نيويورك ـ مادلين سعادة
أعلنت الشرطة الأميركية، أنَّها قتلت رجلًا، طعن يهوديًا في رأسه أثناء أدائه الصلاة في كنيس في منطقة بروكلين في نيويورك.
وأكد ناطق باسم شرطة نيويورك، أنَّ المصلّي اليهودي هو طالب "إسرائيلي"، يُدعى ليفي روزين، يُعالج في مستشفى من جروح أُصيب بها في وجهه، مشيرًا إلى أنَّ المهاجم رجل أسود عمره 49 عامًا.
وأضاف أنَّ الهجوم وقع في مقر حركة "حباد لوبافيتش" الدينية اليهودية في منطقة كراون هايتس في بروكلين، فيما استبعد متحدث باسم الحركة بنسبة 98 في المائة، أن يكون الحادث "عمل كراهية تم مع سبق الإصرار، أو أنَّ دافعه قومي".
وأشار إلى أنَّ الكنيس مفتوح على مدار 24 ساعة، ويقصده مشردون ليلًا طلبًا للدفء، مضيفًا "يبدو أنَّ جدلًا دار بين الرجلين سحب خلاله المهاجم سكين مطبخ، وقال للطالب اليهودي إنه سيقتله".
ومن جهة أخرى، كشف عيان أنَّ المعتدي، انقض داخل الكنيس صارخًا بشكل عشوائي لابد أن أقتل اليهود, اقتلوا اليهود قبيل أن يطعن الطالب روزين بليت، موضحين أنَّه أعقب ذلك مواجهات حادة بعدما حاول عدد من المصلين وأفراد الشرطة إقناع المعتدي بإنزال السكين التي معه على الأرض.
وأظهر أحد التسجيلات المصورة الخاصة بالهجوم، المعتدي يسير ضمن مجموعة من الرجال يرتدون الزي الخاص باليهود الأرثوذكس ليسأل كل منهم "هل تريدون مني أن أقتلكم ؟"، كما أوضحت لقطات مصورة قوات الأمن تأمر المعتدي بأن "يلقي بهذا السكين اللعين أرضًا" في الوقت الذي رضخ المعتدي لأوامرهم ووضع سلاحه على الكرسي.
وحاول أعضاء الكنيس التوسط بين المشتبه به وقوات الأمن عن طريق التفاوض معه لإلقاء سلاحه أرضًا في الوقت الذي حثوا فيه قوات الأمن ألا تطلق النار عليه؛ لكن في وقت لاحق وبحسب بيان الشرطة، تراجع الرجل والتقط السكين مرة أخرى، وقبيل تهجمه على شرطي، أطلق عليه النيران في منطقة الجذع.
وبمجرد أن سقط المتهم أرضًا، سمعت أصوات أفراد قوات الأمن يأمرونه " برفع يديه للأعلى" حتى يتمكنوا من تكبيله وتم تحريز سكين بطول 9 بوصة ذات شفرة بعرض أربع بوصات.
ومن ناحيته، أشار الحاخام موتي سيلغسون، إلى أنَّ الطالب ليفي روزين بليت، كان قد غادر "إسرائيل"؛ لاستكمال الدراسات الحاخامية واستقرت حالته الصحية الآن في المستشفى بعد أن تم تضميد جراحه التي أصيب بها في صدغه الأيمن.
ولم يتم تأكيد الدافع من وراء تنفيذ الهجوم داخل المقر الرئيسي للطوائف الحسيدية، غير أنَّ قوات الأمن، أكدت أنَّ المشتبه به الذي تم قتله كان أسود فيما عٌرف أنَّ الضابط الذي أطلق عليه النار أميركي من أصول اسبانية في أعقاب التظاهرات التي اندلعت في البلاد بعد مقتل مايكل براون وايرك جنجر.