دمشق - نور خوام
هزّت انفجارات مناطق في القطاع الشمالي من الريف الحلبي، ناجمة عن قصف من قبل القوات الحكومية السورية طال مناطق في بلدة كلجبرين ومحيطها، ما تسبب بأضرار مادية، فيما لم ترد معلومات عن خسائر بشرية. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن القوات الحكومية السورية فتحت نيران رشاشاتها الثقيلة على أماكن في منطقة الليرمون بضواحي مدينة حلب الغربية، في حين تمّ العثور على جثة جديدة عقب ساعات من العثور على جثمان مواطن يعمل في الشرطة المدنية قرب بلدة الراعي في ريف حلب الشمالي، حيث عثر على جثمان رجل مسن من قرية أبين، مقتولاً من قبل مجهولين، على الطريق الواصل بين أبين وبلدة باتبو في الريف الغربي لحلب، في ظل الفلتان الأمني الذي تشهده المنطقة
ومن محافظة درعا أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمواصلة القوات الحكومية السورية، تنفيذ المزيد من الاعتقالات التي طالت مزيداً من المواطنين في المحافظة التي سيطرت عليها تلك والمسلحون الموالون لها، بعملية عسكرية وعن طريق "المصالحات والتسويات"، التي شهدتها المحافظة، وعلم المرصد السوري أن الساعات الفائتة شهدت اعتقالات نحو 5 مواطنين بينهم طبيب وممرض في القطاع الشمالي من ريف محافظة درعا، واقتادتهم القوات الحكومية السورية إلى أفرعها الأمنية للتحقيق معهم، وكان المرصد السوري نشر في الـ 28 من أيلول من العام 2018 أن الأجهزة الأمنية التابعة لالقوات الحكومية السورية أقدمت على اعتقال مقاتل سابق لدى الفصائل ممن أجروا مصالحات وتسويات وذلك في بلدة الحارة بريف درعا الشمالي الغربي، دون معلومات عن أسباب الاعتقال، والذي يأتي استمراراً لعمليات الاعتقال في الجنوب السوري من قبل القوات الحكومية السورية، حيث كان المرصد السوري نشر ليل الأربعاء الفائت، أنه رصد تنفيذ القوات الحكومية السورية لاعتقالات في مناطق بريف درعا، ضمن عملية الاعتقالات المتجددة في مناطق بالجنوب السوري، والتي سيطرت عليها القوات الحكومية السورية وحلفاؤها قبل أسابيع من الآن.
وكشف المرصد السوري عن اعتقال القوات الحكومية السورية لثلاثة مواطنين في بلدة إزرع، واعتقال 5 آخرين في بلدة الحارة، في ريف محافظة درعا، واقتادتهم إلى أفرعها الأمنية للتحقيق معهم، على الرغم من تسوية المواطنين لأوضاعه في وقت سابق مع القوات الحكومية السورية، كما نشر المرصد السوري قبلها بساعات أنه رصد إفراج القوات الحكومية السورية عن نحو 100 معتقل من المعتقلين من منطقة اللجاة الواقعة على الحدود الإدارية لريف درعا، مع ريف محافظة السويداء، من المتبقين في معتقلاته، بعد حملة اعتقالات طالتهم في أعقاب الهجوم الذي شهدته محافظة السويداء في الـ 25 من تموز / يوليو من العام الجاري 2018، والذي أودى بحياة 258 على الأقل من المدنيين والمسلحين القرويين وأصاب عشرات آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، وفي أعقاب الهجمات التي شهدتها منطقة مطار خلخلة العسكري، وأكدت المصادر أن عملية الإفراج جرت بطلب روسي من سلطات النظام.
