فرع الشجرة التي سقطت بمن عليها و التي أدت إلى مقتل أحد الأشخاص الذين كانوا عليها.
القاهرة ـ أكرم علي
دعت "الجماعة الإسلامية" وحزب "البناء والتنمية" إلى سرعة تشكيل جبهة وطنية من القوى الإسلامية والوطنية والثورية الحية، للدفاع عن الثورة، ولدعم الشرعية المتمثلة في قرارات الرئيس، وسرعة إنفاذها، ومن ثم سرعة الاستفتاء على مشروع الدستور، حتى يكون بداية لبناء مؤسسات مصر الحديثة على أسس
شرعية سليمة، في حين أعلنت المنصة الرئيسية في تظاهرات "الشرعية والشريعة" في ميدان النهضة (وسط القاهرة)، أن كلاً من الشيخ محمد حسان والشيخ محمد عبد المقصود والشيخ خالد عبد الله، والذين ينتمون إلى التيار السلفي، في طريقهم إلى ميدان نهضة مصر، للمشاركة في المليونية الداعمة لقرارات الرئيس مرسي، فيما أعلنت وزارة الصحة المصرية وقوع حالة وفاة في مليونية "الشرعية والشريعة"، التى نظمها "الإخوان المسلمين" بدءًا من صباح الجمعة، أمام جامعة القاهرة، وذلك إثر سقوط شجرة على المتظاهرين أمام المنصة الرئيسية، وتم نقل الجثمان إلى مستشفى أم المصريين، في حين سادت حالة من الهدوء بين معتصمي ميدان التحرير، صباح السبت، بينما تزايدت أعداد الخيام التي نصبتها عدة أحزاب سياسية، وتراجعت أعداد المتظاهرين المطالبين بـ"إلغاء الإعلان الدستوري"، الذي أصدره الرئيس المصري محمد مرسي مؤخرًا، فيما احتشد المؤيدون من الإسلاميين، المشاركون في تظاهرات "الشرعية والشريعة" في ميدان "نهضة مصر" أمام "جامعة القاهرة"، واكتظت بهم المساجد المحيطة، وأدوا صلاة الظهر والعصر قصرًا.
أعلن المتظاهرون المتواجدين بميدان نهضة مصر، المشاركين في تظاهرات "الشرعية والشريعة"، عن تأييدهم لاقتراح دعوة الرئيس محمد مرسي لطرح الدستور للاستفتاء يوم 15 كانون الأول/ ديسمبر.
وقال القيادي بالجماعة الإسلامية عبود الزمر، "إن الشرعية الآن مع قرارات الرئيس محمد مرسي، وعلى من يعترض الذهاب إلى صندوق الانتخابات كي يقول كلمته.
وتابع خلال كلمته من على المنصة الرئيسية بميدان النهضة إنه لا يوجد تراجع أبدًا عند نجاح الثورة وتحقيق أهدافها، داعيًا الجميع إلى الاحتكام لنتائج صندوق الانتخابات.
وطالبت الجماعة فى بيان صحافي لها، باستمرار الحشود الشعبية في جميع محافظات مصر والقاهرة، ومن ثم توجه بعضها إلى قصر الاتحادية وغيره من المؤسسات الشرعية لدعم قرارات الرئيس، ودعت إلى ضرورة فتح الحوار مع القوى المؤيدة والمعارضة من أجل مستقبل أفضل لمصرنا.
ومن جهة أخرى، أسفر حادث سقوط شجرة على متظاهري مليونية "الشرعية والشريعة" عن وقوع 24 حالة إصابة، تم نقل 15 منهم إلى مستشفيات العجوزة وقصر العيني وبولاق وأم المصريين، فى حين تم إسعاف 9 مصابين من خلال سيارات الإسعاف المتمركزة بجوار الجامعة.
وأكد مدير مديرية الصحة في محافظة الجيزة، عبد الناصر صقر في تصريحات صحافية أن المواطن شعبان جمعة السيد، البالغ من العمر 47 عامًا، لقي مصرعه، مساء السبت، عقب سقوطه من أعلى شجرة على سيخ حديدى خلال مشاركته فى مليونية "الشرعية والشريعة" في منطقة جامعة القاهرة.
وأصيب المئات من المشاركين في مظاهرات "الشرعية والشريعة" بحالات إغماء، نتيجة التزاحم الشديد أمام جامعة القاهرة وميدان نهضة مصر.
وقام أطباء التيار الإسلامي، بإسعاف المصابين الذين تعرضوا إلى حالات الإغماءات، حيث تم رش وجوهم بالمياه الباردة، ويتم علاج المصابين أسفل المنصة الرئيسية الكائنة أمام البوابة الرئيسية لجامعة القاهرة.
فيما وجَّه عضو مجلس الشعب المنحل، والمنتمي للتيار السلفي، المحامي ممدوح إسماعيل، كلمة إلى الرئيس محمد مرسي، قائلا: "لقد تأخرت بالضرب على الفلول. نحن معك، ليس في الاعلان الدستوري فقط، بل في تطهير القضاء والإعلام والداخلية"، وهتف قائلا ""طهَّر طهَّر يا مرسي".
وأضاف ممدوح إسماعيل: "نريد من الرئيس محمد مرسي ألا يتراجع عن الإعلان الدستوري"، منددًا بموقف الأستاذ حمدين صباحي والدكتور محمد البرادعي.
وانطلقت من منطقة وسط القاهرة مسيرة حاشدة من نقابة المحامين وأعضاء حركة "قضاة من أجل مصر" ضمت المئات من المحامين والقضاة في طريقها للمشاركة في تظاهرات "دعم الشرعية والشريعة"، التي تنظمها التيارات الإسلامية في ميدان النهضة والمنطقة المحيطة بجامعة القاهرة.
