مسقط - عمان اليوم
كشف الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة عضو اللجنة العليا المكلفة ببحث آليات التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا "كوفيد-19" عن تسجيل 618 حالة جديدة في السلطنة حتى الأربعاء، مما رفع إجمالي الحالات المؤكدة إلى 114434 حالة، وإجمالي المتعافين 103060 حالة، معلقًا على أن التعافي يستغرق فترة زمنية بين 10 و14 يوما، وتطرق إلى عدد المنومين في المستشفيات ومراكز الصحة العامة والخاصة خلال الـ24 ساعة الماضية حيث وصل إلى 57 مصابا، وعدد المرقدين إجمالا إلى 474 مريضا.
وقال خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار كورونا «كوفيد-19» أمس الأربعاء بديوان عام وزارة التربية والتعليم «بلغ إجمالي الوفيات 1208 وفيات، بعد تسجيل 5 وفيات جديدة خلال يوم واحد، وبلغ عدد المرقدين في غرف العناية المركزة بالمستشفيات ومراكز الصحة العامة والخاصة خلال يوم واحد 10 مصابين، مما رفع العدد الإجمالي إلى 185 حالة، منهم 147على أجهزة التنفس الصناعي».
مؤشرات واضحة
وأكد على ضرورة تجنب التجمعات وأهمية التباعد الجسدي، ولبس الكمامة إضافة إلى مواصلة غسل اليدين وتعقيم الأدوات المستخدمة للاستهلاك الآدمي لأنها هي إلى الآن أنجع علاج للمقاومة، وقال: «هناك مؤشرات واضحة إلى جدوى اتخاذ الإجراءات الأخيرة، ومنها إغلاق الشواطئ ومنع الحركة الليلية، وبخصوص التساؤلات حول اللقاح والتطعيمات، فنحن نسعى للحصول على اللقاح من أي مؤسسة معتمدة عالميا، وما تم حجزه إلى الآن للسلطنة في المرحلة الأولى مليون و830 ألف جرعة، والمرحلة الثانية مليون و800 ألف جرعة».
وعرج معاليه إلى ما أثير حول نظام البصمة في العمل، مشيرًا إلى أنه بعد اجتماع الفريق الفني والإفادة بعدم وجود مخاطر صحية مع توفر الإجراءات الوقائية، فقد تم التصريح باستخدامها.
توجيهات جلالته
وأكد معالي الدكتور وزير الصحة أن توجيهات جلالته دائما بعدم التضييق على الاقتصاد الوطني، ولكن في المقابل يعد الحفاظ على صحة المواطنين والمقيمين أولوية قصوى، ومؤشرات منع الحركة جاءت إيجابية، وهناك رسالة للجميع بأن الإجراءات التي تتخذ هي مدروسة واللجنة العليا لا تتخذ أي قرار إلا بعد نقاش والنظر إلى الإيجابيات والسلبيات، متسائلا: لماذا تنخفض الأرقام أثناء الإغلاق ومنع الحركة سواء كان ليليًا أو كليًا؟ الإجابة: هي لأننا أوقفنا التجمعات الممنوعة، والكل يدرك أن الفيروس لن ينتقل إلا من خلال التجمعات ولكن مع الأسف هناك شريحة محدودة ما زالت لا تتقيد بالإجراءات والتعليمات الصادرة عن اللجنة العليا، وهناك تجمعات ما زالت تقام في المزارع، وفي الأودية، وفي المنازل، وما زالت حفلات الأعراس تقام في أماكن مغلقة.
مشددا معاليه على عدم التخلي عن مبدأ الشفافية في السلطنة حتى مع ارتفاع عدد الحالات، وقال: «نحن نعلن عن كافة الحالات المؤكدة مخبريا، وهناك مؤشرات في كثير من دول العالم حول دخول الموجة الثانية، وفي السلطنة حرصنا على أن لا نصل للذروة وتؤدي لانهيار النظام الصحي، وما حصل هو تذبذب في أعداد الحالات المصابة، ونؤكد أن الإغلاق الأول ومنع الحركة أتى بنتائج إيجابية جدا، والإجراءات التي اتخذتها اللجنة العليا خفضت من أعداد الإصابات».
