الاستعدادات لحفلة تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب

حوّلت الشرطة الأميركية العاصمة واشنطن، إلى مربع أمني استعدادًا لحفلة تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، الجمعة. وجاء ذلك عقب وصول الرئيس ترامب إلى واشنطن، عشية حفلة التنصيب، برفقة زوجته ميليني على متن طائرة حكومية.

ويتوقع خروج أكثر من ربع مليون متظاهر خلال مراسم تنصيب الرئيس الـ45 للولايات المتحدة الأميركية. وتتوقع الشرطة أن يتدفق على واشنطن نحو 900 ألف شخص من المؤيدين والمناوئين على حد سواء لحضور المراسم. فبعد ساعات يدخل ترامب البيت الأبيض والعالم على موعد مع مفاجآت معه، خصوصًا بعدما عوّد ترامب بشخصيتي المرشح والرئيس الجديد الرأي العام على مواقفه الجدلية، فترامب يتبنى مواقف قديمة جديدة في شرق أوسط مليء بالأزمات والتحولات المعقدة.

ويرى ترامب أن المشكلة الأساسية لا تتعلق بالأسد بل بتنظيم "داعش"، وهو ما يتوافق تمامًا مع الموقف الروسي، ما يعني دورًا أوسع لبوتين في سورية، رغم تحفظات حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة. وانتقالاً إلى الملف الفلسطيني ورغم إشارته في محافل عدة إلى اتخاذ موقف محايد، إلا أن الواقع يبدو مغايرًا، حيث تعهد ترامب خلال حملته بنقل سفارة واشنطن إلى القدس، أمر إن حصل ينذر بتصعيد كبير لا تحمد عقباه.

ورغم تصريحاته بإلغاء الاتفاق النووي مع إيران أو تعديله، إلا أن المحللين يرون أن ترامب لن يستطيع التأثير في مسار الاتفاق، بل سيحاول استيعاب الدرس من الرئيس أوباما بأنها دولة إقليمية لها مصالحها، وعلى هذا الأساس يتوجب على بلاده التعامل معها، إن رغبت واشنطن في التأثير على طهران لوقف تدخلاتها التي تزعزع استقرار عدد من الدول العربية.

ووعد الرئيس المنتخب دونالد ترامب، الأميركيين، بالعمل على "توحيد أمة منقسمة سياسيًا"، وذلك في خطاب مقتضب ألقاه في واشنطن الخميس عشية حفل تنصيبه رئيسًا بشكل رسمي.وقال ترامب في ختام حفل أمام الآلاف من أنصاره "سنقوم بتوحيد بلادنا. أعدكم بأنني سأعمل بجهد. سنعيد وظائفنا. لن نسمح بعد الآن للبلدان الأخرى بسرقة وظائفنا. سنقوم بتطوير جيشنا الكبير. سنعزز حدودنا. سنقوم بأشياء لم يتم تحقيقها منذ عقود كثيرة". وتابع خليفة باراك أوباما أنه سيعمل على أن تكون "أميركا عظيمة للجميع"، وأن يتجلى ذلك "في كل مكان في البلاد. وهذا يشمل المراكز الحضرية، هذا يشمل الجميع" على حد تعبيره.

وأردف ترامب المثير للجدل: "لم يسبق أن كانت هناك حركة من هذا القبيل"، في إشارة إلى صعوده على غير المتوقع إلى أعلى هرم السياسة الأميركية. وروى ترامب أنه "في الشهر الأخير من الحملة الانتخابية، كنا نعلم أن شيئًا مميزًا كان يحصل. الاستطلاعات كانت بدأت بالصعود لكنهم لم يريدوا أن يصدقوننا لأنهم نسونا"، وقال "حسنا، أنتم لستم منسيين. أعدكم أن الأمور ستتغير".