واخترقت مسيرة القضاة والمحامين شارع رمسيس سيرًا على الأقدام حتى ميدان الشهيد عبدالمنعم رياض، ثم صعدت إلى كوبري 6 أكتوبر الذي يعبر نهر النيل، ويفصل بين محافظتي القاهرة والجيزة حتى وصلت إلى منطقة الدقي، في طريقها إلى جامعة القاهرة.
ومن جهة أخرى، ارتفع عدد خيام المعارضين، المعتصمين في ميدان التحرير، والتي نصبتها عدة أحزاب، منها: "المصريون الأحرار"، و"الدستور"، و"المصري الديمقراطي الاجتماعي"، إلى جانب حركات "التيار الشعبي"، و"6 أبريل"، و"الجبهة الحرة للتغيير السلمي"، و"تحالف القوى الثورية"، وحركة "شباب من أجل العدالة والحرية.
وفي المقابل، وصلت ميدان "نهضة مصر" (وسط الجيزة) مسيرة تضم الآلاف من شباب جماعة" الإخوان المسلمين"، رافعين أعلام مصر، ولافتة ضخمة مؤيدة للرئيس محمد مرسي، مطالبة بتطهير القضاء وتحصين مجلس الشورى.
وتطوف مسيرات القوى الإسلامية محيط جامعة القاهرة، مرددة هتاف "الشعب يريد تطبيق شرع الله"، و "إسلامية إسلامية.. نرفض نرفض العلمانية"، و"عيش حرية شريعة إسلامية"،
فيما امتلأت مساجد المنطقة عن أخرها بالمصلين من "الإخوان" و"السلفيين".
وأدى المتظاهرون المؤيدون صلاة الظهر والعصر قصرًا، أمام جامعة القاهرة، التي أغلقت بوابتها الرئيسية، المواجهة لتظاهرات الإسلاميين، في حين تُركت بوابة كلية التجارة مفتوحة لدخول وخروج الطلاب، كما قررت الجامعة إنهاء الدراسة في الواحدة ظهرًا في جميع الكليات، على الرغم من أن معظم المحاضرات تم إلغاؤها صباح السبت.
وبدأ المشاركون في تظاهرات "الشرعية والشريعة" في التوافد على ميدان "نهضة مصر"، أمام جامعة القاهرة (وسط الجيزة)، حيث شرعوا في بناء منصة رئيسية أمام بوابة الجامعة المطلة على الميدان، انتظارًا لتوافد المتظاهرين من القاهرة والمحافظات بحلول ظهر السبت.
وأعلن حزب "الجبهة الديمقراطية"، السبت، عن دخول رئيسه الدكتور أسامة الغزالي حرب، وقيادات الحزب كافة، وأمناء الأمانات النوعية والمركزية، في "اعتصام مفتوح" مع كافة القوى السياسية المتواجدة في ميدان التحرير، ضمن فعاليات "مليونية حلم الشهيد"، لحين الاستجابة لمطالب القوى الوطنية والثورية، والمتمثلة في "إسقاط الإعلان الدستوري" و"حل الجمعية التأسيسية".
وقال رئيس الحزب، أسامة الغزالي حرب، في بيان صحافي "إنه منذ اندلاع ثورة 25 يناير المجيدة راهن الحزب والقوى السياسية كافة على إرادة الشعب المصري كله في إعادة بناء حياة ديمقراطية سليمة؛ قوامها استقلال كامل للسلطات، وتغليب رأي الشعب المصري في كل القرارات المتخذة، والتوافق بين جميع القوى الوطنية".
وأضاف:" إن اعتصام الحزب مع القوى السياسية كافة في ميدان التحرير هو لإسقاط التشكيل المعيب منذ البداية للجمعية التأسيسية، وهو أمر لم يحدث في تاريخ مصر كله، هذا بالإضافة إلى أن كل مادة في الإعلان الدستوري الذي أقره الرئيس محمد مرسي تمثل كارثة وقنبلة، واعتصامنا لحين إسقاط هذا الإعلان الديكتاتوري".
من ناحيته، طالب رئيس حزب "الدستور" محمد البرادعي بضرورة العودة إلى ما قبل الإعلان الدستوري، والدخول فورًا في حوار وطني كامل، معلنًا عن مد يده إلى كل مصري وإلى الفصائل و الجماعات كافة إلى التوحد من أجل تحقيق المطالب، فيما أعلنت المنصة الرئيسة في ميدان التحرير أن "جبهة الإنقاذ الوطنية"، بقيادة حمدين صباحي ومحمد البرادعي وعمرو موسى ومحمد أبو الغار، قررت الاعتصام في ميدان التحرير لحين تنفيذ مطالبهم، التي تتمثل في إلغاء الرئيس محمد مرسي للإعلان الدستوري الأخير الذي أصدره منذ أيام.
وكان عشرات الآلاف من المتظاهرين احتشدوا في ميدان التحرير (وسط القاهرة)، فور الانتهاء من صلاة الجمعة، لإحياء فعاليات تظاهرات "حلم الشهيد" التي دعت إليها بعض القوى السياسية لمناهضة الإعلان الدستوري الذي أصدره الدكتور محمد مرسي، الخميس الماضي، فيما شهد مسجد فاطمة الشربتلي في منطقة التجمع الخامس، مشادات كلامية كادت تصل للاشتباكات في حضور الرئيس، بعد أن شبّه خطيب الجمعة موقف مرسي بموقف الرسول في بدء دعوته في قريش.