الحجر الصحي
من جهته قال الدكتور سيف بن سالم العبري مدير عام مراقبة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة: «قد يأتي شخص من دولة موبوءة، لذلك فإن الحجر الصحي هو إجراء مهم لحجر الأشخاص الذين قد يكون الفيروس لديهم في مرحلة الحضانة، ووجدنا أن أكثر الإصابات تظهر من اليوم الثاني إلى اليوم السابع في الأغلب، والنتيجة السلبية تعطي انطباعًا خاطئًا لدى بعض الأشخاص، وهناك أشخاص ظهرت عليهم الأعراض في اليوم الرابع عشر».
تيسير إمكانية شراء الأجهزة
وأشار الدكتور ناصر بن عبدالله العبري مدير عام المديرية العامة لتقنية المعلومات بوزارة التربية والتعليم إلى أن هناك جهودا بذلتها الوزارة لتيسير إمكانية شراء الأجهزة، وعمل الفريق الفني على وضع المواصفات الفنية للأجهزة التي تعمل عليها المنصات التعليمية، والوزارة ومن خلال الفريق الفني حرصت على طرح الأجهزة من خلال الشركات المحلية بهدف توفير عروض مناسبة «عمانتل» و«أوريدو» وبأسعار مختلفة تناسب أولياء الأمور، مع توفیر باقات إنترنت مناسبة للجميع.
لا يتطلبان أجهزة حاسوب
وأكد الدكتور علي بن حميد الجهوري المدير العام للمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط أن الصفين الحادي عشر والثاني عشر لا يتطلبان أجهزة حاسوب محمولة ويمكن استخدام المنصة التعليمية مباشرة من خلال أجهزة الهاتف «الأندرويد والأبل»، أما الصفوف من الخامس إلى العاشر فسيكون تدريس مادة تقنية المعلومات بواقع حصتين في الشهر، ويمكن للأبناء في الأسر الصغيرة تبادل الجهاز واستخدامه بالتناوب، وفي الصفوف من الأول إلى الرابع يتم التركيز على المحتوى النظري في مادة تقنية المعلومات مع إمكانية استخدام أجهزة الهاتف.
أغلبها من المجتمع
وردا على أسئلة «$» حول ما إذا كانت هناك حالات إصابة بين مؤسسات التعليم العالي والمدارس الخاصة أكد الدكتور سيف بن سالم العبري مدير عام مراقبة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة أن الحالات في المدارس والجامعات لدى الطاقم التدريسي والإداري أغلبها من المجتمع ونتيجة المخالطة، ولم يتم تسجيل أي بؤر للفيروس في المؤسسات التعليمية.
أعداد المدارس
وفي رد على سؤال آخر إلى وزارة التربية والتعليم حول أعداد المدارس التي تطبق نظام التعليم المدمج والتعليم عن بعد، قال سعادة الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم: «حتى الآن الإحصائيات تشير إلى أن 82% من الدراسة ستكون من خلال التعليم عن بعد و10% من خلال التعليم المدمج، و7% من خلال الحضور المباشر، ونحن نراقب الوضع حول المستجدات وقد يحدث هناك تغيير في قادم الوقت».
عروض الباقات
من جهته أكد عمر بن عبدالله القتبي مدير تنفيذي أول لقطاع الاتصالات بهيئة تنظيم الاتصالات أنه تم التنسيق مع وزارة التنمية الاجتماعية للحصول على أعداد أسر الضمان الاجتماعي، وبناءً عليه قدمت شركات الاتصالات عروضها للأجهزة والباقات، والعروض المقدمة تبدأ من 90 ريالا عمانيا إلى 500 ريال عماني، يمكن تقسيطها لمدة 12 شهرًا.
التجمعات
وعقّب معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة عضو اللجنة العليا المكلفة ببحث آليات التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا «كوفيد-19» على موضوع الإصابات في الجامعات والكليات، وقال: «نشير إلى تجربة لدينا في القطاع الصحي، حيث إن أغلب الإصابات ليست من المؤسسات الصحية إنما من المجتمع، ونحث المجتمع على التقيد بالذهاب إلى للمدرسة ليس فقط لتلقي المعلومات إنما أيضًا لأن التعليم المدرسي له فوائد أخرى، وأغلب الحالات تحصل في المنازل وسببها الرئيس هو حضور أفراد الأسرة لتجمعات».
