عناصر من تنظيم "داعش"

أعلنت قيادة عمليات بغداد، الاثنين، مقتل متطرفين اثنين في اشتباكات مسلحة، فيما يوجد مسلحو تنظيم "داعش" في مواقع لا تبعد عن مركز قضاء بلد جنوب تكريت سوى 3 كيلومترات ونصف، مع استمرار الاشتباكات العنيفة بين الأجهزة الأمنية ومسلحي داعش في منطقة عزيز بلد.

ويأتي هذا في وقت، وقع وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، الاثنين، مذكرة تفاهم في المجال العسكري مع كوريا الجنوبية.

وذكرت وزارة الدفاع في بيان لها، إنَّ "وزير الدفاع خالد متعب العبيدي وقع مع وزير دفاع جمهورية كوريا الجنوبية هان مين كو مذكرة تفاهم في المجال العسكري في العاصمة سيئول".

وأضافت الوزارة أنَّ "جمهورية كوريا الجنوبية تعهدت بتقديم كافة الدعم للقوات العراقية في مجال التدريب العسكري وفي حربها ضد التطرف وتنظيمات داعش المتطرفة"، مشيرة إلى أنَّ "وزير الدفاع الكوري الجنوبي استعداد بلاده التام حكومة وشعبًا لدعم الحكومة العراقية وشعبها في كافة المجالات".

وفي السياق الميداني، أعلنت قيادة عمليات بغداد، الاثنين، في بيان حصل "العرب اليوم" على نسخة منه، إنَّ "قوة عسكرية تمكنت من قتل متطرفين اثنين بعد الاشتباك معهم في منطقة عودة شكر غرب بغداد، كما تمكنت قوة أخرى من تدمير وكر للمتطرفين في منطقة الشورتان في أبي غريب".

وأشارت القيادة في بيانها إلى أنَّ "القوات الأمنية تمكنت من تفكيك ثماني عبوات ناسفة في مناطق (المداريخ غربي بغداد، والكيلو خمسة والبوابات جنوب بغداد)".

وفي صلاح الدين، كشف مصدر في شرطة قضاء بلد جنوب تكريت، إنَّ "مسلحي داعش يتواجدون قرب منطقة عزيز بلد لا تبعد عن مركز قضاء بلد نحو ثلاثة كيلو مترات ونصف"، مبينًا أنَّ "مسلحي داعش لايبعدون عن الساتر الترابي لقوات الأمن والحشد الشعبي في منطقة عزيز بلد سوى 300 متر مربع".

وأضاف المصدر وهو ضابط برتبة ملازم في شرطة قضاء بلد، إنَّ "الاشتباكات مستمرة منذ أيام بين القوات المشتركة من الشرطة والحشد الشعبي مع مسلحي داعش في منطقة عزيز بلد"، مبينًا أنَّ "اشتباكات، اليوم، أسفرت عن مقتل خمسة مسلحين من داعش".

ولفت المصدر إلى أنَّ "القوات الأمنية تطوق حاليًا عناصر داعش في منطقة عزيز بلد وتقصفهم بقذائف الهاون لإنهاء تواجدهم قرب تجمعات قوات الشرطة والحشد الشعبي"، مشيرًا إلى أنَّ "مسلحي داعش يقصفون يوميًا منذ أكثر من أسبوع قضاء بلد بنحو 10 قذائف هاون فضلاً عن صواريخ الكاتيوشا".

من جانبه، أكد معاون آمر الفوج الأول في الحشد الشعبي، قاسم الياسري، إنَّ "قوات الحشد الشعبي وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية تعد خطة للقضاء على المجاميع المتطرفة في المناطق المحاذية لمنطقة عزيز بلد"، مبينًا أنَّ "مسلحي داعش لا يبعدون عن الساتر الترابي لقوات الحشد والشرطة نحو 300 متر".

وفي السياق ذاته، أعلن المتحدث باسم هيئة الحشد الشعبي، أحمد الأسدي، خلال مؤتمر صحافي، إنَّ "الأيام المقبلة ستشهد عملية كبيرة لتطهير كافة المناطق الممتدة من قضاء الدجيل وصولاً إلى بيجي شمال تكريت".

وأضاف الأسدي أنَّ "العدو حاول استهداف طرق الإمداد بالقرب سامراء كونها تقع في أحد أهم طرق الإمداد التي تربط بين العاصمة بغداد وبين تكريت وبيجي وبالتالي حاول الدواعش الوصول إلى الشارع العام والتسلل أو استهداف المارة من خلال القنص وتم معالجة تلك الجيوب وجميع الطرق الآن مؤمنة".

وتابع المتحدث باسم الحشد الشعبي أنَّ "العدو لم يقترب من سامراء، فضلاً أنه لم يصلها، والطرق والمناطق غربًا وشرقًا مؤمنة بما لا يقل عن 20كم عن مدينة سامراء والشمال والجنوب من بغداد إلى سامراء مؤمنة ومن سامراء إلى بيجي مؤمن بشكل كامل".

وفي محافظة كركوك، بدأ تنظيم داعش بفرض التجنيد الإلزامي على القادرين على حمل السلاح في قضاء الحويجة ونواحي الرياض والزاب والعباسي والشراد (55 كم جنوب غرب كركوك)، بحسب مصدر أمني.

وأضاف أنَّ "التنظيم بدأ بإجبار الأهالي على حمل السلاح استعدادًا للمعركة الكبرى التي تنتظر التنظيم".

وتابع المصدر أنَّ "التنظيم استدعى رجال الدين وشيوخ العشائر المتعاونين معه لغرض حث الأهالي على التطوع في صفوفه"، مشيرًا إلى أنَّ "هذا الأمر لاقى رفضًا كبيرًا من أهالي مناطق جنوب غرب كركوك الذين يعيشون ظروفًا معيشية صعبة متمثلة بانقطاع تام للخدمات الصحية والمشتقات النفطية".

وبيّن المصدر أنَّ "داعش فرض على كل منزل ترشيح شخص قادر على حمل السلاح لغرض القتال معه في حال دخول القوات الأمنية إلى المناطق الخاضعة لسيطرته"، لافتًا إلى أن "العديد من العوائل بدأت بنقل أبنائها إلى مناطق بعيدة وفي قرى خوفًا من إخضاع الشباب لحمل السلاح".

وأوضح المصدر أن "التنظيم جند بعض الأطفال والشباب وأدخلهم في معسكرات تدريب في ناحية الرياض والرشاد والعباسي"، منوهًا إلى أنه "يتخذ من مقرات الجيش السابقة معسكرات للتدريب ويشرف على هذه المعسكرات عناصر يحملون جنسيات عربية".