واشنطن - عمان اليوم
كسر العالم حاجز المليون إصابة بفيروس كورونا، الخميس، فيما نصف الكوكب قيد إجراءات العزل، ولا تزال أميركا وأوروبا في سباق مكروه عنوانه " عدد الإصابات" بينما انضمت دول جديدة لإجراءات الحظر والعزل بينها روسيا، أما من فقدوا حياتهم جراء الفيروس فقد قاربوا الخمسين ألفا إما من مضاعفات الإصابة أو من عجز الأنظمة الصحية .
وأفاد إحصاء جامعة جونز هوبكنز بأن عدد الوفيات بسبب فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم تجاوز 50200 الخميس مع تفشي الجائحة في الولايات المتحدة وأوروباـ وبلغ عدد الحالات المبلغ عنها بمرض كوفيد-19 مليون حالة. وأكثر الحالات في الولايات المتحدة تليها إيطاليا ثم إسبانيا.
أعلنت جامعة "جونز هوبكنز"، الأمريكية، اليوم الجمعة، أن عدد وفيات فيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة قد تجاوز عتبة الـ 6 آلاف، وقالت الجامعة اليوم الجمعة في بيان، التي تعتبر مرجعا في تتبّع الإصابات والوفيات الناجمة عن كوفيد-19، إن العدد الإجمالي للوفيات بفيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة بلغ حتى اليوم 6285 شخصا.
يأتي ذلك فيما سجل أكثر من 500 ألف إصابة بفيروس كورونا المستجد في أوروبا، وهو ما يزيد عن نصف العدد الإجمالي في العالم، وفقًا لإحصاء أجرته وكالة فرانس برس يوم الخميس الساعة 10:00 بتوقيت غرينتش.
وفي إحصاء جديد، أعلنت فرنسا، الخميس، عن تسجيل 6399 حالة إصابة بالفيروس في يوم واحد، ومع ما لا يقل عن 508.271 إصابة، بما في ذلك 34.571 حالة وفاة، فإن أوروبا هي القارة الأكثر تضررًا من جائحة Covid-19. وتم تسجيل ما مجموعه 940.815 إصابة و47863 حالة وفاة في جميع أنحاء العالم.
وتعتبر إيطاليا وإسبانيا أكثر الدول الأوروبية تضررا. ومع ذلك، فإن هذا العدد لا يعكس سوى جزء صغير من العدد الفعلي للإصابات، حيث تختبر العديد من البلدان الآن فقط تلك الحالات التي تتطلب رعاية في المستشفى، ويأتي ذلك فيما سجلت بريطانيا 568 حالة وفاة جديدة في يوم واحد بسبب كورونا ليصل مجموع الوفيات فيها بسبب الفيروس إلى 2921 كما ارتفع عدد الإصابات لنحو 34 ألف حالة.
وأعلنت بلجيكا عن تسجيل 1384 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ما يرفع عدد المصابين الإجمالي إلى 15348 مصابًا. كما أعلنت عن وفاة 183 شخصًا بعد إصابتهم بالفيروس، ما يرفع عدد الوفيات إلى 1111 شخصا، وأعلنت وزارة الصحة الإسبانية عن ارتفاع الوفيات بكورونا إلى 10003 من 9053 الأربعاء، كما ارتفعت الإصابات بكورونا إلى 110238 من 102136.
وفي ألمانيا، أظهرت بيانات لمعهد روبرت كوخ للأمراض المعدية الخميس ارتفاع عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في البلاد إلى 73522 حالة والوفيات إلى 872، وأوضحت البيانات أن حالات الإصابة ارتفعت بواقع 6156 عن اليوم السابق بينما قفز عدد الوفيات بواقع 140.
وفي روسيا، أعلن مركز إدارة أزمة كورونا أن عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا قفز إلى 3548 الخميس بتسجيل زيادة قياسية في يوم واحد بلغت 771 حالة.
وسُجلت الحالات في 76 من أقاليم روسيا التي يزيد عددها عن 80 إقليما لكن ظلت موسكو هي بؤرة التفشي وسجلت 595 إصابة. وأودى الفيروس بحياة 30 شخصا على مستوى البلاد، وذكرت وكالة كيودو اليابانية للأنباء أن طوكيو أكدت 90 إصابة جديدة بفيروس كورونا الخميس وهي أكبر زيادة يومية في عدد الحالات تشهدها المدينة منذ بدء التفشي.