دليل تشغيل المدارس
وفي سياق متصل، أكد الدكتور علي بن حميد بن سيف الجهوري مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط أن الوزارة وضعت دليلًا لتشغيل المدارس، يشتمل على ضوابط خاصة بعمال النظافة وكذلك ضوابط وآلية عمل سائقي الحافلات المدرسية، وعمال النظافة لن يسمح لهم بأن يكونوا في المدارس خلال فترة وجود الطلاب، وستطبق عليهم إجراءات احترازية مع تحديد نقطة العمل لكل عامل، ووضعت الوزارة كذلك جملة من الإجراءات الاحترازية لسائقي الحافلات للمدارس التي ستطبق نظام التعليم المدمج والإجراءات التي يجب أن يتقيد بها الطلبة أثناء وجودهم في الحافلة، ولا يمكن للطالب الذي يشكو من ارتفاع في درجة حرارته الجلوس في الحافلة، ونسبة الطلاب ستكون 50% من سعة الحافلة.
الدعم الأسري للطالب
من جانبه قال سعادة الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم: تدرس الوزارة الجانب المتعلق بالعقود لعمال النظافة وسائقي الحافلات تحت قاعدة «لا ضرر ولا ضرار»، وسيتم التواصل معهم في هذا الجانب، وتحدي التعلم عن بعد والإجراءات التي وضعتها الوزارة لتقليل هذا التأثير: الحلقة الأولى لم يطلب أن يتعلم الطالب جميع المواد، إنما يقتصر على هذه المواد «اللغة العربية والرياضيات واللغة الإنجليزية والتربية الإسلامية»، وهناك مرونة للمدارس عن طريق المحافظات لدخول التعليم المتزامن والذي يحتاج لوجود ولي الأمر مع الطالب ووضعنا التسهيلات لذلك بالنسبة للتوقيت، ونحتاج في هذه المرحلة للدعم الأسري للطالب، والمنصة التعليمية مفتوحة لولي الأمر 24 ساعة للاطلاع عليها ومتابعة أبنائه، كما أنه سيتم بث الدروس عبر قناتي «عمان مباشر» و«القناة الثقافية» بشكل يومي.
مبادرات لتغذية المناطق الريفية
وأشار عمر بن عبدالله القتبي مدير تنفيذي أول لقطاع الاتصالات بهيئة تنظيم الاتصالات إلى أن هناك خطة للحكومة من أجل توفير خدمات النطاق العريض في مناطق السلطنة، مؤكدا أن أهم أهداف الهيئة يتمثل في توفير خدمات الاتصالات للسلطنة، وهناك عدة مبادرات لتغذية المناطق الريفية، وتم الاتفاق على بناء أكثر من 325 محطة تغطي أكثر من 450 قرية، ومؤخرًا تم اعتماد مبلغ من الحكومة لتغطية المناطق الريفية عن طريق الأقمار الاصطناعية.
دراسة موسعة
من جهته قال الدكتور سيف بن سالم العبري مدير عام مراقبة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة «أجرينا دراسة موسعة لنتائج الإغلاق الليلي ومنع الحركة فاتضح أن الحالات انخفضت بشكل كبير، وهناك انخفاض ملحوظ في عدد الحالات المسجلة والمنومين في العناية المركزة والمؤسسات الصحية، لكن في المقابل ما زالت الوفيات مرتفعة، ونأمل أن ينخفض عدد الوفيات خلال قادم الوقت».
أجهزة متوفرة
وأكد الدكتور ناصر بن عبدالله العبري مدير عام تقنية المعلومات بوزارة التربية والتعليم أن أجهزة الحاسوب ستكون متوفرة في معظم مدارس السلطنة، وقال: «أتحنا للمدرسة إمكانية إعادة توزيع الأجهزة داخل المدرسة بما يتناسب مع خطتها الدراسية، والمعلمون والمعلمات يمكنهم استخدام أجهزتهم الشخصية داخل المرفق المدرسي».
إعادة ترتيب الجدول المدرسي
وقال مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط: إن «الإطار العام للعودة للدراسة أعطى للمدارس مرونة في إعادة ترتيب الجدول المدرسي، فخلال الحصص غير المتزامنة يمكن للمعلم أن يباشر العمل من المنزل لمتابعة طلابه، وبدأت المدارس في رفع جداولها ووضع مدرسة افتراضية في حال تشغيل المدرسة بأعلى نصاب من الساعات، وهناك مرونة لدى المديريات في المحافظات التعليمية لمعالجة التحديات التي قد تواجه المدارس والمعلمين».
من جهته قال الدكتور سيف بن سالم العبري مدير عام مراقبة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة: وزارة الصحة خاصة والسلطنة عموما تتمتع بنظام تقصي وبائي متقدم جدًا وجميع الحالات تصنف حسب مصدر العدوى، ونسبة العينات الإيجابية عن طريق المنافذ الحدودية حتى صباح اليوم «أمس» بلغت 6%، بالمقارنة مع الفحوصات الوطنية التي بلغت 10%.