ونشر المرصد السوري في الـ 24 من شهر أيلول من العام الجاري، أنه رصد إقدام أجهزة النظام الأمنية على اعتقال قيادي سابق لدى الفرقة 46 من الفصائل التي أجرت “تسويات ومصالحات” ضمن محافظة درعا، حيث تم اعتقاله لأسباب لا تزال مجهولة من منزله في منطقة قيطة بريف درعا، في الوقت الذي قامت فيه الشرطة الروسية بإصدار بطاقات “عدم تعرض” لقادة الفصائل وعناصرها في الريف الشمالي لحمص، حيث كان المرصد السوري نشر في الـ 20 من شهر سبتمبر الجاري، أنه علم من مصادر متقاطعة أن قوات الشرطة الروسية التي تنتشر في الريف الشمالي الحمصي، عمدت إلى إصدار بطاقات أمنية لقيادات سابقة من فصيل جيش التوحيد ممن أجروا “تسويات ومصالحات”، حيث توزعت البطاقات الأمنية التي كُتب عليها باللغتين العربية والروسية، على نحو 50 من القادة والعناصر السابقين في جيش التوحيد، حيث وضعت صورة واسم كل شخص على البطاقة التي كتب عليها أيضاً “يمنع إيقاف حامل هذه البطاقة أو تفتيش سيارته تحت طائلة المسؤولية”، كما تحوي البطاقة في أعلاها عبارة “قوات الشرطة التابعة لمركز المصالحة الروسي في مناطق النزاع – ريف حمص الشمالي”، وتأتي عملية إصدار البطاقات هذه لمنع القوات الحكومية السورية وأجهزتها الأمنية من اعتقال المقاتلين والقيادات السابقة، على صعيد متصل تواصل القوات الحكومية السورية حملات الدهم والاعتقالات ضمن مناطق “التسوية والمصالحات” في الريف الشمالي لحمص، حيث تواصل ملاحقتها لمقاتلين سابقين من أحد تشيكلات فصيل لواء التوحيد ممن أجروا مصالحات وتسويات، حيث أقدمت القوات الحكومية السورية وأجهزتها الأمنية على اعتقال قائد كتيبة معروف باسم “أبو حية” بتهمة ” قتل وتصفية أحد أبناء الطائفة العلوية بوقت سابق”، يذكر ن أبو حية من أوائل الذين أجروا “مصالحة وتسوية” رفقة عدد من عناصر كتيبته التي كانت منخرطة ضمن لواء أو جيش التوحيد في منطقة الحولة وتلبيسة، كذلك نشر المرصد السوري قبل فترة، لا تزال عموم المناطق التي شهدت “مصالحات وتسويات” مع القوات الحكومية السورية كالغوطة الشرقية والقلمون الشرقي ودرعا وغيرها، تشهد استمرار الحملات الأمنية المتمثلة بالمداهمات والاعتقالات، التي تنفذها القوات الحكومية السورية الأمنية، بذرائع مختلفة، على الرغم من “التسويات” التي جرت في تلك المناطق، إذ يواصل المرصد السوري لحقوق الإنسان رصده لتلك الحملات التي تجري بشكل شبه يومي في ظل تعتيم إعلامي وتغييب للمعاناة التي يعيشها من تبقى من سكان في مناطق “المصالحات” آنفة الذكر، حيث تشهد مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية استنفاراً لالقوات الحكومية السورية وأجهزتها الأمنية وذلك عقب اقتراب الأشهر الستة من الانقضاء، وهي المدة التي قدمها الروس كضمان لمن قرروا البقاء وإجراء “تسويات ومصالحات” للالتحاق بالخدمة الإلزامية للمجندين الجدد والمتخلفين والمنشقين عن القوات الحكومية السورية، حيث تشهد دوما استنفار للشرطة العسكرية وفرع أمن الدولة التابع للنظام السوري، بحثاً عن مطلوبين بالتزامن مع تنفيذها حملات دهم منذ يوم أمس الخميس، كذلك علم المرصد السوري أن الأفرع الأمنية وضعت قوائم بأسماء المطلوبين للخدمة الإلزامية وسيتم تسليمها للنقاط الأمنية في غوطة دمشق الشرقية ليتم تبليغ المطلوبين على أن يجري التحاقهم بمدة أقصاها 7 أيام، فيما أقدمت القوات الحكومية السورية على اعتقال أكثر من 20 شخص من أبناء الضمير وهم مقاتلون سابقون لدى الفصائل ممن أجروا تسويات في المنطقة، حيث جرى اقتيادهم إلى جهة مجهولة.
