بغداد - نجلاء الطائي
أعلن قائد عمليات الأنبار اللواء الركن محمود الفلاحي، تدمير معسكر لتنظيم "داعش" غربي محافظة الأنبار العراقية ، في وقت قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إن الوقت قد حان لعودة الفصائل المدعومة من إيران إلى "ديارها" وكذلك مستشاريها الإيرانيين بعد أن ساعدوا العراق على هزيمة تنظيم "داعش".
وقال الفلاحي، في تصريح صحفي، إن طيران الجيش العراقي تمكن من قصف وتدمير معسكر لتنظيم "داعش" في الصحراء جنوب غرب قضاء "الرطبة" بمحافظة الأنبار، مضيفا أن التنظيم المتطرف كان يخطط لشن هجمات لاستهداف قضاء "عامرية الصمود" وتم إفشال مخططهم المتطرف. وكان الإعلام الحربي العراقي أعلن، في وقت سابق ،مقتل 25 من عناصر "داعش" جراء قصف جوي استهدف مواقع تابعة للتنظيم في محافظة الأنبار.
من جهته قال رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري انه يعتزم الى جانب قادة اتحاد القوى العراقية لاحتواء الأزمة في العراق، في إشارة إلى ما يبدو للازمة بين بغداد واربيل. وذكر مكتب الجبوري في بيان ورد الى "العرب اليوم"، ان "رئيس البرلمان مع قيادات تحالف القوى الوطنية العراقية سيجرون حوارًا شاملا خلال الايام المقبلة مع عدد من القيادات السياسية في البلاد فضلا عن لقاء مع رئيس الحكومة".
وأضاف أنه "سيتم مناقشة المشاكل والقضايا العالقة في الساحة العراقية للحيلولة دون حصول مزيد من التازم وبغية وضع اسس لمعالجة الازمات والمشاكل، إضافة الى ادامة الحوار الشامل البناء والصريح بين الاطراف السياسية ، والوصول الى رؤية موحدة تجاه التحديات التي تتعرض لها البلاد". وذكر البيان أن "اللقاءات ستشمل القيادات السياسية والرسمية والرموز الوطنية وجميع الاطراف الفاعلة والمؤثرة في حل الازمة".
بالمقابل، قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون الأحد، إن الوقت قد حان لعودة الفصائل المدعومة من إيران إلى ”ديارها“ وكذلك مستشاروها الإيرانيون بعد أن ساعدوا العراق على هزيمة تنظيم داعش. وجاءت تصريحات تيلرسون في أعقاب اجتماع مشترك نادر مع مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في الرياض.
وقال تيلرسون في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السعودي عادل الجبير ”يجب أن تعود الفصائل الإيرانية الموجودة في العراق إلى ديارها مع اقتراب الحرب على داعش من نهايتها. يجب أن يعود المقاتلون الأجانب في العراق إلى ديارهم ويسمحوا للشعب العراقي باستعادة السيطرة". وتشعر الولايات المتحدة بالقلق من أن تستفيد إيران من المكاسب ضد "داعش" في العراق وسورية المجاورة لتوسيع نفوذها الذي حققته بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 وتعارضه دول عربية كالسعودية.
واستجاب عشرات الآلاف من العراقيين إلى دعوة لحمل السلاح عام 2014 بعدما سيطر "داعش" على ثلث أراضي البلاد وشكلوا قوات الحشد الشعبي التي تحصل على تمويل وتدريب من طهران وأصبحت جزءا من الأجهزة الأمنية في العراق.
وذكر مسؤول أميركي كبير أن تيلرسون كان يشير إلى قوات "الحشد الشعبي" و"فيلق القدس" الذراع العسكرية الخارجية وذراع المخابرات للحرس الثوري الإيراني.
وطردت القوات العراقية التي تسلحها الولايات المتحدة وتدعمها قوات الحشد الشعبي مقاتلي داعش من الموصل ومدن أخرى في شمال العراق هذا العام. ولا يزال هناك آلاف الجنود الأميركيين في العراق لأغراض التدريب في الأساس لكنهم ينفذون مداهمات أيضا تستهدف التنظيم المتشدد.