وأعلنت الصين عن ست وفيات جديدة بفيروس كورونا يوم الأربعاء، وهو نفس عدد وفيات يوم الثلاثاء. وأعلنت اللجنة الوطنية للصحة الخميس تسجيل 35 إصابة جديدة بالفيروس في الأول من أبريل نيسان وجميعها لأشخاص قادمين من الخارج، وأعلنت تايلاند تسجيل 104 حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا ليصل إجمالي عدد الحالات إلى 1875. وقال المتحدث باسم مركز مكافحة كوفيد-19 إن ثلاثة أشخاص توفوا جراء الفيروس ليصل إجمالي الوفيات إلى 15 حالة.
وفي سنغافورة، سجلت الخميس رابع حالة وفاة بفيروس كورونا المستجد بعد يوم من تسجيل رقم قياسي في عدد الحالات الجديدة ليصل الإجمالي إلى ألف حالة إصابة. والوفيات هي لأشخاص من كبار السن وأصحاب أمراض مزمنة، وفي بولندا، أعلنت الحكومة أن البلاد قد تشهدذروة في حالات الإصابة بفيروس كورونا في أبريل/نيسان، من غير أن تستبعد فرض المزيد من القيود على تنقلات الأشخاص.
وبحلول الأربعاء سجلت بولندا 2554 إصابة بفيروس كورونا و 43 حالة وفاة في الدولة البالغ تعدادها 38 مليون نسمة، وسجلت المراكز الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها 89 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا الخميس ليصل العدد الإجمالي إلى 9976. وتعافى 5828 من الفيروس في حين لا يزال 4148 يتلقون العلاج.
وفي السياق، سجلت بعض الدول العربية إصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد، بينما تستمر حالات التعافي بالتصاعد أيضًا لكن بوتيرة أقل.
وأعلنت الحكومة الأردنية، مساء الخميس، تسجيل 21 إصابة جديدة بالفيروس، وبلغ الإجمالي 299 حالة، وفي المغرب، تم تسجل 49 إصابة جديدة، وزاد الإجمالي 691 حالة. وذكرت وكالة المغرب العربي أن عدد الوفيات في المغرب بلغ 39، كما وصل عدد المتعافين إلى 29، وبلغ عدد الوفيات بفيروس كورونا 14، وعدد المصابين 455، بعد تسجيل 33 حالة إصابة جديدة، الخميس.
وفي الجزائر، قفز عدد الإصابات بفيروس كورونا إلى 986 حالة، وكذلك عدد الوفيات إلى 63 حالة، وإلى ذلك، زاد عدد الحالات المصابة في السودان إلى 8 حالات، كما أعلنت وزارة الصحة في سلطنة عمان، تسجيل 21 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليصل إجمالي الإصابات إلى 231، وأكد وزير الصحة العماني، أحمد بن محمد السعيدي، ارتفاع حالات الشفاء من فيروس كورونا إلى 57.
أعلن المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية، اليوم، تسجيل 21 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، مما يرفع عدد المصابين في الأراضي الفلسطينية إلى 155، و أوضحت وزارة الصحة في رام الله، أن جميع الإصابات الجديدة لعمال يعملون في إسرائيل والمستوطنات ولمخالطين بهم.
وفي لبنان، تم تسجيل 4 وفيات جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع الإجمالي إلى 16، كما تم تسجيل 15 إصابة جديدة بالفيروس، مما يرفع إجمالي الإصابات في لبنان إلى 494.
من جهتها، أعلنت السلطات الصحية في إقليم كردستان العراق، أن إجمالي الإصابات بفيروس كورونا ارتفع إلى 190 في الإقليم، كذلك، أعلنت وكالة الأنباء تسجيل 10 إصابات جديدة بفيروس كورونا في النجف.
أعلنت وزارة الصحة المصرية تسجيل 86 إصابة جديدة بـفيروس كورونا و6 وفيات الخميس، وكشفت الوزارة عن خروج 22 حالة من المصابين بفيروس كورونا من مستشفى العزل، بينهم ألماني الجنسية و21 مصريًا، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 201 حالة حتى الخميس .
