إحراق سيارات

كشفت مصادر أمنية مصرية، أن ملثمين أحرقوا سيارتين تابعتين للقنصلية السعودية في مدينة السويس المصرية الجمعة.

وأوضحت المصادر الأمنية، أن 4 رجال على الأقل ألقوا زجاجات حارقة على السيارتين اللتين كانتا متوقفتين في حي الأربعين.

وأكَّد مدير أمن السويس اللواء طارق الجزار، أن المهاجمين ينتمون إلى جماعة " الإخوان "، لافتًا إلى أن أجهزة الأمن نجحت في تحديدهم، وسيتم توقيفهم خلال ساعات، مشيرًا إلى أنهم استخدموا زجاجاتين حارقتين لإشعال السيارات.

وبيّن شهود عيان أن 3 ملثمين ألقوا زجاجات حارقة، على السيارتين وأشعلوا بهما النيران، فجر الجمعة، قبل أن يفروا هاربين مستقلين سيارة و دراجتين بخاريتين، وتمت السيطرة على النيران، ومشطت قوات الأمن محيط المنطقة، بحثًا عن مرتكبي الحادث. 

وشدد مسؤول الأمن في القنصلية السعودية في السويس، عطا فيصل، أن علاقته رائعة بمواطني مدينة السويس، ولم يتلق أي تهديدات بإيذائه من قبل، مشيرا إلى أنه أبلغ الشرطة عن الحادث، الذي استهدف سيارتين تابعتين للقنصلية.

وأضاف مسؤول الأمن في القنصلية السعودية، أن ملثمين يقودون سيارة " لانسر " قاموا بإلقاء زجاجات حارقة تحت سيارته لإشعالها، وكذلك سيارة علي فرزان نائب القنصل السعودي في السويس. وامتدت النيران إلى سيارة أحد سكان أبراج الصفوة، الواقعة في منطقة الهجوم.

وأبرز محمد أبو المجد أحد سكان المنطقة، أن ألسنة اللهب ارتفعت 5 أمتار، ما أثار الذعر بين السكان، وهرع الجميع إلى سياراتهم لإبعادها قبل اشتعال النيران فيها، وقام المتشددون بإطلاق النيران لأكثر من 10 دقائق، ما أصاب سكان المنطقة بالهلع.

وأضاف أبو المجد، أن المطافئ وصلت بعد أن فشل الأهالي في السيطرة على الحريق، الذي طال سيارتين من القنصلية السعودية، وإحدى سيارات السكان في المنطقة، أما باقي السكان فنجحوا في الإفلات بسيارتهم قبل امتداد الحريق إليها.

 وذكر مصدر أمني مصري أن أحد شهود العيان قد وصف الجناة، والسيارة المستخدمة، ولوحاتها المعدنية، وجار تتبعها.

فيما قال أحد الشهود، إن أحد حراس الأمن الخاص في أبراج الصفوة، تبادل إطلاق النار مع الجناة، في محاوله لتوقيفهم، وأن أحد الجناة أطلق أعيرة نارية على إحدى السيدات التي كانت تطل من شرفة منزلها، ليثير ذعرها، ما أدى بالجيران إلى إغلاق النوافذ، لتفادي إطلاق الرصاص العشوائي.