واشنطن - العرب اليوم
أعلنت الشرطة الأميركية أن 3 أشخاص قتلوا وجرح 4 آخرون، جراء أطلاق رجل مسلح النار بشكل عشوائي على المارة في مدينة "فرنسو" التابعة لولاية كاليفورنيا. وأفادت القناة التلفزيونية الأميركية "أي بي سي" بأن السلطات في المدينة أوقفت السير في بعض الشوارع بسبب الحادثة، كما أغلقت المحكمة ودوائر الحكومية أبوابها كإجراء احترازي.
وأشارت القناة إلى أن الشرطة تمكنت من إلقاء القبض على القاتل، وبدأت تحقيقا أوليا لمعرفة الدوافع وراء ارتكابه الجريمة تمهيدا لإحالته للنيابة العامة. ولم تنشر الشرطة تفاصيل أكثر عن حيثيات الهجوم، كما لم تشر إلى أنه ذو طابع إرهابي.
وفي معلومات لاحقة تبين أن القاتل هو من السود الأميركيين اعتنق الاسلام، وأطلق على نفسه اسم كوري محمد أحمد وعمره 39 سنة، وارتكب جريمته الثلاثية في مدينة" فرنسو" في ولاية كاليفورنيا . وقد بدأ كوري باطلاق الرصاص على ضحاياه واحدا بعد الآخر وهم يمرون قرب مقر لاحدى الجمعيات الخيرية الكاثوليكية في "فرنسو" على حد ما ذكر رئيس شرطتها جيري داير في المؤتمر الذي أوضح فيه أنها احتجزته كمشتبه رئيسي بتنفيذ الهجوم، كما كمشتبه أيضا في جريمة أخرى ارتكبها يوم الخميس الماضي، وهو قتله بالرصاص لحارس أمني اسمه كارل وليامز، يعمل في أحد فنادق شبكة Motel 6 في المدينة، وأن جميع ضحايا جريمته الجديدة أمس الثلاثاء هم من البيض الأميركيين.
كوري أخبر الشرطة أيضا أنه أطلق 16 رصاصة في دقيقة واحدة فقط، وقتل بها 3 أشخاص وجرح 4 من المارة وسط المدينة، وهكذا بلا أي سبب ومن دون أي دافع، سوى كرهه للبيض، وأن ما صرخ به كان تكبيرة "الله أكبر" حين كان يسدد رصاصه الى ضحاياه، طبقا لما نقل موقع "اوكلاهوما أون" الاخباري الأميركي، وفيه كشف أيضا أنه طلب من "أف.بي. آي" المشاركة بالتحقيق، سعيا لمعرفة اذا ما كانت لكوري دوافع وارتباطات ارهابية.
وصدر بيان عن "المركز الاسلامي في فرينسو" وقعه امامه، الشيخ سيد علي، وقال فيه ما معناه، ان كوري ليس تابعا للمركز ولا معروفا له ولا من رواده. واشارت الشرطة الى أن كوري محمد علي" كان يردد "الله أكبر" حتى وهو معتقل ومكبل بالأصفاد حين كان رجال الشرطة يقودونه الى مركز للاحتجاز، تمهيدا لمثوله أمام محكمة استماع في اليومين المقبلين. وأنهى الامام غزويني، أو ربما قزويني، بيان المركز بالقول أن صلاة خاصة ستقام على أرواح الضحايا الذين أرداهم، الذين لم تفرج الشرطة بعد عن صورهم وأسمائهم.
ومن المعلومات عن كوري، أنه معتنق للاسلام، ولد باسم كوري تايلور وسبق أن تم اعتقاله في 2005 بتهمة تعاطي وترويج المخدرات ، فأدانوه بالسجن 110 أشهر، ثم خرج في بداية 2016 من وراء القضبان، الا أنه لم يصبر الا القليل على الجريمة، فارتكب واحدة الخميس الماضي، وثلاثية أمس الثلاثاء، وربما كان سيقوم بالأخطر لو لم يعتقلوه هذه المرة.