وفي نفس الإطار، أعلنت السلطات الصحية في تركيا، ارتفاع عدد الإجمالي للوفيات بتركيا بسبب فيروس كورونا إلى 356 خلال 24 ساعة بعد تسجيل 79 حالة وفاة جديدة، وأكدت وزارة الصحة التركية، في بيان اليوم الخميس، ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا في تركيا إلى 18135 بعد تسجيل 2456 إصابة جديدة.
أكد البرلمان الإيراني، الخميس، إصابة رئيسه علي لاريجاني، بفيروس كورونا المستجد، وونقلت وكالة رويترز، اليوم الخميس، عن مسؤول صحي إيراني، ارتفاع وفيات الإصابة بفيروس كورونا إلى 3160، فيما تجاوزت الإصابات 50468.
وقال كيانوش جهانبور، المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية للتلفزيون الرسمي اليوم الخميس، إن حصيلة الوفيات بفيروس كورونا بلغت 3136 شخصا بعد تسجيل 124 وفاة جديدة في الأربع والعشرين ساعة الماضية، مضيفا أن عدد الإصابات بلغ 50468 حالة، وأضاف "لدينا 3956 مصابا في حالة حرجة. هناك 2875 إصابة جديدة في الأربع والعشرين ساعة الماضية. تعافى 16711 من المرض".
وعلى الجانب الآخر، بعد أن تنفست الصعداء خلال الأيام الماضية مع التساهل في القيود على حركة التنقل، يبدو أن التحذيرات عادت إلى بؤرة الوباء الصينية.
فقد حذر مسؤولون في مدينة ووهان بؤرة تفشي فيروس كورونا من التفلت في التنقلات، وناشدوا التزام المنازل. وقال رئيس لجنة الحزب الشيوعي في المدينة الصينية: "على السكان أن يعززوا إجراءات الحماية الذاتية وأن يتجنبوا الخروج إلا للضرورة.
وفي بيان نشرته حكومة مدينة ووهان، قال وانغ تشونغ لين إن خطر حدوث عودة وباء كورونا بالمدينة مازال كبيرا بسبب المخاطر الداخلية والخارجية وإنه يتعين مواصلة إجراءات الوقاية والسيطرة.
يأتي هذا أن سجلت عاصمة إقليم هوبي أسبوعا نظيفًا دون إصابات، كما أنهت قبل أيام إغلاقا استمر شهرين بإعادة تشغيل بعض خدمات المترو وإعادة فتح الحدود، ما سمح بعودة بعض مظاهر الحياة الطبيعية.
إلا أنه على الرغم من أن الصين، التي شهدت أول إصابة بالفيروس المستجد في نهاية العام الماضي، تمكنت من احتواء الوباء إلى حد كبير، لكن السلطات تخشى من عودة المرض إلى أراضيها وبخاصة عبر القادمين من الخارج.
أغلقت مدينة ميلانو الخميس محرقتها الرئيسيّة للجثث حتّى نهاية الشهر، بهدف التعامل مع العدد الكبير من الجثامين التي باتت مكدّسة جراء فيروس كورونا المستجدّ.
وأقرّ مسؤولو المدينة التي تقع في مركز الوباء في إيطاليا بأنّهم يعانون "تزايدا مستمرا ومتصاعدا في عدد الجثث التي تنتظر الحرق".
وقال بيان صادر عن مجلس المدينة إنّ فترة الانتظار لحرق جثّة في محرقة "كريماتوريو دي لامبراتي" قد تصل إلى 20 يوما.
وأضاف المجلس على موقعه الإلكتروني أن فترة انتظار أطول قد تتسبّب بمشاكل تتعلّق بالنظافة والصحة.
وهذه المدينة المزدهرة في منطقة لومبارديا التي يبلغ عدد سكّانها نحو 1,4 مليون نسمة وتُعتبر عاصمةً عالمية للأزياء ومركزا ماليا، لا تزال تخضع للحجْر منذ شباط/فبراير.
