أوتاوا ـ جاد منصور
تبدأ كندا بشكل مكثف تدريب ضباط شرطة يتمكنون من تحديد السائقين متعاطي المخدرات قبل بيع الماريغوانا بشكل قانوني خلال الأسبوع المقبل، وقدرت الرابطة الكندية لرؤساء الشرطة أن البلاد ستحتاج إلى 2000 ضابط قادر على اختبار سائقي السيارات، لكن في آخر عملية إحصاء حصل 833 شخصا فقط على التدريب اللازم للتعرف على العقاقير، وفرض عقوبات جديدة على السائقين متعاطي المخدرات.
الاختبارات المطلوبة أكثر دقّة
يعد أي ضابط شرطة قادر على إجراء اختبارات على جانب الطريق للإشارة إلى ما إذا كان السائق متعاطيا للمخدرات، والتي تعرف في كندا باسم اختبارات الرصانة الميدانية الموحدة (SFSTs)، ومماثلة لاختبارات ضعف المجال (أو FIT) في بريطانيا، وتتطلب من السائقين لأداء مثل هذه الإجراءات مثل الوقوف على جانب الطريق للفحص، ومع ذلك، هناك حاجة إلى ضباط مدربين من أجل اجتياز الاختبارات الأكثر دقة المطلوبة بموجب القانون الكندي، بما في ذلك أخذ عينات البول واللعاب.
ومن الجرائم الموجهة للسائقين استهلاك الماريغوانا في غضون ساعتين قبل قيادة السيارة، ويمكن تغريم السائقين ما يصل إلى 1000 دولار كندي، حال ثبت ذلك، ويمكن أن تؤدي المستويات الأعلى من تعاطي الماريغوانا والكحول في نفس الوقت إلى عقوبة السجن أو ما يصل إلى 10 أعوام في الحالات الأكثر خطورة.
مشكلات مماثلة في أميركا
ولا يقتصر الأمر على النقص في عدد الضباط والمسؤولين المدربين، لكن معظم قوات الشرطة غير قادرة على أخذ عينات الدم اللازمة كدليل على أي ملاحقة قضائية، ويوجد خيار واحد هو استئجار ممرضة أو فني.
وتبحث كندا تزويد الضباط بجهاز سائل عن طريق الفم يمكن أن يساعد في الكشف عن وجود المخدرات، وحتى من دون إضفاء الشرعية على الماريغوانا، كانت قوات الشرطة في جميع أنحاء العالم تصارع مشكلة كيفية التعامل مع السائقين المتعاطين للمخدرات.
وتواجه الولايات المتحدة تحديات مماثلة إذ أصبح استخدام الماريغوانا الاستهلاكي قانونيا الآن في تسع ولايات، وفي بريطانيا، حيث لا يزال استخدامها محظورا، تم إدخال تشريعات محددة لعدد من العقاقير الترويحية في عام 2015، عندما تم إدخال اختبارات على جانب الطريق لفحص الحشيش والكوكايين.