التحالف الدولي

نفّذت المقاتلات الهولندية والبلجيكية والأسترالية أولى مهماتها ضد تنظيم ما يُسمى بـ"الدولة الإسلامية في العراق والشام"، والمعروف إعلاميًا باسم "داعش" بعد انضمامها إلى التحالف الدولي، في حين أرسلت الولايات المتحدة الأميركية طائرات هليكوبتر للغرض نفسه.

وأعلنت وزارة الدفاع البلجيكية، في بيان لها اليوم الاثنين، أنَّ "مقاتلة إف -16 بلجيكيّة، شنّت أمس الأحد، غارة في العراق هي الأولى لإحدى المُقاتلات الستّة التي وضعتها بروكسل تحت تصرّف التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" المتطرف.

وأضاف بيان الوزارة أنَّ "مُهماتها تشمل حماية المجال الجوي وجمع معلومات تكتية وتدمير أهداف على الأرض".

ونفّذت مقاتلتان، أمس الأحد، مهمة استطلاع فوق الأراضي العراقية، بحسب ما أوضحت وزارة الدفاع في بروكسل.

وتابعت في بيانها أنه "بعد رصد هدف مُتطرف بصدد مهاجمة قوات الأمن العراقيّة طلبت قيادة عملية صقر الصحراء "اسم عملية التدخل البلجيكيّة في العراق" تدخلاً مسلحًا".

وأضاف البيان أنه على الأثر "تدخلت إحدى الطائرات البلجيكيّة بإلقاء قنبلة موجّهة بواسطة نظام تحديد المواقع العالمي، مما أدى في الحال إلى القضاء على التهديد المُعادي".

وكان البرلمان البلجيكي وافق في 26 أيلول/سبتمبر الماضي، على إرسال ستة مُقاتلات للمُشاركة في العمليات العسكرية ضد الجهاديين في العراق.

وأكد الجيش الأسترالي، في بيان له، أنَّ طائرات السوبر هورنيت نفّذت مهمة اعتراض جوي وإسناد جوي قريب فوق شمال العراق.

وأوضح أنَّ طائرات السوبر هورنيت كانت جاهزة لضرب أهداف، في حال تمّ تحديدها، مشيرًا إلى أنَّ الطائرات لم تستخدم ذخيرتها خلال هذه العملية.

وهو أول تحليق للمقاتلات الأسترالية منذ أجازت كانبيرا، الجمعة الماضية، توجيه ضربات جويّة ضد تنظيم "داعش" في العراق.

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الهولندية أنَّ مقاتلات إف-16 هولندية بدأت الأحد التحليق فوق مناطق النزاع في العراق وأصبحت مستعدّة للمُشاركة في عمليات التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" المتطرف.

وفي سياق متصل، أعلنت القيادة المركزية الأميركية في بيان لها، حول أنشطة واشنطن في العراق، أنه سيتمّ استخدام طائرات هليكوبتر هجوميّة من طراز أباتشي AH-64 لضرب أهداف تنظيم "داعش" داخل العراق.

وذكر مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية أنَّ طائرات الأباتشي استخدمت نهاية هذا الأسبوع، في إطار أربع غارات جويّة على "داعش" في شمال شرق الفلوجة، وأجرى الهجوم بالتنسيق مع الطائرات المقاتلة في سلاح الجو الأميركي.