تنظيم "داعش"

يحشد ناشطون وإعلاميون عراقيون للخروج في تظاهرات وصفت بـ"الكبرى"، الثلاثاء المقبل، 30 أيلول /سبتمبر الجاري، في محافظات البصرة وذي قار وميسان والمثنى والديوانية والنجف وكربلاء، فضلاً عن العاصمة بغداد.

ونشر الناشطون، عبر صفحات موقع التواصل الاجتماعي، دعوات تحث سكان "المدن الشيعية" على المطالبة برحيل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، وترك منصبه على خلفية قراره بوقف القصف على المدن التي يحتلها "داعش".

وعلى الرغم من قرار العبادي بوقف القصف، لكن الفلوجة، والموصل، وتكريت، لاتزال تتعرض لقصف يستهدف معاقل "داعش"، فيما تصاعدت حدة القصف عقب انضمام طيران التحالف الدولي العربي إلى العمليات التي تستهدف التنظيم المتطرف.

وحدّد الناشطون في بيان خاطب المتظاهرين 11 مطلبًا، أهمها "إقالة حكومة حيدر العبادي"، والتي وصفها البيان بـ"العميلة"، وتشكيل حكومة من خارج التحالف الوطني، و"إلغاء ورقة تشكيل الحكومة مع اتحاد القوى السنية، والقائمة الكردستانية"، وعدّوا هذه الورقة بـ"المجحفة"، و"بيع للشيعة من طرف التحالف الوطني"، على حد وصف البيان.

وطالب البيان بـ"عدم إصدار أي قرار للعفو عن المحكومين"، داعيًا إلى "إعدامهم فورًا".

ويعتزم المتظاهرون المطالبة بإجراء استفتاء شعبي للقرارات، مؤكّدين أنّه "لا يحق لأي سياسي أن يتخذ القرارات المصيرية".

وأشاروا، إلى أنّ ملابسات المجازر التي حصلت، لاسيما في قاعدة "سبايكر"، وناحيتي بادوش والصقلاوية، كشفت عن استهداف أبناء الطائفة الشيعية، مطالبين بـ"إحالة المتسببين بها، سواء كانوا عشائر أو سياسين أو قادة في الجيش إلى المحاكم والإعدامات الميدانية، وأن تقوم الحكومة العراقية بتعداد سكاني يوضح لكل مكون حجمة الحقيقي، ولا يحق له بأخذ أكثر من استحقاقه".

في المقابل، قوبلت الدعوة للتظاهرات برفض كثيرين، حيث كتب ناشط أنَّ "حكومة العبادي لم يمض شهر على تشكيلها، بينما نسي العراقيون السنوات الثماني (العجاف)، التي حكم فيها البلاد رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، في ضوء تدهور أمني وفساد واسع النطاق"، مضيفًا "لو صبرتم شهرًا واحدًا، عندئذ سوف أصدقكم".

وأبرز ناشطون معارضون للتظاهرات أنَّ "مؤيدي المالكي هم من يحشد لها"، فيما لم يتسبعد آخرون أن يكون مقربون من حزب "الدعوة" وراء هذا التحشيد.

وتباينت الآراء على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كتب أحدهم "دعو الرجل يستلم الراتب الشهري الأول له كرئيس وزراء، ثم احكموا عليه"، وآخر تساءل في تدوينته "لماذا تطالبونه بالرحيل والعالم بأجمعه وقف لأجل العراق، وطرد (داعش)، الذي عبث بأرضنا وقتل أبنائنا"، فيما نشر أحد المؤيدين للتظاهرة صور للعبادي يطالبه بالرحيل، موجهًا نداءً قال فيه "على كل عراقي شريف وخائف على وطنه الخروج للتظاهرة لأن فيها مستقبل العراق".