وفي محافظة السويداء، رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان عملية إفراج عن مختطفات من بدو السويداء، محتجزات لدى قوة محلية من أبناء محافظة السويداء، ممن اختطفن منذ أسابيع، وأكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري أن عملية الإفراج جاءت بوساطة روسية ومن مشايخ العقل في طائفة الموحدين الدروز لدى هذه القوة العسكرية، وأكدت المصادر الموثوقة أنه جرى الإفراج عن 10 مواطنات و8 أطفال كانوا محتجزين لدى المسلحين المحليين من ريف محافظة السويداء، وذلك بالتزامن مع المفاوضات الجارية بين تنظيم “داعش” وسلطات النظام عبر وسطاء، للتوصل لاتفاق نهائي حول الإفراج عن مختطفات ومختطفي السويداء، من النساء والأطفال الذين اختطفوا في الـ 25 من تموز / يوليو الفائت من العام الجاري 2018
وأوضح المرصد قبل ساعات أن المفاوضات لا تزال مستمرة بين الحكومة السورية من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، عبر وسطاء للإفراج عن عشرات المختطفين والمختطفات من أبناء قرى الريف الشرقي لمحافظة السويداء، وإذ أكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري أن المفاوضات تمكنت من التقدم بين الجانبين والوصول لمراجل متقدمة، فيما تجري عملية الترقب للوصول إلى اتفاق نهائي ينص على الإفراج عن مختطفات ومختطفي السويداء البالغ عددهم نحو 30 شخصاً والذين اختطفوا في الـ 25 من تموز / يوليو من العام الجاري 2018، مقابل شروط فرضها التنظيم، رجحت مصادر أنها تتعلق بعملية خروج التنظيم من تلول الصفا الواقعة على الحدود الإدارية بين باديتي ريف دمشق والسويداء، والإفراج عن معتقلات على صلة بتنظيم “داعش”.
المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد استمرار تصاعد الاستياء في أوساط ذوي المعتقلين، وسكان محافظة السويداء، من الإخفاقات المتكررة لعمليات التفاوض على المختطفات، واتهام النظام المتكرر باستخدام المختطفين كأداة ضغط على سكان محافظة السويداء لينضموا لصفوف القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها وينخرطوا في العمليات العسكرية في مناطق سورية مختلفة، فيما كان رصد المرصد السوري حالة من الاستياء قبل أيام، أعرب عنها معتصمون في السويداء بمناسبة الذكرى الثانية للهجوم الأعنف والأكثر دموية وللاختطاف الذي جرى في محافظة السويداء، حيث رصد المرصد السوري الاعتصام الذي تحدث فيه مدنيون قائلين:: “”ليس من الصعب معرفة مكان المختطفات والمختطفين، فالنظام بكافة أطيافه والروس والإيرانيون هم المسؤولون الأوائل عن هذا الاختطاف وعن حياة المختطفين، ونساؤنا معروف أين هن متواجدات، ونجزم أنهن في أحد الأفرع الأمنية أو في القطاع الغربي من ريف درعا، والنظام نقل تنظيم داعش من مخيم اليرموك إلى بادية السويداء على متن باصات مكيفة ليكون فزاعة لأهالي السويداء، ونحن أهل السويداء إذا ثرنا سنخرب الدنيا، وسنهدم أفرع الأمن إذا ما كانوا يريدون نقل الدواعش ليدخلوهم إلى السويداء ويعيثوا فيها فساداً، وكل عنصر من التنظيم جاء ببندقية ومخزن سلاح، فمن مولهم ومن أين جاءهم هذا السلاح؟! فالنظام هو من مولهم وأتى بهم ليضربوا السويداء ودماء أهالي السويداء يسأل عنها النظام””، كذلك كان وثق المرصد السوري 298 قتيلاً من عناصر تنظيم “داعش” ممن قتلوا في التفجيرات والقصف والمعارك الدائرة منذ الـ 25 من تموز / يوليو الفائت، بينما وثق 151 على الأقل من عناصر القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها ممن قتلوا في الفترة ذاتها، من ضمنهم عناصر من حزب الله اللبناني أحدهم قيادي لبناني بالإضافة لضباط برتب مختلفة من القوات الحكومية السورية أعلاهم برتبة لواء، كما تسببت الاشتباكات بإصابة المئات بجراح متفاوتة الخطورة، بالإضافة لدمار وأضرار في ممتلكات مواطنين، كذلك وثق المرصد السوري 142 مدنياً بينهم 38 طفلاً ومواطنة، أعدموا من قبل تنظيم “داعش” وأطلق النار عليهم، بالإضافة لمقتل 116 شخصاً غالبيتهم من المسلحين القرويين الذين حملوا السلاح صد هجوم التنظيم، وفتى في الـ 19 من عمره أعدم على يد التنظيم بعد اختطافه مع نحو 30 آخرين، وسيدة فارقت الحياة لدى احتجازها عند التنظيم في ظروف لا تزال غامضة إلى الآن
