مسقط – عُمان اليوم
بدأت اليوم بفندق كراون بلازا صلالة أعمال منتدى "واقع ومستقبل البحث العلمي والابتكار في دول مجلس التعاون" الذي يُقام بمحافظة ظفار بتنظيم من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بالتعاون مع الأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ويستمر يومين.
رعى حفل الافتتاح صاحب السمو السيّد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار، بحضور عدد من أصحاب المعالي والسعادة والمسؤولين.
ويستعرض المنتدى أهم الإنجازات البحثية والابتكارية في مسيرة البحث العلمي لدى جميع دول مجلس التعاون، إلى جانب التركيز على سبل الارتقاء بجودة البحث العلمي والابتكار، وتعزيز الشراكة المجتمعية بينها.
من جانبها ألقت معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار كلمة قالت فيها: إن البحث العلمي هو الوسيلة الموثوقة لإنتاج المعرفة وامتلاكها، وهذا دور مؤسسات التعليم العالي ومراكز البحوث العلمية، حيث يتصدّى الباحثون للتحديات التي تواجهها البلدان بالدراسة والتقصي والمساهمة بالحلول العلمية والأفكار التي تدفع بالصناعة في مجالاتها المختلفة إلى الأمام؛ من خلال تكامل جهود منتجي المعرفة والتقانة.
وأشارت معاليها إلى أن دول مجلس التعاون أدركت منذ تأسيسها أهمية دفع عجلة التقدم التقني والعلمي في مجالات التعدين والصناعة والثروات الحيوانية والمائية، وإقامة مراكز بحثية، وتشجيع تعاون القطاع الخاص معها بما يعود على شعوبها بالخير، مؤكدةً على أهمية توحيد الجهود ووضع خطط للإنفاق على البحث العلمي والابتكار بمراحله كافة في المجالات ذات الأولوية لدول المجلس.
من جهته ألقى سعادة المهندس عبد الله علي الربعي رئيس قطاع شؤون الإنسان والبيئة بالأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، كلمةً أشار فيها إلى أن النظام الأساسي لمجلس التعاون حدد في أهدافه أهمية دفع عجلـة التقـدم العلمـي والتقني، وإنشاء مراكـز بحـوث علميـة، وإقامة مشروعات مشتركة تضع دولنا في مصاف الدول المتقدمة.
وأكد أن التعاون في مجالات البحث العلمي والتقني حظي باهتمام خاص منذ بداية مسيرة المجلس، مبيّنًا أن الاتفاقية الاقتصادية لعام 2001م نصّت على أن تقوم الدول الأعضاء بدعم مجالات البحث العلمي والتقني المشترك، وتطوير قاعدة علمية وتقنية ومعلوماتية ذاتية مشتركة باعتبارها من الأولويات الأساسية للتنمية.
واشتمل برنامج اليوم الأول للمنتدى على إقامة جلستين حواريتين؛ الأولى بعنوان "نحو بيئة بحثية وابتكارية مستدامة" تناولت أبرز الإنجازات البحثية والابتكارية على المستويين الإقليمي والعالمي، والتحديات التي تواجهها دول مجلس التعاون في تنفيذ خططها الاستراتيجية الداعمة للبحث العلمي والابتكار، بالإضافة إلى 3 عروض مرئية عن منظومة البحث العلمي والابتكار في دولة الإمارات العربية المتحدة، وأبرز الإنجازات البحثية والابتكارية في مملكة البحرين، وإنجازات المملكة العربية السعودية في التصنيفات العالمية للجامعات والتحديات التي تواجهها والحلول المقترحة للتغلب عليها.
فيما تطرقت الجلسة الحوارية الثانية إلى محور مؤشرات قياس الأداء الدولية، وناقشت مؤشرين عالميين هما: الابتكار والتنافسية، إلى جانب تقديم عرضين مرئيين عن مؤشرات الأداء الدولية والابتكار العالمي وموقع دولة قطر في المؤشر والجهود المتبعة في تحسين تصنيف الدولة.
الجدير بالذكر أن المنتدى يسعى إلى تقديم مجموعة من التوصيات والمقترحات المشتركة للعمل بها في المرحلة القادمة، والسعي نحو تطوير وتوطين مؤشرات قياس للسياسات البحثية الوطنية بهدف تحسين تصنيف الدول في المؤشرات الدولية مثل مؤشر الابتكار العالمي.
كما يهدف المنتدى إلى النهوض بمجالات البحث العلمي والابتكار وبثقافتها في دول مجلس التعاون الخليجي، وتعزيز العمل المشترك بينها في مجال نقل المعرفة وتكامل الأدوار بين الجهات المعنية بالبحث العلمي والابتكار.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الرئيس التركي أردوغان يأمل في التوصل لاتفاقات استثمارية مع دول مجلس التعاون الخليجي