ومن جانبه، حذر وزير الصحة البريطاني، مات هانكوك، الخميس، من وفاة ما يقرب من نصف مليون بريطاني بفيروس كورونا المستجد.
وقال إن المخرج الوحيد من مثل هذه الكارثة هو إعلان الإغلاق الكامل للبلاد في مواجهة الفيروس.
وفي وقت سابق، قدمت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين اعتذارًا لإيطاليا على تأخر رد فعل الاتحاد بشأن تفشي وباء كورونا، وذلك في رسالة نشرتها الخميس الصحف الإيطالية.
وعنوان الرسالة التي وجهتها المسؤولة الأوروبية إلى الإيطاليين "أقدم لكم اعتذاراتي. نحن معكم".
وكتبت فون دير لاين في صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية: "اليوم أوروبا تتحرك وتقف إلى جانب إيطاليا. لكن الأمر لم يكن دائمًا كذلك".
والأسبوع الماضي لم تتوصل دول الاتحاد الأوروبي الـ27 إلى اتفاق على رد قوي على العواقب الاقتصادية للوباء.
وظهر شرخ بين دول الجنوب مثل إيطاليا وإسبانيا، المدعومتين من فرنسا واللتين طالبتا بإصدار سندات دين مشتركة لتعبئة الموارد من السوق لصالح جميع الدول الأعضاء، ودول الشمال بقيادة ألمانيا وهولندا الرافضة لهذا الاقتراح.
وهذا الاجتماع الذي عُقد عبر دائرة الفيديو المغلقة انتهى بإعلان ينص على عقد لقاء جديد خلال أسبوعين.
بعد أن سجلت عدة بلدان في الشرق الأوسط ارتفاعًا في عدد الإصابات، وإن لا يزال منخفضًا مقارنة مع أوروبا وأميركا والصين بطبيعة الحال، حثت منظمة الصحة العالمية دول المنطقة للتحرك بسرعة من أجل كبح جماح فيروس كورونا المستجد. وشددت مساء أمس الخميس على ضرورة تحرك حكومات الشرق الأوسط سريعا للحد من انتشار الفيروس بعد أن ارتفعت الحالات إلى نحو 60 ألفا وهو ما يقرب من ضعف مستواها قبل أسبوع.
وقال الدكتور أحمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية للشرق المتوسط، وهي منطقة تضم باكستان وأفغانستان والصومال وجيبوتي إضافة إلى دول الشرق الأوسط، "تم تسجيل حالات جديدة في بعض من أكثر الدول تعرضا للخطر والتي بها أنظمة صحية ضعيفة".
كما أضاف في بيان "حتى في الدول التي بها أنظمة صحية أقوى، شهدنا ارتفاعا مقلقا في أعداد حالات الإصابة والوفيات المسجلة".
وباستبعاد إيران التي سجلت ما يزيد قليلا عن 50 ألف حالة إصابة، كانت حالات الإصابة المؤكدة ضئيلة نسبيا في الشرق الأوسط مقارنة بأوروبا والولايات المتحدة وآسيا.
لكن مسؤولي الصحة يخشون أن يكون عدد الحالات الفعلي أعلى من ذلك المسجل وأن تجد كثير من البلدان ذات الحكومات الضعيفة والأنظمة الصحية المتردية بسبب الصراعات صعوبة في احتواء الأزمة.
إلى ذلك، قال المنظري "لا يمكنني التأكيد بما يكفي على خطورة الموقف... فزيادة أعداد الحالات تظهر أن الانتقال يحدث سريعا على المستويين المحلي والمجتمعي". وأضاف "ما زالت أمامنا نافذة مفتوحة، لكن هذه النافذة تضيق يوما بعد يوم".
وأعلنت منظمة الصحة أن إجمالي عدد حالات الإصابة بالمنطقة زاد إلى 58168 حالة من 32422 حالة إصابة في 26 مارس آذار وذلك في يوم تجاوز فيه العدد العالمي حاجز المليون.
قد يهمك أيضا:
ترامب لا يستبعد إلغاء الرحلات الداخلية في الولايات المتحدة بسبب تفشي فيروس كورونا
ترامب يحذر مجددا من أن الولايات المتحدة ستواجه "أسبوعين مروعين" بسبب فيروس كورونا