صورة من الأرشيف لعناصر من الجيش السوري الحر
دمشق ـ جورج الشامي
خرقت مقاتلة سورية الأجواء التركية وقصفت مناطق في أعزاز في ريف حلب، في حين اندلعت اشتباكات عنيفة في ريف دمشق وحمص. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن "عدد جنود الجيش الحكومي الذين سقطوا إثر القصف من الطائرات الإسرائيلية الذي استهدف مراكز عسكرية قرب العاصمة دمشق
فجر الأحد، ارتفع إلى 65 قتيلاً، ولا يزال مصير أكثر من 100 جندي مجهول، فيما ترجح مصادر أن يكونوا قد فارقوا الحياة، وتبين أن أحد القذائف التي سقطت قرب مدينة جبلة كانت في محيط مطار باسل الأسد الدولي في قرية حميميم في اللاذقية، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، في الوقت الذي تدور فيه اشتباكات عنيفة بين القوات السورية ومقاتلين من المعارضة عند أطراف حي الخالدية في حمص، وقُتل 4 مقاتلين من المعارضة من بلدة القريتين، إثر كمين نصبته لهم القوات الحكومية في ريف دمشق، وفي محافظة دير الزور تعرضت مناطق في أحياء الصناعة والحويقة للقصف من قبل الجيش السوري، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، وفي حلب قصف الطيران الحربي، فجر الإثنين، مناطق داخل مطار منغ العسكري سيطر عليها مقاتلون من المعارضة مساء الأحد، وأسفر القصف عن تدمير 3 طائرات مروحية معطلة، وسقوط قتلى وجرحى في صفوف المعارضة، كما سيطرت القوات الحكومية على قرى في ريف حلب الجنوبي، الذي شهدت قرية حدادين فيه اشتباكات عنيفة أسفرت عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، وقصفت قوات المعارضة بلدتي نبل والزهراء اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية".
وأوكل الجيش السوري إلى الفوجين 104 و105 التابعان للواء الحرس الجمهوري السوري عند الجهة الغربية من العاصمة دمشق، مهام لوجيستية وتنظيمية وإدارية لقمع المعارضة المسلّحة، إذ برز من الفوجين العميد عصام زهر الدين والعقيد علي خزام، الذين قادا مجموعة من العمليات العسكرية ضد المعارضة بعيدًا عن هذه المنطقة، فساهما في إدارة العملية العسكرية في كل من دير الزور وبابا عمرو قبل أشهر، وليقتل خزام بعدها متأثرًا بجروح أُصيب بها في اشتباكات مع قوى المعارضة.
وينتشر الفوجان 104 و105 التابعان للواء الحرس الجمهوري السوري عند الجهة الغربية من العاصمة دمشق، ومهّمتهما تنتدرج في إطار حماية العاصمة السورية من جهة الغرب، وعناصرها موزّعة بين مناطق جمرايا، الهامة، طريق الفردوس، قدسايا، وادي بردة والصبورة، وهي مناطق تبعد عن الحدود اللبنانية لجهة دير العشاير بين 10 و15 كلم.
ويتبع الفوجان الفرقة الرابعة من الحرس الجمهوري، تحت إمرة شقيق الرئيس السوري ماهر الأسد، ولم يصدر عن القيادة السورية بعد، أي تأكيد على استهداف مواقع الفوجين 104 و105، ولو أنّ الأماكن المستهدفة من الطيران الإسرائيلي مؤمّنة ومحمية من عناصر الفوجين المؤلفين من آلاف العناصر، فيما يُشار إلى أنّ العميد المنشق، مناف طلاس، كان قبل هربه من سورية، قائدًا للفوج 105.
ودعا الأمين العام لـ"الجبهة الشعبية لتحرير لواء اسكندرون" علي كيالي، خلال كلمة ألقاها في عزاء أحد عناصر القوات الحكومية، إلى السيطرة على مدينة بانياس، مضيفًا أنه على استعداد لإرسال مقاتليه إلى المدينة لمشاركة الجيش السوري في عملية السيطرة على بانياس التي هجرها معظم سكانها من المسلمين السنة، بعد المجزرة الروعة التي وقعت في حي رأس النبع، الجمعة الماضية، ومجرزة قرية البيضا الخميس الماضي.