ضوابط العمل
وعقّب سعادة الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم قائلا: «فيما يخص ولي الأمر المرتبط بالعمل هناك ضوابط تحدد عمله، وأيضًا ولي الأمر الموظف لدى وزارة التربية والتعليم مطالب بمهام تجاه طلابه وعمله، وهناك مجموعة من المعالجات والمرونة للمدارس».
وأضاف «ما يهمنا هو قضية التعلم المتزامن وأتحنا فرصة الخيار لتحديد التوقيت المناسب بالتواصل مع إدارة المدرسة والمديرية، ولا نستبق التحديات ولكن نضعها في الاعتبار».
المنصات تعمل
من جانبه أكد الدكتور ناصر بن عبدالله العبري مدير عام تقنية المعلومات بوزارة التربية والتعليم أن جميع المنصات التي اعتمدتها الوزارة تعمل على كافة أنواع أجهزة الحاسب الآلي، وقال: «نحن مدركون لجميع التحديات المتعلقة بشراء الأجهزة وعملنا على توفير تطبيقات لأجهزة الهاتف النقال يمكن من خلالها الولوج إلى المنصة، وقد وضعت الوزارة سيناريو آخر في حال عدم توفر الأجهزة في السوق لضمان وصول المحتوى التعليمي للطلبة».
3 لجان إشرافية
وعلى صعيد متصل، عقّب سعادة وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم حول الضوابط التي عملت عليها الوزارة لعودة المدارس قائلا: «إن هناك ثلاث لجان بين الوزارة والمديريات في المحافظات التعليمية لضمان تنفيذ التعليم المدمج أو التعليم عن بعد، وهناك لجنة داخل المدرسة معنية بتنفيذ ومتابعة الضوابط والإجراءات والوزارة تدرك أهمية موضوع الإشراف التربوي».
وأكد مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط أن هناك لجنة إشرافية تتبع المديريات مع المعنيين في وزارة الصحة للتأكد من مدى الالتزام بالإجراءات الصحية، والدليل الذي وضعته الوزارة يتضمن كيفية تعامل المدرسة مع أي حالات إصابة قد تحدث، ودور اللجان المشتركة هو تقديم الدعم للمدارس للتعامل مع الظروف الحالية.
وأضاف مدير عام تقنية المعلومات بوزارة التربية والتعليم لخدمات التعليم عبر المنصات: «ستوفر الوزارة مكتبة رقمية وقنوات تلفزيونية وقناة يوتيوب، وسيعلن عن الوسائل الأخرى في حينها إذا ما حدث ما يتعارض مع الخدمات الحالية، وهناك تعدد في نوعية الخدمات التي تقدم لضمان وصول خدمات التعليم للطلاب في هذه الظروف».
سياسة للترصد الوبائي
من جانبه أكد الدكتور سيف بن سالم العبري مدير عام مراقبة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة أن الوزارة عكفت على وضع سياسة للترصد الوبائي في المدارس وتم الانتهاء منها بحيث تغطي جميع المتطلبات الصحية من ناحية الصحة العامة والاستجابة في حال اشتباه بالمرض، وقال: «يتم الآن تدريب الكوادر الصحية في مؤسسات الرعاية الصحية الأولية والصحية المدرسية، وسيرافق ذلك خطة إعلامية وتثقيفية لتوعية الطلاب، وتعمل الوزارة على بناء منصة إلكترونية خاصة بالصحة المدرسية».
تجنب نشر الشائعات
وفي ختام أعمال المؤتمر الصحفي، ثمّن معالي الدكتور وزير الصحة كافة جهود العاملين في القطاع الصحي، وناشد الجميع بحماية أنفسهم وأهلهم ومجتمعهم والقطاع الصحي والاقتصاد الوطني من خلال التقيد والالتزام بالإجراءات الاحترازية، ودعا معاليه إلى تجنب نشر الشائعات ومن يتداولون هذه المقاطع ويفتون فيما لا يفقهون، واصفًا لهم بأنهم أشخاص يشوهون الحقائق، وأكد أن التطعيمات خفضت نسبة الوفيات، وما تقدمه الخدمات الصحية في السلطنة ودول العالم من أدوية مبني على أسس علمية وبراهين أثبتت جودتها وجدواها.
قد يهمك ايضًا: