بغداد- نجلاء الطائي
اعتبرتْ منظمة "مراسلون بلا حدود"، الأربعاء، أن "الاعتداءات على الصحافيين في العراق، آخذة في التزايد على نحو مقلق، معربة عن "قلقها من تزايد وتيرة الانتهاكات".
وقالت المنظمة، في تقرير لها، نُشر على موقعها، أن "الانتخابات البرلمانية العراقية التي جرت في 30 نيسان/أبريل، وسط أجواء مشوبة بالضغوط والتوترات، أثقل كاهل العاملين في قطاع الإعلام الذين تعرضوا إلى سيل من التهديدات والاعتداءات بل وحتى القتل في بعض الحالات".
ونقل التقرير، عن مديرة الأبحاث في منظمة "مراسلون بلا حدود"، لوسي موريون قولها، "إننا قلقون للغاية حيال تزايد وتيرة الانتهاكات المرتكبة في حق الفاعلين الإعلاميين في العراق، سواء كانت من قِبل قوات الأمن أو على يد جماعات مُسلَّحة، إننا نحث السلطات على اتخاذ التدابير المناسبة لضمان سلامتهم".
وأشار التقرير إلى أن "الهجمات ضد وسائل الإعلام تقترف في مناخ يسوده الإفلات التام من العقاب، حيث لا تتخذ السلطات العراقية أية إجراءات ملموسة لضمان سلامة الصحافيين، وذلك على الرغم من الدعوات المتكررة التي أطلقتها منظمات محلية ودولية متعددة".
ولفتت المنظمة في تقريرها إلى أنه "سواء تعلق الأمر بجرائم الجماعات الجهادية، مثل "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، أو بالانتهاكات التي ترتكبها السلطات العراقية، فإن وتيرة الاعتداءات على الصحافيين آخذة في التزايد على نحو مقلق".
وكانت الأمم المتحدة، أعلنت لمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، أن "البزات الرسمية والخوذات الزرقاء التي يرتديها الصحافي للتعرف عليه في مناطق النزاعات، لا توفر أية ضمانة للسلامة"، مشيرة إلى أنه "منذ العام 1992، يقتل بمعدل صحافي في كل أسبوع".
يُذكر أن العراق حصل على المرتبة 153 في العام الجاري، في التصنيف العالمي لحرية الصحافة، أي تراجع ثلاث نقاط عن العام السابق 2013، الذي حقَّق فيه المرتبة 150، بعد أن كسب نقطتين في العام 2012.