صنعاء - عبد العزيز المعرس
شنّ مسلحو "القاعدة" اليوم الأربعاء، سلسلة هجمات مسلحة استهدفت مقرات للجيش والشرطة في محافظة البيضاء وسط اليمن خلفت قتلى وجرحى فيما كشف قيادي في حزب صالح أن الهجمات جاءت ردا على رفض تعيين " بن مبارك " رئيسًا للحكومة.
وأضح مسؤول أمني في تصريح خاص إلى "العرب اليوم" أن مسلحون من "أنصار الشريعة" الجناح العسكري لتنظيم "القاعدة" هاجموا في وقت مبكر من صباح الأربعاء بسيارة مفخخة قادها انتحاري استهدفت معسكر قوات الأمن الخاصة تزامن ذلك مع هجوم على مقرات الأمن العام والنجدة والمجمع الحكومي ونقطتي الزاهر ومة العسكريتين.
وأفاد المسؤول أن 11 جنديًا على الأقل قتلوا وجرح آخرون لم يعرف الحصيلة حتى الآن في هجمات للقاعدة على مقرات أمنية فيما لم تكشف الجهات الحكومية عدد قتلى القاعدة أو الجيش غير أن تنظيم القاعدة أصدر بيان سريع تبنى فيه الهجمات.
وأعلنت جماعة "أنصار الشريعة" الجناح العسكري لتنظيم "القاعدة" في اليمن عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن "المجاهدين شنوا هجمات متزامنة إحداها بسيارة مفخخة قادها الانتحاري، أبودجانة اللحجي استهدفت معسكر قوات الأمن الخاصة".
وأشارت الجماعة إلى مهاجمة مقرات الأمن العام والنجدة والمجمع الحكومي ونقطتي الزاهر ومة العسكريتين.
وتحدثت بيان التنظيم عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجنود التي وصفهم "جنود الجيش المتحوث".
وذكرت مصادر محلية أن قوات الأمن والشرطة في محافظة البيضاء تمكنت من صد هجوم لعناصر القاعدة فجر الأربعاء وأنه لم تسقط أية وحدة أمنية في أيدي عناصر القاعدة، وأن هناك عملية ملاحقة تتم في هذه الأثناء ضد عناصر القاعدة إلى أطراف مدينة البيضاء.
وذكرت مصادر طبية أن جثثت لجنود أمنيين موجودة لديها في إحدى مستشفيات المحافظة، قضوا في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف مقر قوات الأمن الخاصة.
واعتبر القيادي في حزب "صالح"، الشيخ ياسر العواضي، أن الهجمات المسلحة التي شنها تنظيم القاعدة على مقار أمنية في مدينة البيضاء، وسط اليمن ردًا على رفض تعيين بن مبارك رئيسًا للحكومة.
وأوضح في تغريدات عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن ذلك لم يكن مفاجأ وإنما متوقعًا منذ سحب قوات الحرس الجمهوري من مدينة رداع والبيضاء، قبل عامين، في وقت لفت إلى أن "توقيت الهجمات كان مهمًا".