اقتتال بالأسلحة النارية والقنابل في إحدى مخيمات النازحين في الشمال السوري تخلف أكثر من 12 صريعاً وجريحاً بسبب خلافات سابقة
محافظة إدلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان اندلاع اقتتال استخدمت فيه الأسلحة الخفيفة والقنابل في مخيم بريف إدلب الشمالي، وفي المعلومات التي وردت للمرصد السوري لحقوق الإنسان فإن مشاجرة جرت بين طرفين من عوائل تقطن المخيم الكويتي قرب بلدة دير حسان في القطاع الشمالي من ريف إدلب والقريبة كذلك من منطقة الدانا، ما تسبب بسقوط خسائر بشرية، حيث لقي 5 أشخاص مصرعهم جراء إصابتهم بإطلاق النار والقنابل داخل المخيم، بسبب مشادة على خلاف سابق بين الطرفين، كما تسببت الاشتباكات بني الطرفين بإصابة أكثر من 7 آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، في حين كان المرصد السوري نشر يوم الـ 21 من شهر أيلول / سبتمبر من العام الجاري 2018، أنه بعد ليلة بلا اقتتال سادها الحذر والتوتر والاستنفار، عادت الاشتباكات إلى بلدة حاس ناجمة عن اقتتال متجدد بين عائلتين ثأراً وانتقاماً لعملية قتل سابقة جرت بحق شاب من إحدى العوائل لتعمد العائلة الأخرى يوم أمس رغم عقد الصلح سابقاً، إلى مهاجمة العائلة آنفة الذكر وقتل أحد أبنائها، ما تسبب في توتر واقتتال دار بالأسلحة الخفيفة، دفع وجهاء ووسطاء وفصائل للمشاركة في عملية فض الاقتتال الذي جرى في بلدة حاس مساء الخميس الـ 20 من سبتمبر الجاري، وعلم المرصد السوري أن الاقتتال صباح الجمعة تسبب بقتل شاب جراء إصابته بطلق ناري خلال الاقتتال بين العائلتين، ليرتفع إلى 2 على الأقل تعداد من قضوا في هذه الاشتباكات.
أيضاً نشر المرصد السوري ليل الـ 20 من شهر أيلول من العام الجاري، أنه رصد توتراً مستمراً في منطقة حاس الواقعة في الريف الغربي لمدينة معرة النعمان في القطاع الجنوبي من ريف إدل، إثر اشتباكات دارت بين عائلتين في المنطقة التي تخضع لسيطرة فصائل مقاتلة وإسلامية عاملة في الجبهة الوطنية للتحرير، إثر خلافات عائلية وعمليات ثأر سابقة، وأكدت مصادر أهلية أن شاباً على الأقل قضى في إطلاق النار الذي جرى بين العائلتين، ومعلومات عن آخر، على الرغم من تصالحهما في وقت سابق، كما تدخلت قوة من فصيل عامل في المنطقة لفض الاقتتال بين العائلتين، فيما عاد الهدوء إلى المنطقة وسط توتر ومخاوف من تفاقم الخلاف والتوتر بين العائلتين
القتال الشرس يتواصل في شرق الفرات بين قسد والتنظيم والقصف الجوي والبري والاشتباكات ترفع لـ 44 تعداد من قضوا وقتلوا في أكثر من 24 ساعة
محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار العمليات القتالية العنيفة، في الجيب الخاضع لسيطرة تنظيم “داعش” عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن الاشتباكات العنيفة لا تزال مستمرة بين قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بالتحالف الدولي من جهة، وعناصر تنظيم “داعش” من جهة أخرى، متركزة في محور الباغوز، وفي محور السوسة، إثر هجوم معاكس من قبل التنظيم على المنطقة وتمكنه من التقدم في مواقع ونقاط عند أطراف منطقة الباغوز، حيث ترافقت الاشتباكات مع تفجير عناصر من التنظيم لأنفسهم بآليات مفخخة وأحزمة ناسفة، وسط استهدافات متبادلة على محاور القتال بني الطرفين، فيما رصد المرصد السوري قصفاً من قبل طائرات التحالف الدولي على مناطق في الجيب الخاضع لسيطرة التنظيم واستهدفت إحدى الضربات منزلاً في منطقة أبو الحسن بالجيب ذاته، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، ما تسبب بمقتل أكثر من 10 عناصر من تنظيم “داعش”، فيما أوقعت الهجمات المعاكسة وعمليات القصف المكثف والاشتباكات المزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين، ليرتفع إلى 33 تعداد من قتلوا من عناصر التنظيم من أكثر من 24 ساعة، في حين ارتفع إلى 11 على الأقل تعداد عناصر قوات سوريا الديمقراطية الذين قضوا في هذه الاشتباكات، كذلك رصدت الضرابت الجوية عدة مناطق في هجين ومحطيها ومناطق أخرى في الجيب الأخير للتنظيم بشرق نهر الفرات.
