانبين على تعزيزها في مختلف المجالات.
وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز الدين خوجة في بيانه عقب الجلسة ، أن مجلس الوزراء استعرض بعد ذلك عددا من الموضوعات في الشأن المحلي والإقليمي والدولي ، حيث اطلع على نتائج الاجتماع التشاوري الأول لمجلس الدفاع المشترك لوزراء الدفاع بدول مجلس التعاون الخليجي بحضور وزير الدفاع الأمريكي لبحث وجهات النظر حول أطر التعاون بما يخدم المصالح المشتركة ويسهم في تعزيز الأمن الإقليمي والسلام العالمي، منوهاً بتأكيد الاجتماع الرغبة بين الجانبين لتعزيز علاقات التعاون والشراكة الاستراتيجية بينهما وتنسيق الجهود لتحقيق مزيد من التعاون المشترك لحفظ أمن المنطقة واستقرارها.
ورحب المجلس بنتائج أعمال الدورة الأولى لمنتدى الاقتصاد والتعاون العربي مع دول آسيا الوسطى وجمهورية أذربيجان ، وما شهده من توقيع اتفاقيات ثنائية، وبإعلان الرياض الصادر عن الدورة ، وما أبداه الجانبان من مبادرات بناءة لتوثيق عرى التعاون المشترك وتطويره ، معرباً عن الأمل أن يكون في ذلك انطلاقة قوية لتعاون بناء بين المجموعة العربية ودول آسيا الوسطى وأذربيجان تشمل العديد من جوانب التعاون بما يسهم في خدمة الأمن والاستقرار لهذه الدول والعالم.
وأبدى المجلس، بمناسبة إعلان أسماء الفائزين بجائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة في دورتها السابعة تقديره لما حققته الجائزة من نجاح وحضور دولي كبير بفضل العناية الخاصة التي يوليها الملك المفدى لهذه الجائزة وتطويرها بوصفها أحد عناوين اهتمام المملكة العربية السعودية بالإبداع والمبدعين انطلاقاً من رؤيته - رعاه الله - نحو ترسيخ مجتمع المعرفة والحوار الثقافي والحضاري بين الأمم والشعوب، حيث تعد الترجمة وفهم الآخر أساساً للمعرفة والحوار الناجح والمثمر.
وأفاد الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة أنه بناءً على التوجيه السامي الكريم اطلع مجلس الوزراء خلال جلسته على عدد من الموضوعات ، ومن بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها ، كما اطلع على ما انتهت إليه كل من هيئة الخبراء بمجلس الوزراء واللجنة العامة لمجلس الوزراء ولجنتها الفرعية في شأنها ، وانتهى المجلس إلى ما يلي :
وبين خوجة أن مجلس الوزراء تطرق إلى الاجتماع الوزاري الخامس للطاقة النظيفة في سيول، ومنتدى الطاقة الدولي الرابع عشر في روسيا ، مؤكداً ما ورد في كلمتي المملكة اللتين تحدثتا عن خطوات المملكة وجهودها المبذولة في مجال تقنيات الطاقة النظيفة وما حققته من إنجازات مهمة على صعيد التصميم والتأسيس والتنفيذ ، ودعوتها جميع الدول الالتزام بالتعاون مع منتدى الطاقة الدولي لتحقيق غرضه وتعزيز هياكله على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
ورحب المجلس بنتائج أعمال اجتماع المجلس التنفيذي والدورة العادية الخامسة والأربعين لمجلس وزراء الإعلام العرب مقدراً ما عبر عنه المجتمعون من شكر للمملكة العربية السعودية على إعدادها مشروع الاستراتيجية الإعلامية العربية المشتركة لمواجهة ظاهرة الإرهاب والموافقة عليها ، وجهودها التي تبذلها في مكافحة الإرهاب خاصة المواجهة الفكرية بنفس درجة الاهتمام والتعاون الأمني ، مؤكداً أهمية تطوير منظومة الإعلام العربي في ظل التطور الكبير في تقنيات الاتصال والمعلومات ووسائل التواصل الاجتماعي، نظراً لتأثير هذه المنظومة الإعلامية الجديدة على الحراك السياسي والثقافي والفكري والاجتماعي ، والالتزام بميثاق الشرف الإعلامي ، والموافقة على استضافة جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية المؤتمر الخاص بدور الإعلام العربي في التصدي لظاهرة الإرهاب المقرر انعقاده في الرياض.