غزة ـ محمد حبيب
تَعقِد اللجنة المركزية لحركة "فتح"، مساء اليوم السبت، في مدينة رام الله في الضفة المحتلة، اجتماعا مهمًا للاطلاع على آخر مشاورات تشكيل حكومة التوافق الوطني، فيما أكد أمين سر المجلس الثوري لحركة "فتح" أمين مقبول، أن مسؤول ملف المصالحة عن حركة "فتح" عزام الأحمد، سيزور غزة مساء اليوم السبت أو الأحد على أبعد تقدير، مشيرًا، في تصريح خاص إلى "العرب اليوم"، إلى أن: "اجتماع المركزية سيركز بشكل أساسي على وضع اللمسات الأخيرة على تشكيلة الحكومة التوافقية، تمهيدًا لإعلانها بشكل رسمي، خلال الساعات المقبلة".
وأوضح مقبول في تصريح صحافي، أن الأحمد سيلتقي قادة حركة "حماس" في غزة، لاطلاعهم على آخر مشاورات تشكيل الحكومة، والتجهيز للإعلان عنها بشكل رسمي خلال الأسبوع الجاري.
وتحفّظ مقبول على الأسماء المرشحة، خاصة وأنه لم يتم حتى الان الاتفاق الكامل على قائمة الأسماء النهائية، مؤكدًا أن الاعلان عن حكومة الوفاق سيكون يوم الأربعاء أو الخميس من الأسبوع الجاري. وأكد مقبول ان اعلان الحكومة سيكون من رام الله لا من القاهرة ولا من قطر .
وأكّد مقبول، أنه من المُرجّح يكلف عباس د. رامي الحمد الله لرئاسة الحكومة موضحًا:" إن الإعلان عن حكومة التوافق سيتم في رام الله".
وعن احتمالات الإعلان عن الحكومة الجديدة، من مصر، راعية المصالحة الوطنية الفلسطينية، أو من العاصمة القطرية الدوحة، التي صدر فيها "إعلان الدوحة" العام 2012م، أعلن مقبول: "ليس هناك داعٍ لذلك".
وصرح مسؤول ملف المصالحة في حركة "فتح" عزام الأحمد، الخميس، بأن الإعلان عن حكومة التوافق الوطني سيكون نهاية الأسبوع الجاري.
بدوره، أكّد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، موسى أبو مرزوق أن لجنة أمنية عربية برئاسة مصر ستتولى الإشراف على توحيد الأجهزة الأمنية وإعادة هيكلتها؛ لافتًا إلى أن التغيير لن يشمل وزير الداخلية المكلف بحكومة التوافق.
وأشار أبو مرزوق في لقاء عبر قناة "الجزيرة" القطرية، إلى أن الحكومة المقبلة ستتولى توحيد الوزارات بين القطاع والضفة باستثناء الداخلية.
ولفت إلى أن الوزراء المرشحين لتولي مناصب الحكومة المقبلة يتمتعون بإجماع وطني، وملفاتهم نظيفة، ولا يوجد عليهم اعتراض اقليمي أو دولي.
وأكدّ أبو مرزوق أن "حماس" ستساهم في دعم الحكومة المقبلة عبر علاقاتها وصداقاتها في المنطقة، لكنها لن تشارك في موازنتها.
وبشأن الترقيات الحكومية في القطاع، أوضح أن ما جرى هي تغيرات طفيفة لا تكاد تذكر، ومحدودة وضرورية جدًا، طبقًا لتعبيره.
وفي ما يتعلق بعمل معبر رفح بعد تشكيل حكومة التوافق، أكد أبو مرزوق ضرورة وجود تفاهم جديد بين السلطة الفلسطينية ومصر لفتح المعبر، مشيرًا إلى أن اتفاقية العام 2005 قديمة، ومصر ليست طرفًا فيها، رافضًا قبول حركته وجود إسرائيل ضمن معيار الاتفاق على إدارة المعبر.
وبشأن منظمة التحرير، أوضح أبو مرزوق أن ثمة إشكالية تتعلق بتأخر في دعوتها إلى الانعقاد من الرئيس عباس؛ مضيفًا "المفترض أن يتدبر الرئيس الأمر ويدعو لجنة الإطار القيادي الموقت، وأعتقد أن التأخير لا بد من استدراكه".
ولم يؤكد إن كانت حركته ستشارك في انتخابات الرئاسة، ولكنه قال إن الحركة سيكون لها موقف بشأن الانتخابات كافة.
وفي سياق متعلق، طمأن أبو مرزوق المواطنين بشأن مستقبل سلاح المقاومة، أنها ستبقى الشرعية للشعب الفلسطيني في ظل الاحتلال، وأن حركته ستبقى ملتزمة بهذا البرنامج.