ومع سقوط المزيد من الخسائر البشرية فإنه ليرتفع إلى إلى 203 على الأقل من مقاتلي وقادة تنظيم "داعش" الذين قتلوا في الاشتباكات الجارية، وضربات التحالف الدولي و"قسد" ، كما ارتفع إلى 109 على الأقل أحدهم قيادي ميداني بمجلس دير الزور العسكري التابع لقوات سوريا الديمقراطية، عدد عناصر "قسد" الذين قضوا في الاشتباكات ذاتها، وذلك منذ بدء العمليات العسكرية في الـ 10 من شهر أيلول / سبتمبر الجاري، ولا تزال أعداد من قتلوا وقضوا مرشحة للارتفاع بسبب وجود معلومات عن خسائر بشرية أخرى ووجود جرحى بحالات خطرة
يشار إلى أنه كانت المصادر الموثوقة أكدت للمرصد السوري أن قوات مجلس دير الزور العسكري، التابعة لـ"قوات سوريا الديمقراطية"، تتمركز في الخطوط الأولى في مواجهة تنظيم "داعش"، بعد انسحاب وحدات حماية الشعب الكردي وتبديلها بالشعيطات ومن ثم انسحاب الأخير وتمركز مجلس دير الزور العسكري في المنطقة، التي تعمد التنظيم زرعها بشكل مكثف بالألغام، وتعمد زرع الألغام الليزرية التي أنهكت القوات المتقدمة، وتسببت بسقوط خسائر بشرية كبيرة، حيث أكدت المصادر أن الألغام وحساسيتها وكثافة زراعتها في الجيب الأخير للتنظيم، تسبب بإصابة عشرات المقاتلين بجراح متفاوتة الخطورة وحالات بتر أطراف، كذلك يعتمد تنظيم "داعش" على تكتيك الأنفاق، فقد أكد مقاتلون للمرصد السوري أنهم في عدة حالات متكررة، تقدموا في مناطق ضمن جيب التنظيم بشرق الفرات، ليفاجئهم عناصر التنظيم بمهاجمتهم من الخطوط الخلفية لعناصر "قسد" المتقدمين، بعد أن يقوموا بالتسلل عبر أنفاق إلى الخطوط الخلفية لـ"قوات سوريا الديمقراطية"، الأمر الذي شكل حالة من التخوف من أي تقدم في المنطقة، واستدعى حذر القوات المهاجمة المدعمة بالتحالف الدولي خلال أية عملية هجوم، كما أن عمليات الاستهداف التي يعمد إليها التنظيم عبر مجموعات صغيرة جداً من القناصة وحاملي الصواريخ المحمولة على الكتف والموجهة، عبر استهداف تجمعات "قوات سوريا الديمقراطية" والعناصر المتقدمين وشل حركة التقدم وإيقافها لأكبر وقت ممكن، كذلك حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة، عن قيام عشرات العناصر من تنظيم "داعش" بالتسلل من الجيب الأخير للتنظيم في شرق الفرات، إلى الضفاف الغربية للنهر حيث تسيطر القوات الحكومية السورية والقوات الإيرانية والمسلحون الموالون لهما، حيث تجري عمليات رصدهم والتغاضي عنهم من قبل قوات التحالف الدولي المهاجمة للجيب الأخير للتنظيم.